اليوم السبت 23 نوفمبر 2024م
تطورات اليوم الـ 414 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية دلياني: جرائم إبادة أطفالنا في غزة وصمة عار تُلطخ جبين الإنسانيةالكوفية فيديو | 6 شهداء و24 مصابا جراء قصف الاحتلال منزلا في خان يونسالكوفية إطلاق نار من طائرات الاحتلال "الأباتشي" شمال شرق البريج وسط قطاعالكوفية حالة الطقس اليوم السبتالكوفية جيش الاحتلال يطلق قنابل إنارة بالأجواء الجنوبية لمدينة غزة بالتزامن مع إطلاق نار من آلياته العسكريةالكوفية تطورات اليوم الـ 414 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الصحة اللبنانية: 4 شهداء و23 مصابا بغارة إسرائيلية عنيفة على منطقة البسطا في بيروتالكوفية شهيد ومصابون جراء قصف الاحتلال منزلا شرق خان يونسالكوفية مصابون جراء غارة إسرائيلية على منطقة البسطة بوسط العاصمة اللبنانية بيروتالكوفية أنباء عن استهداف مركبة بالعاصمة اللبنانية بيروت من قبل مسيرة "إسرائيلية"الكوفية طائرات الاحتلال تشن غارة على مخيم البريج وسط القطاعالكوفية دمار واسع في المباني جراء الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطا في العاصمة بيروتالكوفية دوي 10 انفجارات في أجواء مدينة حيفا بعد رشقة صاروخية من لبنانالكوفية صافرات الإنذار تدوي في مدينة "حيفا" ومحيطها شمال فلسطين المحتلةالكوفية 4 صواريخ على الأقل أطلقت في هجوم جوي إسرائيلي على وسط بيروتالكوفية شهيد ومصابون جراء قصف الاحتلال منزلا لعائلة أبو عاصي بمنطقة الشيخ ناصر شرق مدينة خان يونسالكوفية 7 شهداء جراء قصف الاحتلال منزلا في حي الزيتون جنوب مدينة غزةالكوفية مصابون جراء قصف الاحتلال منزلا لعائلة أبو عاصي بمنطقة الشيخ ناصر شرق مدينة خان يونسالكوفية قوات الاحتلال تقتحم مدينة قلقيلية من الحاجز الجنوبيالكوفية

تناقضات تركية مفضوحة

08:08 - 24 ديسمبر - 2020
افتتاحية الخليج
الكوفية:

حين يعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه يرغب في فتح صفحة جديدة مع دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، تناقضه أفعاله المستمرة في إثارة التوتر في القضايا التي تحشر فيها أنقرة أنفها. فمن ليبيا إلى شرق المتوسط وسوريا وصولاً إلى ناجورنو كاراباخ، هناك استياء متزايد من المواقف التركية؛ الأمر الذي دفع القوى الدولية إلى انتهاج سياسة العقوبات؛ للتحذير والردع.

ليبيا أوضح مثال على تمرد السياسة التركية على مساعي إنهاء الأزمة عبر حل سياسي جامع؛ وذلك لأن أنقرة تشذ عن الإجماع. وبتحريض من أردوغان وافق برلمان أنقرة على تمديد مهام «القوات التركية» في هذا البلد العربي لمدة 18 شهراً، وهي الفترة التي تعلق عليها الأمم المتحدة آمالاً للتوصل إلى توافق ليبي-ليبي؛ لبناء نظام سياسي؛ وسن دستور؛ وإجراء انتخابات تفرز قيادة وطنية موحدة. ولم يكن مصادفة أن يتزامن قرار البرلمان التركي مع اعتذار المبعوث الأممي الجديد نيكولاي ميلادينوف عن أداء مهمته؛ «لأسباب شخصية وعائلية»، وربما أيضاً لأسباب سياسية تتعلق بأدوار مشبوهة، منها الدور التركي في الأزمة.

من الطبيعي ألا تلقى سياسات أنقرة أي ترحيب، ليس في ليبيا فحسب؛ بل في شرق المتوسط؛ حيث تستمر الاستفزازات في المياه الدولية، ويتصاعد التوتر بين تركيا من جهة واليونان وقبرص والاتحاد الأوروبي من جهة أخرى. وحتى لا يتمادى هذا التهور؛ لجأ قادة بروكسل إلى توجيه تحذيرات شديدة، والتلويح بفرض عقوبات لن يقوى على تحملها الاقتصاد التركي المتدهور. وقررت ألمانيا خفض مبيعاتها من الأسلحة إلى تركيا، بالتزامن مع اتخاذ واشنطن إجراءات ردعية ضد أنقرة؛ بسبب صفقة «إس 400» الروسية، وأيضاً بسبب الإضرار بوحدة حلف شمال الأطلسي، وتهديد أمن دوله. وحتى في كاراباخ هناك غضب روسي من التدخل التركي في الأزمة، ومحاولة التشويش على وقف إطلاق النار. أما في سوريا والعراق، فما تزال الانتهاكات مستمرة، على الرغم من مطالب الدول العربية المتكررة للنظام التركي بوقف تعديه على أراضي البلدين، ووقف دعمه للميليشيات والجماعات المتطرفة، وإنهاء سياسات نهب الثروات وتزوير التاريخ والسطو على الحقوق المائية والثروات الطبيعية.

تركيا ليست في وارد فتح صفحة جديدة مع القوى الدولية، طالما أنها لم تغير تعاملها مع محيطها، وتؤمن بأن العلاقات الدائمة تنبني على الحوار والتعاون، لا بتفجير الصراعات والبلطجة السياسية والعسكرية. وهذا الموقف ليس تحاملاً أو تجنياً؛ بل ينبع من صميم الشعب التركي، وعلى لسان زعمائه من المعارضين الذين يرزح بعضهم في غياهب السجون؛ بسبب مواقفهم العقلانية؛ وحرصهم على سمعة تركيا الدولية؛ لكن النظام القائم لا يريد أن يكون عقلانياً، وبدل التمهيد ل«الصفحة الجديدة» يسقط في تناقضات مفضوحة، ويسوّد سجله الحقوقي بمزيد من الأحكام الجائرة بحق معارضيه من سياسيين وصحفيين، ولن يساعده ذلك على إنكار تلك الانتهاكات أو استرضاء القوى الدولية.

"الخليج"

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق