الكوفية:تل أبيب: واجه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، تحديات كبيرة من أزمة كورونا إلى مظاهرات لإسقاطه، إضافة إلى اتهامه بالفساد، ولكنه استطاع الصمود على رأس الحكومة.
وكان عام 2020 متناقضا لنتنياهو بين إنجازات كبيرة حققها وإخفاقات، ولكن منافسيه لم يتمكنوا من توحيد صفوفهم ليبقى صاحب أعلى شعبية في إسرائيل، وذلك في ظل أزمة حل الكنيست والذهاب نحو انتخابات جديدة.
ويذكر أن التوافق فشل لتفادي حل الكنيست وإجراء انتخابات مبكرة، والصراع بين الأحزاب الإسرائيلية سيكون على أشده خلال الفترة القادمة وسيتمد إلى العام 2021.
ومن المقرر أن يحل الكنيست الإسرائيلي نفسه تلقائيا عند انتصاف هذه الليلة، ليتم الذهاب إلى جولة انتخابات رابعة في غضون عامين.
وبعد نقاش أجهض بالقراءة الأولى في الهيئة العامة للكنيست الليلة الماضية مشروع القانون، لتأجيل حلها بغالبية 49 صوتا مقابل 47، ويتوقع أن تجرى الانتخابات المبكرة في الثالث والعشرين من شهر مارس/ آذار المقبل.
في ذات السياق قال الكاتب والمحلل السياسي في الشأن الإسرائيلي، جهاد ملكة، "لقد كان ارتباط كل من نتنياهو وغانتس عسيرا على الهضم، فوفقا للاتفاق الائتلافي الذي وقع عليه نتنياهو وجانتس في أبريل 2020، سيجري الاثنان التناوب على رئاسة الوزراء في 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2021 وسيصبح جانتس رئيس الوزراء ونتنياهو يكون بديلا في منصب رئيس الوزراء البديل، فهذا الاتفاق تسبب في تفكيك معسكر الوسط - اليسار، وحطم الأمل في وضع حد لحكم نتنياهو الفاسد".
وتابع ملكة، " ما يفعله نتنياهو من مناورات لكي تبقيه في الحكم وتبعده عن السجن، ينعكس سلبا على دولة الاحتلال وتجعلها تعيش في أزمات حقيقية، وليس من السهل تفادي مآلاتها في السنوات القادم".
من جانبه أوضح المحلل في الشؤون الإسرائيلية داوود لبد، أن نتنياهو يتعامل بذكاء مع المجريات السياسية والاقتصادية في إسرائيل، مشدداً أن اليمين أنجح من اليسار والوسط في البقاء بالحكم.
وأشار لبد إلى أن أزمة فيروس كورونا ساعدت نتنياهو، إضافة لتقديم الإدارة الأمريكية الكثير من الخدمات له، كان من أبرزها نقل السفارة إلى القدس المحتلة، وتوقيع اتفاقيات مع الدول العربية، مما ساعد نتنياهو على البقاء في الحكم.