رام الله: قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، د. مصطفى البرغوثي، إن حكومة الاحتلال تنفذ تطعيما عنصريا ضد وباء كورونا، وإنها تنكرت كالعادة لمسؤولياتها كقوة احتلال تمارس بالقوه سيطرتها على الضفة الغربية وتخنق قطاع غزة بالحصار الاحتلالي.
وفي الوقت الذي وفرت فيه 14 مليون لقاح لكل من يحمل الهوية الإسرائيلية فإنها لا تعبأ بما يحدث لخمسة ملايين ومائة ألف فلسطيني يعيشون في الأراضي المحتلة بل تعيق وصول المطاعيم لهم.
وأضاف البرغوثي، أن نظام الأبرتهايد والتمييز العنصري الإسرائيلي يتجسد بصورة صارخة في الضفة الغربية حيث بدأ 750 ألف مستوطن غير شرعي تلقي التطعيمات في حين ما زال ملايين الفلسطينيين بمن فيهم المسنون والعاملون في الحقل الصحي عاجزون عن الوصول لها، و هذا هو أوضح تعبير عن بشاعة نظام الاحتلال والتمييز العنصري.
وأشار البرغوثي، إلى الارتفاع الحاد وغير المسبوق في الإصابات بكورونا المستجد في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة ووصول نسبة الإشغال في المستشفيات إلى 100% و إلى الأوضاع المأساوية التي يعيشها قطاع غزة حيث يعاني المرضى ليس فقط من نقص أجهزة التنفس الاصطناعي بل و من نقص حاد في الأكسجين لقلة الأجهزة المولدة له ومختلف أنواع الأجهزة الطبية بسبب الحصار الخانق الذي تفرضه السلطات الإسرائيلية على القطاع.
وأكد البرغوثي أن الأوبئة لا تعترف بالحدود و الحواجز ولهذا فإن سياسة الحكومة الإسرائيلية عنصرية فجة ولا إنسانية بالاضافة إلى أنها مدمرة صحيا.