- قوات الاحتلال تدفع بتعزيزات عسكرية نحو بلدة كفر عبوش جنوب طولكرم
- جيش الاحتلال ينسف مباني سكنية شمال مخيم النصيرات بالقرب من محور نتساريم وسط القطاع
- قوات الاحتلال تنفذ عمليات نسف جديدة في مدينة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة
غزة: في الوقت الذي تفاقمت فيه الحالة الصحية في قطاع غزة مع تفشي وباء كورونا ووصول عدد الإصابات اليومي لأكثر من ألف إصابة والوفيات بالعشرات؛ نظمت دولة الإمارات العربية جسراً جوياً إلى القطاع نقل عدة أطنان من المساعدات الطبية مساء الخميس عبر معبر رفح البري مع مصر.
وكان نواب فلسطينيون وممثلون عن اللجنة الوطنية والإسلامية للتنمية والتكافل الاجتماعي (تكافل) ووزارة الصحة الفلسطينية في استقبال هذه القافلة، حيث عقدوا مؤتمراً صحفياً في المعبر، مشيدين بدور دولة الإمارات وجهودها في إغاثة الشعب الفلسطيني.
وهذه ثالث طائرة مساعدات طبية إماراتية إلى قطاع غزة ضمن الجهود الإماراتية لمكافحة جائحة كورونا.
وقال النائب عن حركة فتح الفلسطينية أشرف جمعة خلال مؤتمر صحفي في معبر رفح: «إن القافلة الإماراتية جاءت بتنسيق مع لجنة تكافل وبعد مناشدات بضرورة توفير معدات طبية لمواجهة وباء كورونا.
وأكد على أهمية المساعدات الطبية التي وصلت من الإمارات لقطاع غزة.
وشكر جمعة دولة الإمارات على دعمها واستجابتها لهذه المناشدة العاجلة، معرباً عن أمله في استمرار القوافل لأهميتها.
وثمن دور جهاز المخابرات العامة المصري لتسهيل وصول القافلة إلى قطاع غزة.
وكشف أن هناك منحة من الهلال الأحمر الإماراتي لكتلة حركة «فتح» البرلمانية تضم كراسي متحركة واحتياجات أخرى.
ومن جهته، قال الدكتور جواد الطيبي رئيس الدائرة الطبية في «تكافل» إن الوضع الصحي في قطاع غزة حرج، ووصول قافلة المساعدات الطبية من دولة الإمارات مثل جسراً لإنقاذ الفلسطينيين في القطاع.
وأضاف: إن القافلة تضم نحو 100 جهاز تنفس صناعي، و200 ألف فحص PCR ا الخاص بفيروس كورونا.
وشكر الدكتور غازي حمد وكيل وزارة التنمية الاجتماعية في غزة دولة الإمارات على هذه المساعدات التي تأتي في ظروف استثنائية، مشيداً بجهود لجنة «تكافل» لإيصال هذه القافلة ودعمها لقطاع غزة.
وقال حمد إن المساعدات الإماراتية تصل قطاع غزة في ظروف حساسة مع انتشار وباء كورونا وازدياد عدد المصابين والضغط على طواقم الصحية.
وأضاف، ستساهم المساعدات الإماراتية في تعزيز قدرات وزارة الصحة وتخفيف العبء على الطواقم الصحية لمواجهة جائحة كورونا.
بدوره، قال محمود حماد مدير عام الشؤون الإدارية بوزارة الصحة بغزة: «نحن بحاجة لكل مساعدة تسهم بإدارة الأزمة الناجمة عن جائحة كورونا.
وأضاف: «القافلة تصل في وقت تستنفد فيه وزارة الصحة كافة مقدراتها اللازمة لمواجهة الجائحة»، مشيراً إلى أن وزارة الصحة أطلقت أكثر من نداء استغاثة بضرورة توفير معدات ومستلزمات طبية ضرورية ومهمة.
وأوضح حماد أن القافلة تضم أصنافاً مهمة من المعدات والأدوية التي وصل رصيدها إلى صفر في مستودعات وزارة الصحة.
وقال: ما زلنا بحاجة لقائمة كبيرة من المستلزمات، بالإضافة إلى معدات لازمة منها 200 ألف مسحة كورونا.
وأعرب المسؤول الفلسطيني عن أمله في استمرار دعم قطاع غزة ووزارة الصحة بكافة المستلزمات؛ شاكراً الإمارات على ما بذلته من جهد لتوفير هذه المعدات والأدوية.
وتقدم النائب عن حركة «فتح» الدكتور إبراهيم المصدّر بالشكر لدولة الإمارات على ما قدمته من مساعدات إغاثية وسياسية واجتماعية للشعب الفلسطيني على مدى التاريخ.
وقال لـ«الرؤية»: تأتي هذه المكرمة من دولة الإمارات الشقيقة للمساهمة في رفع المعاناة عن أبناء شعبنا وخصوصاً في الجانب الصحي والإغاثي.
وأضاف لا شك أن دولة الإمارات وجمعية الهلال الأحمر الإماراتي قدمت الكثير والكثير للشعب الفلسطيني عن طريق لجنة تكافل التي تمثل جميع الطيف للشعب الفلسطيني ومن الصعب حصر ما قدمته للفئات المحتاجة ولمصلحة المشاريع التي ساهمت في رأب الصدع الفلسطيني ورفع كثير من المعاناة الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية عن هذا الشعب.
وأشار المصدّر إلى أن دولاً كبيرة اهتز اقتصادها من جميع النواحي بسبب هذه الجائحة فكيف بغزة التي تعاني أصلاً من حصار شديد إضافة إلى هذه الجائحة والتي ألقت بظلالها على المجتمع بشكل كامل، مؤكداً على أن الشعب الفلسطيني في غزة يعاني بشكل كبير وأكثر من الآخرين.
وشدد على أن دولة الإمارات استهدفت بمساعداتها الشؤون الاجتماعية، والمشافي، والفئات المحتاجة والهشة في المجتمع الفلسطيني.
وقال: دولة الإمارات من أيام المرحوم الشيخ زايد تتلمس معاناة الشعب الفلسطيني في جميع النواحي وتقدم ما تستطيع تقديمه.
وأضاف: في جميع المحافل الدولية كانت دولة الإمارات دائماً وأبداً في صف الشعب الفلسطيني وداعمة له وداعمة لحقه.
وحول ما حصل أخيراً في المنطقة نتيجة الظروف السياسية والاقتصادية التي مرت بها المنطقة ما دفع بعض الدول العربية إلى إقامة علاقات مع دولة الاحتلال قال المصدر: «لا شك أن التطبيع مؤلم للشعب الفلسطيني لكن نحن نتفهم الظروف الداخلية لكل بلد ونتفهم سيادتها على قراراتها فيما تتخذه، ونحن نتمنى على الأخوة في جميع الدول العربية بشكل عام أن يوظفوا ما حصل من أمور في الفترة الأخيرة للمساعدة في رفع الظلم عن الشعب الفلسطيني واسترجاع حقوقه من دولة الاحتلال.
وقال الدكتور محمد أبومهادي الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني: منذ نشأة العلاقات الفلسطينية الإماراتية أواخر سبعينات القرن الماضي، لم تنقطع أشكال الإسناد السياسي والدعم الاقتصادي الإماراتي للشعب الفلسطيني، ولمنظمة التحرير وموازنتها ومواقفها، ولاحقاً للسلطة الفلسطينية وموازنتها العامة، فقد دشن الزعيمان الراحلان ياسر عرفات والشيخ زايد رحمهما الله علاقات أخوة متميزة ومستمرة حتى وقتنا هذا رغم محاولات السلطة الفلسطينية الأخيرة لتوتير هذه العلاقات والإساءة لها.
وأضاف أبومهادي أنه «يسجل لدولة الإمارات أنها في صدارة أول عشرة بلدان داعمة للاقتصاد الفلسطيني بحسب ما أكدته تقارير المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والإعمار - بكدار، ومن كبار الشركاء الداعمين لموازنة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التي تعرضت لمخاطر كبيرة بعد قرار الإدارة الأمريكية وقف الأموال التي تخصصها للأونروا، حسب ما ذكرته مصادر رسمية لهذه المنظمة الدولية.
وأكد على أن الدعم الاقتصادي الإماراتي للفلسطينيين ساهم في تنفيذ عشرات المشاريع في الأراضي الفلسطينية وشمل الخدمات الأساسية الصحية والتعليمية إضافة لبرامج المساعدات الإنسانية من خلال المؤسسات الإماراتية على غرار هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وغيرها من منظمات الإغاثة الإنسانية.
وقال أبو مهادي إن الإسناد الإماراتي الاقتصادي للفلسطينيين له دلالات سياسية تؤكد على ما أعلنه أكثر من مسؤول إماراتي، بأن هذا البلد الشقيق سيظل داعماً للحقوق السياسية الفلسطينية، وانحيازه المتواصل لقضية الفلسطينيين العادلة في التحرر والاستقلال.
عن الرؤية