سياسة قطع الرواتب والتمييز الجغرافي التي تقوم بهما حكومة رام الله، هو ذاته الحديث يتكرر مطلع كل شهر، بين متفائل مفرط حد السذاجة، بأن الاجراءات ستزول الشهر القادم، وبين خائف يكظم غيظه ويلملم جراحة بصمت أنبت بداخله كل أمراض العصر من القهر، وبين سحيج مريض بداء القيادة يبرر لهم كل ما يتفننون به لإذلال أهل غزة وتركيعهم.
الحال يبقى على ما هو علية ولا قريبة في الأفق، سيبقى أهل غزة وموظفي غزة يذبحون بسكين الانقسام ولا عزاء لهم .
إلى متى سيبقى هذا السكين مُسلط على رقاب أهل غزة، قطع رواتب وخصومات وتقاعد مبكر وتقاعد مالي ووقف علاوات ووقف الترقيات واجراءات عنصرية عديدة ما أنزل الله بها من سلطان، وللأسف أرباب الانقسام يتمتعون بعلاقات حميمه واتصالات دائمة يتوافقون وقتما أرادوا أو تطلب الأمر ذلك .
حقيقة الأمر أن ما يحدث إدارة للانقسام وتغذية له ليستمر أكبر قدر ممكن من الوقت، ليصبح بمثابة الواقع الدائم بفعل التعايش مع الأمر الواقع وبفعل الزمن وصولاً لكيانين سياسيين تربطها علاقات صداقة وعلاقات سياسية وقد تكون علاقات دبلوماسية.
* أمين سر لجنة المؤسسات والمجتمع المدني