اليوم السبت 20 إبريل 2024م
عاجل
  • تحليق مكثف لطائرات الاحتلال المسيرة في سماء مخيم نور شمس في طولكرم
  • شهداء الأقصى- كتيبة طولكرم: حتى اللحظة جنودنا يتصدون للقوات المقتحمة بالرصاص والعبوات المتفجرة على كافة المحاور
الخارجية ترحب بقرار جمهورية بربادوس الاعتراف بدولة فلسطينالكوفية الاحتلال يقتحم بيت ريما شمال رام اللهالكوفية الاحتلال يغلق مدخل بلدة ترمسعيا شمال شرق رام اللهالكوفية بث مباشر.. تطورات اليوم الـ 197 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية شهداء ومصابون في قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية تحليق مكثف لطائرات الاحتلال المسيرة في سماء مخيم نور شمس في طولكرمالكوفية شهداء الأقصى- كتيبة طولكرم: حتى اللحظة جنودنا يتصدون للقوات المقتحمة بالرصاص والعبوات المتفجرة على كافة المحاورالكوفية الاحتلال يواصل عدوانه على مخيم نور شمس شرق طولكرمالكوفية طائرات الاحتلال تقصف مربعا سكنيا للنازحين في منطقة المواصي بخان يونس جنوبي قطاع غزةالكوفية مدفعية الاحتلال تقصف جنوب حي الزيتون شرق مدينة غزةالكوفية مدفعية الاحتلال تجدد قصفها لشمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية إطلاق نار يستهدف قوات الاحتلال عند مدخل مخيم طولكرمالكوفية ثلاثة جرحى في قصف لقاعدة "كالسو" العسكرية بمحافظة بابل العراقيةالكوفية دلياني: الاحتلال ارتكب مجزرة بشعة خلال اقتحامه لمخيم نور شمس للاجئينالكوفية مراسلنا: اندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة بيت فوريك شرق نابلسالكوفية فيديو | 9 شهداء بينهم 5 أطفال جراء قصف الاحتلال شقة سكنية غربي رفحالكوفية حماس تنعي شهداء طولكرم وتدعو للنفير العام في الضفة الفلسطينية المحتلةالكوفية فيديو | إصابة شاب برصاص الاحتلال في مواجهات ببلدة بيت فوريك شرق نابلسالكوفية يبدأ التوقيت الصيفي في فلسطين فجر اليوم السبت بتقديم عقارب الساعة 60 دقيقة إلى الأمامالكوفية مراسلنا: طائرات الاحتلال تجدد غاراتها العنيفة على منطقة مواصي بخان يونس جنوب القطاعالكوفية

قبل الخمسين

11:11 - 03 ديسمبر - 2020
سما حسن
الكوفية:

مبتهجة كنت وأنا أعلن خلال عقد من الزمن أنني امرأة أربعينية، وكنت متأثرة بالطبع بشعر الشعراء وتغزلهم بالمرأة الأربعينية التي تكون بكامل مشمشها، لم اكن حزينة على سنوات قبل ذلك قد مضت، بقدر سعادتي بتعبير امرأة أربعينية، ولم يهم ان كنت في أوائل الأربعينيات أم في نهايتها، حتى أصبحت قاب قوس واحد من نهايتها، وبدأ قلبي يدق ويبدو أن علي ان ابحث عن وصف يليق لامرأة في الخمسين أو امرأة خمسينية.

هل يعني ان امرأة في الخمسين لن تكون جميلة وجذابة، مقارنة بنساء في الأربعين والثلاثين والعشرين، هل خطر بخاطر الواصفين والمادحين شعور المرأة حين تتجاوز الخمسين من عمرها، سوف يرفع احدهم صوته من زاوية ما معترضا بقوله، ان العمر ليس مقياسا، وان جمال الروح هو الباقي، وأن الزمن قد تغير ولم تعد هناك إمكانية للتفريق بين أعمار النساء بسبب عمليات التجميل التي تتطور كل يوم بحيث تبدو الممثلات اللواتي شاهدنا أفلامهن ونحن ما زلنا صغارا ، يظهرن هذه الأيام في عمر اصغر من أعمارنا، ونحن قد اصبحنا في الخمسين وتجاوزت الكثيرات هذا العمر بالتأكيد.

ذات يوم، وجهت سؤالا لكاتب شهير وكنت اجري معه مقابلة صحافية حول رأيه بالمرأة وما ينشره من مقالات أرى فيها ظلما لحواء حيث يرى هو ان المرأة يجب ان تكون ملكة في بيتها على الرغم من دعاة الحرية والمساواة من أمثاله من الكتاب والمثقفين، ولذلك فقد باغته بسؤال: إلى أي سن تعتقد ان المرأة تظل محتفظة بجمالها وشبابها، فكان رده: حتى سن التاسعة والأربعين.

اسقط في يدي وأنا أتذكر رده مع انطفاء الشمعة التاسعة والأربعين من عمري، وتخيلت حال النساء والأمهات العربيات عموما، النساء اللواتي لم يجدن الفرصة للعناية بجمالهن والحفاظ على رشاقتهن، لسبب وحيد وهو أنهن انخرطن بدور الأمومة، ولسبب آخر يقف لجواره على استحياء غير راغب في الإعلان عن نفسه وهو ان المال هو العصا السحرية التي تحول العجوز إلى صبية، ولا شيء غير ذلك من خلطات ووصفات تزخر بها جروبات النساء.

لماذا يتملك النساء هاجس العمر؟ هل لأن رجالهن يبحثون عن الشباب والنضارة، ولماذا تكبر المرأة وتهرم ويمر عليها الزمن بقسوة أكثر من الرجل، ناهيكم عن الأسباب الفسيولوجية والتشريحية بالطبع، إلا أن المرأة تشيخ بسرعة، ولو كانت أمي على قيد الحياة لقالت بكل ثقة وأسى: «كل ولد بيهد بالأم ركن»، بمعنى ان تكرار الحمل والولادة يهدم جمال المرأة ويسحب صحتها وعافيتها، في حين أن الرجل لا يتعرض لاستنزاف عافيته مهما كان عمله مضنيا وشاقا، فهو في نهاية يومه سوف يعود ليتناول طعام الغداء ويخلد إلى النوم والراحة ولن يستطيع أحد أن يجرؤ على إيقاظه أو تعكير صفو مزاجه في نهايات نهاره على عكس المرأة المستنزفة على الدوام.

إذاً، قاب قوس واحد من الخمسين هكذا همست لنفسي، وعلى أن استعد لتعبير جديد، ولكن ما الذي سوف يتغير، وما الذي سوف يجد من جديد والأيام تمر وتتلاحق، والإجابة ان كل مدعيات الشباب والتصابي لا يعرفن بأن هناك ما يعرف بشيخوخة الخلايا، فالجسم له سنه الداخلي الذي لا نستطيع أن نتحكم فيه أو نوقفه مهما حاولنا ذلك، حتى لو مارسنا الرياضة وتناولنا الطعام الصحي، فالهرم قادم لا محالة، وخير دليل على ذلك الممثلة الراحلة رجاء الجداوي التي كانت ملكة الأناقة ولم يكن احد يفكر للحظة أنها قد تجاوزت الثمانين من عمرها بسبب عمليات الشد لوجهها والحقن وغيرها، وبسبب ما تظهر فيه من أناقة لافتة، ولكنها وقعت صريعة بسبب إصابتها بفيروس كورونا حيث ظهر عمرها الحقيقي وبدأت المخاوف تتداعى حول عدم قدرتها على الصمود أمامه لسبب وحيد علمي بحت وهو انها متقدمة في السن، رغم أنها تبدو بفضل ما تملك من إمكانيات أصغر من عمرها بكثير.

الحقيقة والتي يجب ان نسلم لها ان لكل عمر جماله، ولكل سن هيبته، ولكل مرحلها متطلباتها، وعلي، اليوم، أن استعد لتعبير امرأة في الخمسين من عمرها، ربما تكون اكثر عطاء، ربما تكتب أول رواية بعد عشرات القصص القصيرة، ولكنها يجب أن تكون امرأة جديدة، جديدة من داخلها رغم أنها تسمح للشعيرات البيضاء ان تتسع في مساحات واسعة من رأسها، رغم ذلك هي سوف تكون امرأة جديدة.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق