غزة: حذر أمين سر هيئة العمل الوطني في قطاع غزة محمود الزق، اليوم الإثنين، من خطورة قرار حماس بمنع إدخال منتجات الألبان إلى غزة.
وأوضح الزق في تصريح له من خلال "الكوفية"، أن حماس قد أعلنت رسميا تراجعها عن هذا القرار، لما يمثل من خطورة على الصعيد الوطني، بحيث يعني التعامل مع الضفة الفلسطينية وكأنها دولة أخرى من حيث الاستيراد والتصدير، وأن هذا القرار جاء بتأثير أصحاب المصالح في قطاع غزة.
وأكد الزق أن هيئة العمل الوطني وأصحاب المصالح أعلنوا رفضهم لهذا القرار، لما يشكل خطورة، حيث لا يمكن تفعيل هذا القرار بالمقاطعة.
ووجه الزق التحية والشكر لكل من ساهم في إفشال تفعيل هذا القرار.
وأضاف، "ليس هناك شكوى من موضوع انسياب البضائع سواء من غزة إلى الضفة والعكس، والخطورة هي منع استيراد بضائع من الضفة أو غزة، وهناك ما يأكد انفصال الضفة عن غزة وكأن هناك كيانين سياسيين موجودين".
وأشار إلى أن الإقرار بهذه الحقيقة أمر خطير وطنيًا رغم أن الوقائع تشير إلى أن كل ما يحدث في غزة يؤكد استقلالية قطاع غزة، والموقف من هذا الموضوع يتجاوز الحديث عن قضية اقتصادية، إنما هو حديث سياسي بامتياز، وله علاقة بوحدة الوطن سواء على الصعيد السياسي أو الجغرافي، وكل المساعي تبذل لاستعادة الوحدة الفلسطينية في مواجهة المخاطر على قضية شعبنا، تحديدا الصفقة الأمريكية الداعية إلى وجود كيان سياسي في قطاع غزة".
وذكر الزق أنه تم توقيع أكثر من 5 اتفاقيات، دون إمكانية تجسيدها على أرض الواقع، مضيفا أنه تم تشكيل حكومتين للوفاق الوطني سواء حكومة الشاطئ "هنية"، أو حكومة رامي الحمدالله، مشيرا إلى أنه كان هناك نهج أدى لإفشال هذه الخطوات الوحدوية حيث قال إسماعيل هنية بعد اتفاق الشاطئ، "إننا خرجنا من الحكومة ولم نخرج من الحكم"، ملفتا إلى أنه كيف يمكن لحكومة أن تحكم غيرها يعلن بأنه سيستمر في حكم قطاع غزة.
وأكد الزق أن الحكومة يجب أن تمتلك الجباية حتى تستطيع أن تصرف رواتب موظفيها وتفرض الأمن والاستقرار في غزة، وهذا ما أفشل الاتفاقيات في المصالحة، مؤكدا أنه على الجميع أن يدرك أنه لا مستقبل مطلقا لكيان سياسي مستقل في قطاع غزة أبدا.