اليوم الجمعة 19 إبريل 2024م
سلطات الاحتلال توقف الشبان في محيط باب الأسباط وتمنعهم من الدخول للمسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعةالكوفية الاحتلال يعتقل طفلا من مخيم عين السلطانالكوفية بث مباشر.. تطورات اليوم الـ 196 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الانتصار الذي تسعى له حركة حماسالكوفية إسرائيل بعد الضربة.. من العنجهية «للحكمة»الكوفية المشكلة في إسرائيل وحلفائهاالكوفية الاحتلال يقتحم المغير شرق رام اللهالكوفية الاحتلال يعتقل شابا من مردا شمال سلفيتالكوفية استهداف قوات الاحتلال بعبوة ناسفة في الشارع الرئيس في مخيم نور شمسالكوفية إطلاق قنابل دخانية شرق الفراحين شرق خانيونس جنوب قطاع غزةالكوفية قوات الاحتلال تواصل اجتياح مخيم نور شمس شرق طولكرم منذ أكثر من 10 ساعاتالكوفية قوات الاحتلال تواصل عدوانها على مخيم نور شمس شرق طولكرمالكوفية المعتقل مهنا زيود يدخل عامه الـ 20 في سجون الاحتلالالكوفية إيران: لم يسجل أي انفجار كبير ناجم عن إصابة إثر تهديد خارجيالكوفية الاحتلال يعتقل مواطنا من نابلسالكوفية يديعوت أحرونوت: وضع المنظومات الدفاعية "الإسرائيلية" في حالة تأهب قصوىالكوفية فيديو | الاحتلال يطلق كلبا بوليسيا على شاب اثناء اعتقاله من منزله في ضاحية شويكةالكوفية السفارة الأمريكية لدى الاحتلال: منع موظفينا وأسرهم من السفر خارج تل أبيب والقدس وبئر السبع حتى إشعار آخرالكوفية مصاب جراء قصف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة المبحوح شرق تل الزعتر شمال قطاع غزةالكوفية أستراليا تحث رعاياها على مغادرة "إسرائيل" والأراضي الفلسطينية المحتلةالكوفية

أوراق إسرائيلية..

"هآرتس": اغتيال زادة ضربة لخامنئي والحرس الثوري.. وإيران ستجد بديلا عنه

11:11 - 29 نوفمبر - 2020
بقلم: يوسي ميلمان
الكوفية:

إن اغتيال البروفيسور محسن فخري زادة أول أمس يعتبر ضربة معنوية ونفسية، وحتى مهنية، بالنسبة للنظام في ايران. هذه ضربة للزعيم الاعلى علي خامنئي، وخاصة لحرس الثورة والمسؤولين عن المشروع النووي في ايران. ظاهريا، فخري زادة كان شخص اكاديمي، استاذ فيزياء في جامعة الامام الحسين. ولكنه شغل مناصب مهمة في تطوير البرنامج النووي العسكري في الجمهورية الاسلامية، الذي جرى بصورة سرية طوال اكثر من عقدين بموازاة البرنامج المدني وبرعايته. البرنامج كان تحت مسؤولية حرس الثورة، الذي شغل فيه فخري زادة منصب ضابط كبير، برتبة توازي رتبة بريغادير في الجيش الاسرائيلي،

قبل اكثر من عقد، عندما بدأت الوكالة الدولية للطاقة النووية بالتدريج، بمساعدة اسرائيل والولايات المتحدة ودول غربية اخرى، في كشف البرنامج النووي لايران، أراد المراقبون في الوكالة النووية الوصول الى طهران واستجواب اكبر العلماء. النظام قام بحماية فخري زادة ورفض الطلب. بعد ذلك تم الابلاغ عن أنه جرت محاولة لاغتياله. العملية نسبت للموساد الاسرائيلي الذي في تلك السنوات – 2008 وحتى 2012 – كان متورط في اغتيال خمسة علماء للذرة (حسب مصادر اجنبية).

حتى الآن من غير الواضح كيف تم تنفيذ عملية الاغتيال. في التقارير الاولية لمواقع اخبارية في ايران كتب أن مخرب انتحاري قام بتفجير السيارة التي كان يسافر فيها فخري زادة. وبعد ذلك حدث تبادل لاطلاق النار اصيب فيه عدد من الاشخاص منهم حراسه الشخصيين. ولكن بعد ذلك تم الابلاغ عن هجوم مخطط له واكثر دقة تضمن سيارة مفخخة انفجرت واوقفت سيارات العالم وحراسه. عندما توقفت السيارات فتح مسلحون من كمين على جانب الشارع النار، عندها تقدم اشخاص كانوا يحملون المسدسات ويركبون على دراجات نارية واطلقوا النار من مسافة قريبة. في السابق تمت تصفية علماء ذرة في طهران عن طريق اطلاق النار من مسافة قريبة من قبل اشخاص نفذوا الاغتيال وهم يركبون على دراجات واطلقوا النار من مسدسات مع كاتم للصوت. وفي حالات اخرى تم الصاق عبوات خاصة في سياراتهم.

فخري زادة تميز بمعرفته التي راكمها من خلال عمله العلمي، لكنه لم يتميز بذلك فقط، فقد برز بالاساس لأنه ترأس "مجموعة السلاح"، المرحلة النهائية المهمة في عملية تصنيع السلاح النووي، وتطوير صواريخ تحمل رؤوس نووية.

البرنامج النووي العسكري كشف في حينه من قبل مجموعة علماء من اسرائيل والولايات المتحدة، وفي النهاية ايضا من الوكالة الدولية للطاقة النووية، التي حظيت باسم عماد. ايران كالعادة نفت أنها تعمل على برنامج نووي عسكري. وبعد ذلك تبين أن برنامج عماد تم وقفه في 2003، ولكن فيما بعد تم استئنافه برعاية وزارة الدفاع الايرانية واصبح اسمه "اس.بي.ان.دي". هذا الاسم عرضه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في مؤتمر صحفي في نهاية شهر نيسان من العام 2018، الذي كشف فيه ايضا صورة فخري زادة. وحسب تقارير فان فخري زادة نزل الى العمل السري لمعرفته أن الموساد وجهات استخبارية اخرى تقوم بالبحث عنه.

في نفس المؤتمر الصحفي كشف نتنياهو ايضا عن وجود عملية استخبارية في كانون الثاني 2018 نجح فيها الموساد في أن يهرب من طهران الارشيف النووي وأن يحضره الى اسرائيل. العملية والكشوفات التي جاءت في اعقابها منحت الدعم للرئيس الامريكي دونالد ترامب الذي انسحب من البرنامج النووي مع ايران وبعد ذلك فرض عقوبات اكثر شدة على النظام الايراني والشخصيات الكبيرة فيه. وردا على ذلك بدأت ايران بخرق الاتفاق النووي، ومن بين امور اخرى، بدأت بتخصيب اليورانيوم بكمية اكبر من الكمية المتفق عليها، وتركيب اجهزة طرد مركزية اكثر تطورا وكذلك مراكمة مخزون من اليورانيوم. وحسب التقديرات، قلصت طهران بعدة اشهر الجدول الزمني من اجل انتاج السلاح النووي.

الروح المحاربة من جانب اسرائيل والولايات المتحدة واصلها نتنياهو عندما نشر فيلم قصير عشية السبت، فصل فيه الافعال التي قام بها في الاسبوع السابق واضاف "أنا لا استطيع ان اقول لكم كل شيء". ترامب واصل تجاهل وكالات الاستخبارات والبنتاغون التي رفضت الرد على عملية الاغتيال، وشارك في تويتر بتغريدات للموقع أعلاه، تطرقت لعملية الاغتيال واهميتها. تصريحات نتنياهو وترامب يمكن تفسيرها باستفزازات لاشعال حرب، ومحاولة لتصعيد التوتر بين ايران واسرائيل والولايات المتحدة. التوتر زاد مؤخرا على خلفية التقارير عن أن الرئيس الامريكي يفحص مهاجمة منشآت نووية في ايران قبل مغادرة البيت الابيض، رغم أن خبراء يعتقدون أن احتمالية ذلك ضعيفة.

مع ذلك، يجب علينا أن لا ننسى بأنه مع كل اهمية الانجاز الاستخباري لمن كان المسؤول عن العملية، إلا أنهم في ايران سارعوا الى اتهام الموساد – كل شخص يوجد له بديل. هذا الامر صحيح ايضا عندما يتعلق الامر بعالم كبير. فمهما كان مهم، يمكن ايجاد بديل لفخري زادة لا يقل عنه تأهيلا. أمر آخر، الذي من المهم ايضا تذكره هو أنه يوجد لايران الآن معرفة كافية تمكنها من انتاج سلاح نووي اذا ارادت ذلك.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق