أعلن وزيرُ الاستيطانِ في حكومةِ الاحتلالِ تساحي هنغبي، أن رئيسَ الحكومة بنيامين نتنياهو وافق على شرعنةِ عشراتِ البؤرِ الاستيطانيةِ في الضفةِ الفلسطينيةِ قبل رحيلِ الرئيسِ الأمريكيِّ المنتهيةِ ولايتُه دونالد ترامب.
في الوقتِ الذي يستعدُّ فيه الرئيسُ الأمريكيُّ المنتهيةُ ولايتُه دونالد ترامب لمغادرةِ البيتِ الأبيضِ، لا تريدُ حكومةُ الاحتلالِ اليمينيةُ المتطرفةُ تفويتَ فرصةِ بقائِه حتى العشرين من يناير المقبلِ قبل تسليمِه مقاليدَ الحكمِ إلى الرئيسِ الجديدِ جو بايدن، لاستكمالِ ما بدأته معه من عدوانٍ على الشعبِ الفلسطينيِّ واستمرارِ سرقةِ أراضيه لصالحِ الاستيطان.
وزيرُ شؤونِ الاستيطانِ في حكومةِ الاحتلالِ تساحي هنغبي أعلن أن رئيسَ الحكومةِ بنيامين نتنياهو وافق على إجراءِ تصويتٍ حكوميٍ على تقنينِ النقاطِ الاستيطانيةِ المقامةِ في الضفةِ الفلسطينيةِ قبل رحيلِ ترامب الذي قدّم خلال حُكمه دعمًا مطلقًا للاستيطان.
القرارُ الجديدُ وَفقًا للوزيرِ الليكوديِّ "هنغبي" جاء تعويضًا من نتنياهو عن عدمِ وفائِه بتنفيذِ مخططِ الضمِّ لا سيما أنه يستهدفُ تسويةَ أوضاعِ سبعين بؤرةً استيطانيةً استراتيجيةً كخُطوةٍ أوليةٍ وتحويلِها إلى مستوطناتٍ الأمرُ الذي من شأنِه توسيعُ الوجودِ الإسرائيليِّ في الضفةِ بأكثرَ من حدودِ الخريطةِ التي اقترحها ترامب لحلِّ الدولتين.
وخلال ولايةِ ترامب التي استمرت أربعَ سنواتٍ، حدثت تغييراتٌ بعيدةُ المدى في الموقفِ الأمريكيِّ بشأنِ الاستيطانِ الأمرُ الذي أدى إلى زيادةِ وتيرتِه بشكلٍ كبيرٍ، حيث تمت المصادقةُ على بناءِ ستةٍ وعشرين ألفا وثلاثِمِائةٍ وإحدى وثلاثين وِحدةً سكنيةً في المستوطناتِ بحسب ما أظهر تقريرٌ لحركةِ السلامِ الآن الإسرائيلية، فضلا عن جرائمِ التهجيرِ القسريِّ وهدمِ مئاتِ منازلِ الفلسطينيينَ التي تمت بمباركةٍ ودعمٍ من إدارتِه.