اليوم الخميس 18 إبريل 2024م
الاحتلال يقتحم مدينة طولكرم ويحاصر مخيم نور شمسالكوفية بث مباشر.. تطورات اليوم الـ 195 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الجزائر: الحرب بغزة والاستيطان محطات لإحياء مشروع إسرائيل الكبرىالكوفية وزير خارجية مالطا: نؤكد رفضنا القاطع لأي عدوان بري على رفحالكوفية مراسلنا: 11 شهيدا في قصف الاحتلال لعائلة عياد في رفح جنوب القطاعالكوفية مراسلتنا: طائرات الاحتلال تدمر 5 أبراج سكنية في مخيم النصيرات وسط القطاعالكوفية مراسلتنا: حزب الله يقول إن عملية عرب العرامشة نوعية ومركبةالكوفية مراسلتنا: الاحتلال يقصف بلدة الخيام في الجنوب اللبنانيالكوفية مراسلنا: الاحتلال ارتكب 6 مجازر ضد العائلات في القطاع خلال الساعات الماضيةالكوفية النجار: المقاومة في لبنان أرقت الاحتلال الإسرائيلي وردها جاء بسبب اعتداءات الاحتلالالكوفية المندوبة البريطانية بمجلس الأمن: نؤيد حل الدولتين الذي يضمن أمن واستقرار الفلسطينيين وإسرائيلالكوفية المندوبة البريطانية بمجلس الأمن: قطاع غزة يشهد أزمة إنسانية مؤسفة ومتناميةالكوفية مراسلنا: 8 شهداء في قصف الاحتلال منزلا لعائلة عياد في حي السلام برفح جنوب القطاعالكوفية مراسلنا: شهيد برصاص قناص الاحتلال شرق دير البلح وسط القطاعالكوفية الإعلام الحكومي: انتشال 30 جثمانا دفنهم جيش الاحتلال في مجمع الشفاء الطبيالكوفية انتشال جثامين 30 شهيدا من ساحة مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزةالكوفية الصحة: الاحتلال ارتكب 7 مجازر ضد العائلات في غزة راح ضحيتها 71 شهيدا و106 مصابينالكوفية حزب الله: استهدفنا بالصواريخ تجمعا لجنود العدو الإسرائيلي في محيط مستعمرة حانيتاالكوفية المندوب الروسي لدى مجلس الأمن: الولايات المتحدة اعترضت على كل قرار لوقف إطلاق النار في غزةالكوفية توماس باخ يؤكد أن الأولمبية الفلسطينية هي المسؤولة عن إدارة الرياضة في فلسطينالكوفية

جروب نسائي

10:10 - 26 نوفمبر - 2020
سما حسن
الكوفية:

فجأة وجدت نفسي عضواً في عدة مجموعات نسائية خاصة ضمن مجموعات موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، ففجأة تجد نفسك غير قادر على رفض الدعوة، أو انك قد أصبحت مدعواً بالفعل، كأن تلتقي بصديق حميم في الشارع فيسحبك من ذراعك ويطلب منك ان تكملا الثرثرة وهو في طريقه إلى حفل زفاف، ويقدمك لأهل العروسين على أنك صديقه المقرب، وتشعر بالخجل ولكن سرعان ما يذوب خجلك أمام حب الاستطلاع، وأمام الموائد الحافلة بما لذ وطاب.

وهكذا بعد أن تأففت من إضافتي لهذه المجموعات النسائية، وتعللت بيني وبين نفسي بأنني لا أملك الوقت، أصبحت أقرأ المنشورات وأتابع الردود والتعليقات وأنتظر المشاكل التي تنشر وفي كل مرة أشعر برغبة في الرد، ثم أصبحت أدلي بدلوي في هذه المشاكل دون أن أقول مقولة خالدة «إن المشاكل لا يحلها إلا أصحابها».

ما بين المشاكل الأسرية والزوجية والدقيقة والخاصة والمشاكل الاجتماعية والظروف التي تحيط بالمجتمعات العربية، تتنوع وتختلف وتتباين المشاكل المطروحة، وما بين المشاكل التي تستحق البحث عن حلول لها، إلى مشاكل تافهة تريد أن تعرف صاحبها الحقيقي وتصرخ في وجهه «يا لتفاهتك»، أما الاعترافات فهذه عالم آخر، فأنت سوف تهتف لنفسك، هل هناك حقارة في العالم لهذا الحد، وكنت تعتقد ان الحقارة تنتهي عند ابن عاق مصيره جهنم وبئس المصير وكفى.

النفس البشرية التي تختلف وتتنوع في طبائعها ونظرتها للأمور، والتي تعيش مشاكل ومآسي، والتي ترى في مشكلة صغيرة كأنها مصيبة، والتي تصبر على مصيبة وترضى وتعترف بأنها تحملت وصبرت، ولكن في لحظة تقف لتتساءل: هل كنت على حق أني فعلت كذا وكذا؟ هل كنت على حق حين سامحت وغفرت؟

المشاكل التي تعرض على هذه الجروبات تجعلك توقن أن النساء يعشن في مآسٍ فعلاً، ولكنك تكتشف ان هناك رجالاً يعيشون في ظلم وجور من النساء، ومثلما هناك نساء يحتملن من أجل أولادهن، فهناك رجال يحتملون النساء الشريرات والمتطلبات والمؤذيات من اجل الأولاد أيضاً.

ومثلما اعتدنا ان الرجال هم طبع الخيانة، فهناك النساء اللواتي يخن أزواجهن، وهناك ازواج يصمتون ويسترون ويسامحون مثلما تفعل النساء بالضبط، ومثلما هناك زوج يشاهد المواقع الإباحية سراً ويعيش كأب وزوج مثالي، فهناك زوجات يفعلن ذلك، بل إن ازواجهن يدعون لهن بالهداية.

هذا العالم الجديد الذي أصبحت ضيفةً فيه صرت استغرب من أن الحياة مليئة وزاخرة وطافحة بشتى انواع النفسيات، وبأن الناس تخفي المشاكل خلف ملابسها وهندامها، وتخفي النساء الدموع خلف الماكياج، ويخفي الرجال الاسى والحزن والسخط على الحظ والنصيب خلف النظارات الشمسية.

لم أعد أُبدي التأفف والسخط على ما اقرأ من مشكلات، بل صرت أتساءل: هل يحدث هذا في عالمنا، مثل ان تكتشف زوجة أن زوجها المحب المخلص يتحرش بطفلهما، وزوجها تشهد له المساجد ومجالس الرجال؟ ولذلك فهناك من همس لي: هذه المشاكل معظمها مختلقة ومفبركة لجمع أكبر قدر من اللايكات والاعجابات والتعليقات، وزيادة المنتسبين لها من أجل الحصول على مردود مالي، أو لأغراض ربحية أخرى متعددة.

ربما هو البؤس الشديد الذي يفاجئك في العالم هو الذي يجعلك تتساءل: هل تغيرت الدنيا إلى هذا الحد، وربما لأنك تحمل قلباً طيباً، او لأنك عشت مشغولاً ومنغلقاً بحيث لم تحتك بالعالم ولم تسمع القصص التي يشيب لها الولدان في مجالس النساء وفي المقاهي، وفي صالونات التجميل وصالونات الحلاقة المخصصة للرجال.

أنت ربما كنت طيباً لدرجة كبيرة، ولكن كان لا بد لك ان تقرأ هذه المشاكل، ولكنك تكتشف ان هناك أناساً على قدر من التفاهة بحيث يكتبون مشكلة ليست بمشكلة، مثل زوجة تشتكي من أن زوجها يغرقها بالهدايا لدرجة الملل، أو ان زوجها لا يفارقها وينتظرها حتى على باب الحمام، إن هؤلاء لم يتلقوا ضربة من الحياة، ضربة تخبرهم بتفاهتهم، وعليك أن تنتظر مشاكلهم القادمة في جروب نسائي من الجروبات التي أصبحت عضواً فيها رغماً عن أنفك.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق