تصادف الذكرى السابعة والثلاثين لأكبر عملية تبادل أسرى في تاريخ الثورة الفلسطينية، والتي قادتها حركة "فتح" عام 1983، وأدت إلى الإفراج عن 4700 أسير.
37 عاما مضت على أكبر عملية تبادل أسرى في تاريخ الثورة الفلسطينية، والتي قادتها حركة "فتح" في الثالث والعشرين من نوفمبر عام 1983 وأدت إلى الإفراج عن 4700 أسير مقابل 6 جنود إسرائيليين تم أسرهم خلال عملية فدائية.
العملية البطولية نفذت يوم الرابع من سبتمبر عام 1982 بعد أوامر من قيادة حركة فتح بضرورة أسر عدد من الجنود لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين ولبنانيين، لتنطلق مجموعة من الفدائيين إلى موقع عسكري إسرائيلي في شمال لبنان متخفية بزي عسكري يتبع لحزب الكتائب اللبناني، ويباغتوا ثمانية جنود ويوقعونهم في الأسر.
على مدار عام ونصف استمرت المفاوضات بين حركة فتح وقادة العدو عبر وسطاء دوليين لعقد صفقة تبادل، كان أبرز بنودها إطلاق سراح أسرى معتقل أنصار والنبطية وصيدا وصور، إضافة لمئة أسير من سجون الداخل المحتل، وإعادة أرشيف مركز الأبحاث الفلسطيني، والإفراج عن ركاب الباخرتين كورديلا وحنان، مقابل الإفراج عن 6 جنود إسرائيليين.
وافق الاحتلال على جميع المطالب ووقع نائب القائد العام للثورة خليل الوزير ووزير جيش الاحتلال موشيه آرنس على وثيقة الصليب الأحمر لتبادل الأسرى التي تمت على ثلاثة مراحل، أفرج بموجبها عن 4700 أسير فلسطيني ولبناني توجه 1024 منهم إلى الجزائر فيما عاد بقيتهم على لبنان.