- قصف مدفعي يستهدف محيط دوار الكويت وشارع السكة جنوب حي الزيتون شرق مدينة غزة
ينذر ارتفاعُ مؤشراتِ البطالةِ في قطاعِ غزة بكارثةٍ إنسانيةٍ لا تقلُّ عن خطورةِ تفشي وباءِ كورونا الذي ضربَ جميعَ مناحي الحياةِ وحرمَ آلافَ العمالِ من تلبيةِ الحدِّ الأدنى من احتياجاتهم.
ما زالَتْ تداعياتُ فيروس كورونا تُلقِي بظلالِها على شريحةِ العمالِ وتضربُ قطاعاتٍ مختلفةً في غزة ومعَه فيما أغلقَتْ مصانعُ وشركاتٌ وورشُ عملٍ أبوابَها، وسُرِّحَ آلافُ العمالِ، من قطاعاتٍ صناعيةٍ وتجاريةٍ متعددةٍ لينضموا إلى طابورِ البطالة.
رئيسُ الاتحادِ العامِّ لنقابات عمالِ فلسطين سامي العمصي كشفَ عن ارتفاعِ نسبةِ البطالةِ سبعةَ عشرَ في المائةِ في غزة التي بلغَتْ قبلَ كورونا خمسةً وستينَ في المائةِ لتصبحَ بمستوياتٍ خطيرةٍ تصلُ إلى اثنين وثمانين في المائة حيثُ أصبحَتْ تهددُ واقعَ الشريحةِ الأكثرِ تضررًا وذلكَ جراءَ الحصارِ الإسرائيليِّ وأزمةِ انتشارِ الجائحة.
وبلغَتْ أعدادُ العمالِ المتضررينَ أكثرَ من مائةٍ وستينَ ألفًا بصورةٍ مباشرةٍ وغيرِ مباشرةٍ، ليجعلَ مستوياتِ البطالةِ في صفوفِ العمالِ تقفزُ إلى قرابةِ اثنَيْنِ وثمانينَ في المائةِ مع تذبذبِ عملِ عشراتِ آلافِ العمالِ بينَ العودةِ الجزئيةِ للعملِ أو التعطلِ المؤقتِ أو الدائمِ نتيجةَ كورونا.
ارتفاعُ مؤشراتِ البطالةِ في قطاعِ غزة يُنذِرُ بكارثةٍ إنسانيةٍ لا يمكنُ التعافي منها عبرَ سنواتٍ عديدةٍ إلا بضخِّ مشاريعَ تشغيليةٍ كبيرةٍ في سوقِ العملِ وتحمُّلِ الجميعِ مسؤولياتِهِ لأنَّ خطورةَ تفشي البطالةِ في صفوفِ العمالِ لا تقلُّ عن خطورةِ تفشي وباءِ كورونا الذي ضربَ جميعَ مناحي الحياةِ وحرمَ آلافَ العمالِ من تلبيةِ الحدِّ الأدنى من متطلباتِ الحياةِ الأساسيةِ ما زادَ من تفاقُمِ أوضاعِهِمْ الإنسانيةِ والمعيشية.