نظَّمَتْ هيئةُ شؤونِ الأسرى والمحررينَ ونادي الأسيرِ والقوى الوطنيةُ والإسلاميةُ وأهالي كوبر وقفة إسناديةً أمامَ منزلِ أقدمِ معتقلٍ في سجونِ الاحتلالِ الأسيرِ نائل البرغوثي الذي دخلَ عامَه الحاديَ والأربعينَ خلفَ القضبانِ وهي أطولُ فترةِ اعتقالٍ يقضيها أسيرٌ فلسطينيٌّ في سجونِ الاحتلال.
هنا على عتباتِ منزلِ أقدمِ أسيرٍ في العالمِ الأسيرِ نائل البرغوثي من بلدةِ كوبر شمالَ رام الله يقفُ العشراتُ من النشطاءِ والحقوقيينَ في وقفةٍ إسناديةٍ دعمًا للأسيرِ نائل ومُطالِبةٍ بالإفراجِ الفوريِّ عنه بعد أن قضى واحدًا وأربعين عامًا في سجونِ الاحتلال.
مشيرًا إلى أحدِ الأبوابِ في زنزانتِهِ قائلًا شهدتُ تغييرَ هذا البابِ مرتَيْنِ خلالَ اعتقالي وكان السببُ تلفَ الحديدِ لكنَّ معنوياتِنا لم تتلَفْ كلماتٌ مُوجِعةٌ تُدمي القلوبَ لكنَّ قائلَها الذي استقبلَ وودَّعَ مئاتِ الأسرى وهو في مكانِهِ المظلِمِ لم يفقِدِ الأملَ بالحرية.
اعتُقِلَ البرغوثي للمرةِ الأولى عامَ ثمانيةٍ وسبعينَ وحُكِمَ عليهِ بالمؤبدِ وثمانيةَ عشرَ عامًا وأُفرِجَ عنه في صفقةِ التبادلِ عامَ ألفَيْنِ وأحدَ عشرَ تزوَّجَ خلالَ فترةِ حُرِّيَّتِهِ التي لم تَدُمْ طويلًا لا سيما أن الاحتلالَ أعادَ اعتقالَه عامَ ألفَيْنِ وأربعةَ عشرَ وما زالَ أسيرَ القيدِ لكنه على صهواتِ المجدِ ثائر.