غزة – عمرو طبش: من المعروف أن المخلفات البيئية يتم التخلص منها في القمامة أو بيعها في سوق الخردة حسب نوعها، لكن المواطن محمد الحاج صاحب الـ"64 عاماً"، يعمل على تحويلها إلى مشغولات يدوية ومجسمات كرتونية بشكل إبداعي. يجلس الحاج داخل غرفته، لساعات طويلة بجانبه مخلفات البيئة والأشياء غير الصالحة للاستخدام لتحويلها إلى تحف فنية.
قال المواطن محمد الحاج صاحب الـ"64 عاماً"، لـ"الكوفية"، إنه يستثمر وقته خلال التزامه بالبيت بعد فرض حظر التجول في قطاع غزة بسبب جائحة كورونا، في تحويل مخلفات البيئة التي تكون أكثر ضرراً عليها، ولم تعد صالحة للاستخدام، إلى مشغولات يدوية بسيطة لتكون منظراً جميلاً وصديقة للبيئة، وأكد أنه يقوم بجمع مخلفات البيئة غير الصالحة للاستخدام التي تتكون من الخشب، والكرتون، الإسفنج، والقماش من منزله ومنازل الأقارب والجيران.
وأوضح الحاج، أنه بدأ في صناعة مجسمات كرتونية بأشكال مختلفة من ألواح الكرتون التالفة في منزله، إذ أنه قام بصناعة مجسم لمدينة القدس والمسجد الأقصى، لإظهار المعالم الدينية التي لم يشاهدها المواطنون من قبل وللتعرف عليها، ألا وهي مسجد قبة الصخرة، المسجد الأقصى، منصة الوضوء، مسجد عمر.
وأضاف الحاج، أن عمله لم يقتصر على ألواح الكرتون فقط في صناعة المشغولات اليدوية، بل استخدم الخشب والقماش والإسفنج في تشكيل أثاث منزل يتكون من صالون، مطبخ، حمام، طاولة سفرة، وغرفة أطفال، كما قام بصناعة شاليه، نافورة مياه، بركة، فيلا، ومجسم لمنزله.
وبين الحاج، أنه ليس أي شخص يستطيع العمل في صناعة المجسمات، نظراً لأنها تحتاج الى الصبر، خاصةً أن بعض المجسمات تكون معقدة في التشكيل والتصميم وتحتاج الى وقت طويل، متابعاً أنه استغرق وقتاً طويلاً في إدخال قطع من الخشب داخل أنبوب لتشكيل سلماً صغيراً بداخلها.
وكشف، أن أهم الصعوبات التي تواجهه تتمثل في سوء الوضع الاقتصادي الصعب الذي قيد موهبته إلى سقف محدد، نظراً لعدم قدرته على شراء المعدات والأدوات الخاصة في تشكيل المجسمات والمشغولات اليدوية بشكل فني إبداعي.
ويطمح الحاج من خلال موهبته إلى المشاركة بمشغولاته اليدوية في معارض دولية ليمثل فلسطين، مؤكدًا ترحيبه باستقبال أي موهوب، لتدريبه وصقل موهبته حتى يستطيع تحقيق أهدافه بأبسط الأشياء بدلا من هدر الوقت بلا فائدة.