اليوم السبت 20 إبريل 2024م
عاجل
  • شهيدان في قصف للاحتلال استهدف محيط مدرسة أبو حلو في مخيم البريج وسط القطاع
  • حزب الله: استهدفنا مبنيين يستخدمهما جنود العدو في مستعمرة شلومي
مراسلنا: وصول شهداء ومصابون لمستشفى العودة جراء استهداف الاحتلال منازل المواطنين شمال النصيراتالكوفية مراسلنا: الصحة تعلن تسجيل 11 إصابة جراء عدوان الاحتلال على مخيم نور شمس لليوم الثانيالكوفية شهيدان في قصف للاحتلال استهدف محيط مدرسة أبو حلو في مخيم البريج وسط القطاعالكوفية استشهاد مسعف فلسطيني وإصابة اثنين في هجوم للمستوطنين على بلدة الساويةالكوفية حزب الله: استهدفنا مبنيين يستخدمهما جنود العدو في مستعمرة شلوميالكوفية بث مباشر.. تطورات اليوم الـ 197 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية التعاون الإسلامي: العدوان على مخيم نور شمس امتداد لجرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطينيالكوفية الخارجية التركية: "التوتر بين إسرائيل وإيران يجب ألا يصرف الانتباه عن الوضع في غزة"الكوفية برنامج الأغذية العالمي ينتظر بناء الممر البحري للمباشرة بنقل المساعدات إلى غزةالكوفية صافرات الإنذار تدوي عند الحدود الشمالية مع لبنانالكوفية الصحة: الاحتلال ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في غزة راح ضحيتها 37 شهيدا و68 مصاباالكوفية مستعمرون يهاجمون الساوية جنوب نابلسالكوفية قوات الاحتلال تقتحم منطقة التواني في مسافر يطا جنوب الخليلالكوفية مستشفى العودة: استقبلنا 3 شهداء و30 مصابا جراء قصف إسرائيلي استهدف شمال مخيم النصيرات وسط القطاعالكوفية تظاهرات في مدن وعواصم عالمية تنديدا بالعدوان على قطاع غزةالكوفية الإعلام الحكومي: أكثر من 20 ألف مريض بحاجة ماسة للعلاج في الخارج وبشكل سريعالكوفية الإعلام الحكومي: الاحتلال أعدم أكثر من 300 من الطواقم الطبيةالكوفية الإعلام الحكومي: أكثر من 72% من ضحايا العدوان من النساء والأطفالالكوفية 3 شهداء وجريحان بقصف إسرائيلي جنوبي لبنانالكوفية مدفعية الاحتلال تقصف المناطق الجنوبية لمدينة غزةالكوفية

ألــف بـــاء

11:11 - 14 نوفمبر - 2020
تحسين يقين
الكوفية:

ومما صار عادياً جداً، ليس ربط الأمور المحلية بعضها ببعض، بل ربط ما هو شخصي جداً، بما هو دولي جداً!

-       تغير الرئيس ترامب وجاء بايدن، وهيك راح تنحل أمورنا

-       .........................

هي أمور الأسرة، لموظف وبائع وعامل، وباحث عن وظيفة، حيث يتفاءل هؤلاء وغيرهم اقتصادياً، بانفراج قادم، يعيدنا الى ما كنا عليه!

فهل ما كنا عليه كان (واو)؟ أم هو علم نفس الشعوب التي يجري برمجتها نفسياً واجتماعياً وثقافياً ثم سياسياً وفكرياً؟

هي هندسة ذكية، للإنسان في فضائه الصغير، كي ينشد خلاصه من خلال التحولات السياسية مثلاً في أكبر دولة في العالم!

فهل إدارة أمور أسرة، وبلد، وأوطان تحتاج فعلاً الى ما يجد من تغيرات خارج الفضاء: فضاء الأسرة والبلد والأوطان؟

وما الضامن الا تعود السياسة غداً أو بعد غد سيرتها الأولى؟

-       .............؟

-       بالطبع، ما حك جلدك مثل ظفرك، فتولَّ أنت جميع أمرك!

دوماً لا بد من الجذور، وقراءة التاريخ القريب والبعيد، وصولاً لما نحن فيه، وأين ستكون خطوتنا. صحيح اننا ونحن نخطو من المهم رؤية الفضاء حولنا، من هنا الى آخر العالم، ولكن من المهم أولاً، تموضعنا معاً.

ولن نمل من الإلحاح دوماً على أهمية العامل الذاتي في الحسم، والبقاء؛ حيث يصبح الابتهاج برحيل ترامب ساخراً، حين نشهد أننا حتى اللحظة لم نلتئم معاً فعلاً، الا افتراضياً بالمعنى الحقيقي، لا المعنى التقني.

ولن ننسى بالطبع التذكير بالتحولات التي جرت هنا منذ منتصف التسعينيات، وما واكبها من حركة السوق والسلع والخدمات، وشيوع ثقافة الاستهلاك، والتي كانت هي عامل الضرر الأول، وهو ما أوصل ليس فلسطين فقط، بل بلادنا العربية لحالة إفقار، في ظل تنازع على الحكم، أودى بالبلاد نحو التهلكة والهجرة.

فقبل النظر والاستبشار بفعل البعيد، غير المنزّه أصلاً في علاقته مع الاحتلال الإسرائيلي، من الأولى أن نستبشر بتجليات طاقاتنا معاً، وتوظيفها نهضوياً وفكرياً واقتصادياً معاً، لترتيب أولويات البيت الفلسطيني، واسرتنا الفلسطينية الكبيرة-شعبنا.

ليس هناك الكثير ما يقال؛ لكن بدلا من الانتظار، يمكن البدء الفعلي الحقيقي بالتخطيط لشكل مجتمعنا كيف سيكون؟ وهل نحن من سيقرر مصيره؟ ترى ما المواطن الذي نسعى إليه عبر تعليم 12 عاماً؟ ما الأصناف الزراعية الحيوانية والنباتية التي علينا تشجيعها؟ وكيف يمكن تسويق منتجاتنا البلدية بسعر مميز في دول العالم، خاصة دول الخليج والمملكة العربية السعودية؟ ما نواقصنا في الحقل الطبي؟ الى متى نشاهد فوضى قيادة المركبات، حيث الكثير من (قادة) المركبات يظنون ان الشارع لهم؟ تُرى هل أجرينا تقييماً وافياً وشافياً لإدارتنا حكومةً ومواطنين، تجاه الاشتباك مع حالة كورونا؟ أين أخطأنا وأينا أصبنا؟ وأين علينا الآن ان نوجه أنفسنا في ظل استمرار خطر تفشي المرض؟.

«في البدء كانت الكلمة»، أي التخطيط لا الخطاب فحسب، ومن المهم ان يبدأ كل إنسان بنفسه، وبمن هو مسؤول عنهم؛ فهناك دوماً متسع فعلاً لإحداث الفرق، لأن التغيير والتعديل ممكن لا مستحيل.

في هذا الأمل، كم سيكون من الرائع والضروري أن نستمع لبعضنا بعضاً، ونصغي بعمق لأصواتنا الداخلية الحقيقية، لأننا بناء عليها، سنحدد حاجاتنا.

سنحدد أيضاً ما بين أيدينا، وما يمكننا فعله، وما يقف أمامنا من عوائق، بما فيها احتمال ان نكون نحن منها.

صحيح ان هذه الشجرة تشارك أختها التراب والماء، لكن ثمة غصوناً داخل الشجرة، وثمة كرم هناك، فكيف يمكن تأمل الواحدة وداخلها، دون النظر الى المشهد العام، والعكس صحيح.

حين تنجرف التربة، أين سنزرع الشجر؟ في الصخر!

فبدلاً من الرثاء له، والدعاء، فقط يمكن حمايته بجدار بسيط من الحجارة، تصير خبزاً وفاكهة.

إنني لأتعجب ممن يحتاج الى تذكير لمن ينبغي أن يقوم بواجبه،

مهما كان موقعه في المنظومة، حتى ولو كان مسؤولاً فقط عن نفسه.

من هنا، سيكون لفلسفة البقاء الإيجابي الذكي والمقاوم معنى وحياة، حيث تبدأ الحياة بصوت وحركة وغناء ان شئت.

ان عرفنا ما نريده، بتشخيص الحال جيداً، وتضامنا، لا نترك أحداً يدخل بيننا وبين بعضنا بعضاً، عندها نتقدم نحو الدنيا، وتتقدم الدنيا باتجاهنا.

لا النفاق السياسي والإعلامي بمنتج غير تعميق الهزائم، والرضا بالأمر الواقع، فليس ما يمنع من ذلك شيء. وسيكتشف أي مسؤول بطانته فعلا، وهل سيقبل مثلاً بـ (إم قوال غلبت إم فعال)، مع الاحترام للمرأة طبعاً.

بلادنا صغيرة ونعرف بعضنا بعضاً، وللأسف، هناك الإيجابي وهناك السلبي، فكل فضاء في الحكم والإدارة، سنجد تلك النماذج، لذلك فإن أي مسؤول يود القيام بعمله، وترك بصمة له، عليه، إن أراد، أن يشجع التقييم الموضوعي المهني، وليس من باب شخصي كما يحدث للأسف. ترك مسافات ممكنة للحكم على بعضنا هو ما نحتاجه، لا القرار الانفعالي، الذي سرعان ما سيغيره صاحبه.

في كل مكان هناك من عرف بخبرة ما مثلاً، فكيف يتم تجاوزه؟ وهل صارت الوظائف مناصب سياسية!

أزعم أن بيننا، من أبناء شعبنا، من هم وهن جديرون وجديرات بتولي الكثير من الأمور، بغض النظر عن علاقاتنا الشخصية بهم، أو محبتنا وكرهنا، فليس ذلك هو بيت القصيد، بل بما يقدمه كل منا، وهذا ألف باء المؤسسة.

الكثير من الاحترام والموضوعية والمهنية ما نحتاج.

والقليل من الحب والحنان سيكفي.

هل نسمي الأمور بتفاصيلها كما تقتضي الشفافية والحوكمة الرشيدة ذلك؟

نكتب ونحن سعداء بكل فعل إيجابي نشهده، بتولية مسؤول ذي كفاءة، ونحزن بشيء من الغضب أن نشهد فعلاً سلبياً.

فحين يكون الشارع والمدرسة والتلفزيون والمسجد فضاءات تفاؤل ووعي ومحبة، فلن يمل الإنسان ولن يفكر بالهجرة.

فقط لنتأمل ونقيم ونرى مدى إقبالنا على حالنا، وقتها سنهتف: وجدناها!

فأن تحسن التعامل مع نفسك نفسياً واجتماعياً واقتصادياً، فهو من يفيدك أولاً، وليس تغير رئيس هنا أو هناك.

في اللغة، ألف باء تاء ثاء..او أبجد هوز حطي كلمن.. كذلك الحياة، واللغة من الحياة، والحياة منها ولها..

وكل ذلك، معروف ومفهوم، وإن سألت أحداً، سيجيبك بما يرضي، ولكن الفعل سيكون مختلفاً، منتظراً، متوقعاً، داعياً حالماً..

جميل هذا، جميلة البلاد، جميل كل فعل يقربنا من السرور والأمل، ونحن في طريقنا نحو الهدف الأسمى لنا جميعاً، وهو ما يربطنا معاً في رحلتنا كفلسطينيين، في الحياة.

لنتجول في أنفسنا ونكتشف طاقاتنا، ونوظفها، ليس ذلك مستحيلاً، بعدها وخلالها، إن مر علينا أحد، جماعة، وطرحوا علينا السلام، نرد بمثله أو أجمل بما يليق بروح فلسطين وحضارتها العريقة.

 

عن الايام

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق