- الصحة اللبنانية: 4 شهداء و29 مصابا جراء غارة إسرائيلية استهدفت منطقة البسطة وسط بيروت
غزة: قال الدكتور عماد عمر، الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، إن الشهيد الرمز ياسر عرفات ظاهرة تاريخية لن تتكرر في حياة الشعب الفلسطيني، تمكن بشخصيته و"كوفيته والكاريزما" التي تميز بها أن يحدد هوية الشعب الفلسطيني، وأصبحت كوفيته رمزًا للثورة وعنوانًا للنضال ضد كل أشكال الاحتلال والعنصرية.
وأوضح عمر في تصريحات لـ"الدستور"، أن الشعب الفلسطيني أحوج ما يكون في تلك الأوقات لشخصية عرفاتية تسير على خطى الزعيم الراحل ياسر عرفات، كونه مدرسة بمسئوليته الوطنية وتمسكه بالثوابت وحرصه على الوحدة الوطنية وتقوية الموقف الفلسطيني، ووقوفه إلى جانب أبناء شعبه في كل الظروف الصعبة والأزمات التي عاشها ويعيشها.
ولفت عمر إلى أن غياب الزعيم عرفات أضعف الحالة الوطنية الفلسطينية، وجعلها تتراجع للوراء، مستدركا "ولو كان أبو عمار بيننا لما وصلت الحالة الفلسطينية لما نحن عليه في هذه الأوقات الصعبة، كونه يمثل الأب والأخ والحاضن لكل حركات وفصائل العمل الوطني الفلسطيني سواء الاسلاميين منهم أو اليساريين، ولكل الوطنيين والأحرار".
وأكد عمر أن الزعيم الراحل كان حريصا على عمق العلاقة مع الدول العربية كونه يعلم أنها الحاضنة والجدار الحامي والواقي للقضية الفلسطينية، ويستمد قوته من التفاف الشعب الفلسطيني خلفه ومن العمق العربي والاسلامي الذي يستند عليه.
وأشار عمر إلى أن الزعيم ياسر عرفات رحل جسدا، ولكن روحه وذكراه ما زالت راسخة في أذهان وعقول وقلوب كل أبناء الشعب الفلسطيني وكل الأحرار والشرفاء في العالم، ويحيوا ذكرى رحيله كل عام بالمزيد من الفعاليات.
يذكر أن الفلسطينيين يحيوا ذكرى استشهاد زعيمهم الراحل ياسر عرفات في الحادي عشر من نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام، بفعاليات ومهرجانات تأبينيه حاشدة إحياءً لذكراه.