اليوم الجمعة 29 مارس 2024م
عاجل
  • 10 شهداء على الأقل جراء غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة السنافور شرقي غزة
10 شهداء على الأقل جراء غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة السنافور شرقي غزةالكوفية الخارجية: إصدار "العدل الدولية" تدابير جديدة فتوى قانونية لتمرد إسرائيل التاريخي على الشرعيات الدوليةالكوفية بث مباشر.. تطورات اليوم الـ 175 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الصحة: الاحتلال ارتكب 7 مجازر ضد العائلات في غزة راح ضحيتها 71 شهيدا و112 مصاباالكوفية الأعور: الإعلام العبري يؤكد أن «نتنياهو» هو من يعطل إتمام صفقة تبادلالكوفية ياغي: مخطط الولايات المتحدة إرسال قوات حفظ سلام يستبق اليوم التالي من الحرب على غزةالكوفية مراسلنا: 8 شهداء ومفقودين جراء استهداف الاحتلال منزلا لعائلة موسى في المحافظة الوسطىالكوفية مراسلنا: شهيدة ومصابون جراء قصف الاحتلال مسجد سعد بن أبي وقاص في مخيم جبالياالكوفية مروحية الاحتلال تطلق النار نحو المواطنين ومنازلهم شرق قطاع غزةالكوفية الحرب التي لن تنتهي ..!الكوفية استطلاع.. استمرار تقدم شعبية غانتس على نتنياهوالكوفية شهداء الأقصى: استهدفنا آلية عسكرية صهيونية بقذيفة "آر بي جي" غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزةالكوفية الاحتلال يغلق حاجز تياسير شرق طوباسالكوفية الاحتلال يواصل إغلاق محافظة أريحا والأغوارالكوفية بالأرقام| «الإعلام الحكومي» ينشر تحديثا لأهم إحصائيات عدوان الاحتلال على غزةالكوفية 125 ألف مواطن يؤدون صلاة الجمعة الثالثة من رمضان في المسجد الأقصىالكوفية اليابان تعتزم استئناف تمويلها لـ «أونروا»الكوفية شهداء في عدوان إسرائيلي استهدف ريف حلبالكوفية فيديو| الاحتلال يعيق وصول المصلين إلى المسجد الأقصىالكوفية 7 شهداء وعدد من الجرحى في قصف استهدف نادي الشجاعية الرياضي شرقي مدينة غزةالكوفية

"صفقة القرن" بعد الحرب وقريبا بمشاركة أمريكا

14:14 - 28 سبتمبر - 2018
طلال الشريف
الكوفية:

كنا نظن أن وجود صفقة القرن أو الحلول المفروضة إجباريا من قبل الرئيس ترامب لن يكون من متطلباتها الحرب لإفساح المجال لتنفيذ بنود الصفقة، حيث الحرب في مثل هذه الحلول لقضايا مزمنة من العداء تتطلب أقصي درجات الدبلوماسية لتفكيك عقد “مكلكعة” أثناء الصراع الطويل، وتحتاج عقولا متنورة بالطبع  وتتقن كيفية نقل المتخاصمين لمنتصف الطريق، وتلبية جزء هام من المقدس لدي الطرفين لوصل الجسور المتباعدة وتطييب الخواطر المنكسرة. وكنا نتصور أن الإعداد للرخاء و الاسترخاء الاقتصادي سوف يلعب دورا في نزع فتائل العداوة التاريخية،  ولم نتصور بسذاجتنا وعدم نضوجنا السياسي أن استجماع كل عناصر القوة التي فتتناها ذاتيا هي الأساس في الصراعات المصيرية.

أخطأنا التقدير ونسينا أن ترامب بدأ صفقته بحرب دينية علي المقدسات الفلسطينية الإسلامية والمسيحية، وتلاها بقصف أكبر قاعدة أممبة شاهدة علي قضية اللاجئين الفلسطينيين، وهي “الأونروا”، ودمر كل منصات حق العودة للاجئين الفلسطينيين،  وشن حربا إقتصادية علي الاقتصاد الفلسطيني والشعب والمؤسسات، حنى العلاجية والصحية، وشطب كل أنواع المساعدات إلا ما يحفط أمن إسرائيل.

كان علينا وقياداتنا ألا ننسي أن الموقف الأميركي معاد للشعوب والدول التي لا تأتمر بأمر أمريكا، وهم قالوها صريحة وبالمضمون: من ليس معنا فهو ضدنا.. وكان علينا ألا ننسي أنهم الأكثر عداءً للشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية، ويجب التخلي عن أي علاقة مع أمريكا وإسرائيل مبكرا، حيث هم لن يتورعوا في فعل المزيد من الحروب الاعلامية والمجتمعية والإقتصادية والعسكرية بعد أن هيأوا البيئة الخصبة لذلك، فقسمونا بمؤمراتهم وأعوانهم، وضربوا تمثيلنا الوحيد “منظمة التحرير” وشنوا الحروب بكل أنواعها وعلي كل التخوم والجبهات الفلسطينية.

هل ستكون ضربتهم القاضية عسكرية؟.. وهل سيترددون في إحضار قوات الناتو لأرضنا لو لم تستطع إسرائيل الإجهاز علينا؟.

نعم ستكون حربا، ولن يتورعوا عن شنها علينا، أنظر للحالة العدوانية لخطاب “دونالد ترامب” أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة؟.. وكيف يعكس الوجه الحقيقي البشع للإمبريالية الأمريكية، والتي تواصل إغراق العالم في بحر من الدماء والدمار والخراب والاستقواء على الشعوب الفقيرة، وعلي رأسها الشعب الفلسطيني.

هنا بعد الإنكشاف الحقيقي لوجه السياسة الجديدة للولايات المتحدة في عصر ترامب مرحلة جديدة من العلاقات الدولية واستخدام القوة بكل عناصرها، وخاصة في قضية مزمنة الطرف الأضعف فيها هو الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، هذا المنحي الذي كانوا لا يجرؤون عليه في الإدارات الأمريكية السابقة، وخاصة تجاه القضية الفلسطينية رغم بشاعة عدوانهم المتواصل ضد الشعوب وتغيير الحكام والاستيلاء علي الثروات، سيستخدمون الحرب العسكرية فيها بالتأكيد.

هذه المرة هناك خليط من الحروب يستخدمها ترامب واسرائيل علي قضيتنا وشعبنا، إستخدموا أنواعا منها ومازالوا يستخدمون وسيستخدمون كل ما في جعبتهم بحجة حل الصراع، أي تصفية القضية.

توقعاتي أن الحرب علي غزة باتت قريبة، وحتى علي الضفة لسحق الفلسطينيين وإخضاع من تبقي منهم على ما يبدو قد تقررت مواعيد شنها عسكريا وستبدأها إسرائيل، وستمكنها الولايات المتحدة وحلف الناتو لإتمام المهمة، حتى لو أدي ذلك لتدخل قوات أمريكية لفرض واقع جديد يسمونه “حل القضية” أو الصراع الذي يستخدمون فيه كل أشكال الحروب، وهو تصفية القضية وتهجير الناس وتوطينهم بعيدا عن إسرائيل.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق