اليوم الجمعة 29 مارس 2024م
عاجل
  • مروحية الاحتلال تطلق النار نحو المواطنين ومنازلهم شرق قطاع غزة
مروحية الاحتلال تطلق النار نحو المواطنين ومنازلهم شرق قطاع غزةالكوفية الحرب التي لن تنتهي ..!الكوفية استطلاع.. استمرار تقدم شعبية غانتس على نتنياهوالكوفية شهداء الأقصى: استهدفنا آلية عسكرية صهيونية بقذيفة "آر بي جي" غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزةالكوفية الاحتلال يغلق حاجز تياسير شرق طوباسالكوفية الاحتلال يواصل إغلاق محافظة أريحا والأغوارالكوفية بث مباشر.. تطورات اليوم الـ 175 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الصحة: الاحتلال ارتكب 7 مجازر ضد العائلات في غزة راح ضحيتها 71 شهيدا و112 مصاباالكوفية اليابان تعتزم استئناف تمويلها لـ «أونروا»الكوفية شهداء في عدوان إسرائيلي استهدف ريف حلبالكوفية بالأرقام| «الإعلام الحكومي» ينشر تحديثا لأهم إحصائيات عدوان الاحتلال على غزةالكوفية 7 شهداء وعدد من الجرحى في قصف استهدف نادي الشجاعية الرياضي شرقي مدينة غزةالكوفية الاحتلال يقتحم عدة مناطق في جنينالكوفية الاحتلال يعتقل مواطنا من نابلس ويقتحم مادماالكوفية الاحتلال يقتحم ترقوميا شمال غرب الخليلالكوفية اشتباكات ضارية بين المقاومة وقوات الاحتلال في منطقة الشحايدة شرق عبسان الجديدة شرق خان يونسالكوفية قصف مدفعي يستهدف المناطق الشرقية لخان يونسالكوفية الاحتلال يواصل اغلاق جميع مداخل مدينة أريحا لليوم الثاني على التواليالكوفية مراسلنا: مدفعية الاحتلال تقصف المناطق الشرقية لمدينة رفح جنوب قطاع غزةالكوفية زوارق الاحتلال الحربية تطلق النار تجاه منازل المواطنين على شاطئ المحافظة الوسطى في قطاع غزةالكوفية

"هآرتس": دعاية لزعيم فاسد وبضعة زبائن مستبدين

11:11 - 28 أكتوبر - 2020
بقلم: ب. ميخائيل
الكوفية:

مرة أخرى سلام؟ هذا يكفي. لقد سئمنا. كل يوم سلام آخر. كل يوم هو يوم تاريخي. من غير المدهش أن التصفيق تحول إلى أمر متعب أكثر فأكثر.

سلام مع أبو ظبي؟ جيد. مجمع تجاري مزدهر. أشخاص أنيقون يرتدون عباءات بيضاء. فنادق مليئة بالحنفيات والسجاد، شواطئ متواضعة... بالتأكيد تساوي سربا من طائرات إف 35.

ربما هم مطيعون قليلا، لكن هذا غير فظيع، سنتجاوز الأمر. هذا أيضا سيمنح الزوار من إسرائيل نموذجا تعليميا عما ينتظرهم عندما سيسيطر السموتريتشيون والكنافسيكيون هنا.

سلام مع البحرين؟ لقد سبق وأثار تثاؤبا صغيرا. بالإجمال نفس الشيء. ولكن مع جزيرة، متنزه مائي وحديقة حيوانات.

والآن السودان؟ هذا حقا نكتة. دولة لا توجد فيها حكومة، فقط حكم عسكري و»إدارة مدنية».

ومن فترة غير بعيدة كان يحكمها ديكتاتور يثير الاشمئزاز، سيقدم للمحاكمة في لاهاي عن مسؤوليته عن إبادة شعب واغتصاب جماعي للنساء في دارفور.

مجموعات لا تحصى، مليشيات، أحزاب، قوائم وحركات تتصارع فيما بينها على الحكم. برلمان – الذي هو فقط لديه صلاحية التوقيع على اتفاقات دولية – لن يكون موجودا فيها قبل نهاية 2020.

والله وحده يعرف ما الذي سيحدث هناك خلال ذلك. إبادة شعب في دارفور تستمر حتى الآن بـ «قوة أقل».

في شهر تموز تم الإبلاغ عن عشرات القتلى ومئات البيوت التي تم إحراقها وآلاف المهجرين، ومن يعرف ما الذي لم يتم الإبلاغ عنه. كل الدولة تختنق تحت ديون مجنونة، خطر الجوع والفقر فظيع. ولكن هناك «اتفاق تطبيع مع إسرائيل».

في الحقيقة هذا منطقي. وما هو الأكثر منطقية من «اتفاق تطبيع بين دولتين غير عقلانيتين»؟.

ما الذي ستكسبه مملكة الإمارات من السلام الذي حل بها؟ المال والسلاح. وماذا ستكسب البحرين؟ السلاح والمال. والسودان؟ المال والسلاح، الأموال الأميركية والسلاح الإسرائيلي، وأحيانا الأموال الإسرائيلية والسلاح الأميركي. وأرباب المال في الطرفين سيكسبون.

ما الذي ستكسبه إسرائيل من كل شلال السلام هذا؟ دعاية انتخابية لزعيم فاسد وفاشل، وبضعة زبائن لتجارة الموت والاستبداد فيها، على أمل طرد بضعة آلاف من اللاجئين السود إلى جهنم التي هربوا منها، وحرف الأنظار المأمول عن الموضوع الوحيد الذي يهدد حقا وجودها. أسباب غريبة جدا لاتفاقات السلام.

ما الذي سيحصل عليه العراب الرئيس؟ دعاية انتخابية لزعيم فاسد وفاشل، بضعة زبائن آخرين لتجارة الموت والاستبداد لبلاده، على أمل البقاء على الكرسي وطرد بضع مئات آلاف اللاجئين داكني البشرة إلى البلاد التي هربوا منها، وحرف الأنظار المأمول عن فظاظته واستبداده وجهله وزعرنته وإخفاقاته وعنصريته.

هجوم السلام لم ينته بعد. يمكن التنبؤ بأمان أنه حتى الانتخابات القادمة التي سيفرضها علينا نتنياهو، سيوقع على المزيد من اتفاقات السلام التاريخية مع المزيد من الدول التي لم توقع معها إسرائيل على أي اتفاقات سلام حتى الآن: سان مارين، موناكو، ليختنشتاين، اندورا، مالطا وربما حتى مملكة تونغا. كل ذلك فقط دون الاقتراب، لا سمح الله، من جذور المرض الذي يأكلنا.

لهذا، كل ذلك لن يغير أي شيء ولن يساعد أبدا. الاضمحلال سيستمر والفساد سيتطور والغرغرينة ستواصل القضم والجنون سيزدهر. هكذا، ونحن محاطون بالسلام من كل جهة، سنواصل السير بإذعان داخل هذه الفوضى التامة التي اخترناها لإنفسنا إلى أن تصبح إسرائيل مكانا لا يريد أي شخص مثقف تربية أولاده فيه. وعندها سيتم إسدال الستارة.

عن «هآرتس»

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق