اليوم الثلاثاء 16 إبريل 2024م
عاجل
  • صافرات الإنذار تدوي في عدة مستوطنات شمال فلسطين المحتلة
صافرات الإنذار تدوي في عدة مستوطنات شمال فلسطين المحتلةالكوفية بث مباشر.. تطورات اليوم الـ 193 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية منصور يبعث بثلاث رسائل متطابقة لأمميين بشأن مواصلة إسرائيل عدوانها على شعبناالكوفية سلطات الاحتلال تخطر بهدم سبعة منازل في قرية دير ابزيع غرب رام اللهالكوفية إعلام عبري: إسرائيل قد تغتال قادة إيرانيين للرد على الهجومالكوفية حزب الله: استهدفنا بالأسلحة الصاروخية تجمعا لجنود العدو في محيط موقع بركة ريشاالكوفية إطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه موقعين بالأراضي المحتلةالكوفية إطلاق فعاليات إحياء يوم الأسير الفلسطيني في نابلسالكوفية نتنياهو: سننتصر على إيران وحماس وحزب اللهالكوفية إعلام الاحتلال: قراصنة نجحوا في اختراق منظومات متعلقة بوزارة القضاء ومنشأة البحوث النووية في ديمونةالكوفية مركز الميزان: الاحتلال يعتقل أكثر من 3 آلاف مواطنا من قطاع غزة منذ بدء العدوان على غزةالكوفية الاتحاد البوليفاري: الإبادة التي ترتكبها إسرائيل في غزة عرضت الشرق الأوسط للخطرالكوفية الاحتلال يخطر بهدم 3 منازل في دير ابزيع غرب رام اللهالكوفية الصحة: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 33843 والمصابين إلى 76575 منذ بدء العدوانالكوفية قوات الاحتلال تواصل شن غارات على مناطق الحزام الشمالي لمخيم النصيراتالكوفية عشرات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال يقتحمون ساحات المسجد الأقصىالكوفية انسحاب آليات الاحتلال من مخيم بلاطة شرقي نابلسالكوفية قوات الاحتلال تدمر مربعاً سكنياً كاملاً شمالي شركة الكهرباء في محيط مدخل منطقة المغراقةالكوفية وسائل إعلام عبرية: إطلاق صاروخ من لبنان نحو مستوطنة "مرغليوت" قبل قليلالكوفية الرئيس الإيراني: أصغر عمل ضد إيران سنقابله برد هائل وواسع النطاقالكوفية

أسئلة فحسب

14:14 - 25 أكتوبر - 2020
علي الصراف
الكوفية:

كم تحتاج من الوقت لكي تتعرف على الفشل، وأنت تعيش فيه كل يوم؟

ومن بعد أن ترى أنه يرمي في وجهك المشكلة بعد الأخرى، فكم تحتاج من الوقت لكي تقول له “كفى”؟

وإذا تمادى ولم يكف، فكم تحتاج من الوقت لكي تنزع القفاز وتصفعه على وجهه، وتلعن “أبو ذلك اليوم” الذي قادك الحظ السيء الى التعرف عليه أو توقيع اتفاق سلام معه؟

سبعة وعشرون عاما، تفصل بين توقيع اتفاقات أوسلو وبين اليوم.

ولقد تعرف الفلسطينيون خلالها على الفشل، وكان هو الذي يصفعهم على الوجه كل يوم. فلماذا صبروا عليه؟ لماذا لم يقلبوا الطاولة؟ لماذا لم يلعنوا أبو اليوم الذي حصل فيه ذلك التوقيع.

لقد كانوا شعبا يقاوم الاحتلال ويُرهقه، مثلما كانوا هم أنفسهم مُرهقين. فما الذي جرى حتى لم يعودوا قادرين على رد الاعتبار لأنفسهم ولقضيتهم الوطنية؟

هل أصبحوا شعبا آخر؟ هل تغيرت طبائعهم الى ذلك الحد الذي صاروا يقبلون فيه الإهانة، بعد أن كانوا شعب حجارة و”بواريد”؟

 

لماذا صار بعضهم يطلب الهجرة؟ الهجرة من ماذا؟ وعندما يهاجر الشاب الفلسطيني من أرضه، فماذا يعني ذلك؟ ومن أجل ماذا؟ أمن أجل “عيش” أفضل في مخيمات الجحيم في أوروبا، أو حتى تحت لعنة نظام المساعدات الاجتماعية الأوروبية؟

كم هو حجم الانحطاط الذي يقترحه هذا الخيار من خيارات البؤس الذي ينتهي المرء إليه؟ وما هو حجم ما يلقيه من مسؤولية على الرابضين في مواقع المسؤولية؟

شو اللي صار، بين ذلك اليوم اللعين وبين هذا اليوم، حتى لم يعد لدى مسؤوليهم الشجاعة على أن ينزعوا عنهم ثوب العطالة والتردي؟ ما الذي يمنعهم من النقاش الصريح وهم يرون المأزق؟ وهل غلبت على أبصارهم “المواقف المبدئية” الجامدة التي لم تُفض إلا الى تجديد الفشل؟

ولماذا ينقسمون؟ وعلى ماذا يتنازعون؟ ما هي القيمة الحقيقية لما يختلفون حوله؟ وهل يجرؤ أحدهم على محاكمة ما هو مقتنع به مع ما يفرضه الواقع عليه؟

هل يملك أحدهم القدرة على النظر الى نفسه؟ وعلى مساءلة خياراته، وقد تم اختبارها مرة واثنتين وثلاثا، وعرف فشلها أربعين مرة؟

ما حجم الخسارة التي يخشونها؟ أتراها، مهما كانت، أكبر من خسارة كل شيء، بحسب ما يقترحه عليهم الفشل المتواصل؟

ولماذا يُلقى باللوم على الآخرين، لا على النفس؟ ومن الذي يمنحك القدرة على محاكمة الآخرين، بينما لا تحاكم أنت فشلك؟ أأنت نبي؟، أم أنك لا تقول إلا كلاما مُنزّلا من العلي القدير؟

وكم تحتاج لكي تفهم، أن “لسانك حصانك، فإن صنته صانك، وإن هنته هانك”، حيال من تعرف أنك ستعود لتكون بحاجة إليه؟

بعد ذلك، ما هي تلك السلطة التي باتت هي “المكسب” الذي يتعين المحافظة عليه؟ كم هي سلطة فعلا؟ وأين هو موضعها الحقيقي في متطلب البحث عن مخرج؟ وهل تصغي لمن تمثلهم؟ أم أنها تتعالى على الجميع، بوصفها أم العارفين؟

وإذا كانت ثمة أدوار ومناصب ومراتب، فما قيمتها حقا؟ وما لم يكن لأثرها أثر، فلماذا الأخذ بها؟ ما هو “العائد” مما لا عائد حقيقيا فيه؟

ما هي القيمة الحقيقية لما تقول؟ وللشعار الذي ترفع؟ وللبيان الذي تُصدره؟ أيكفي لكي يوجز كل شيء؟ وهل كان كافيا من قبل ليحل أي معضلة واجهتها؟

والمرء قد يخجل من فشله. فهل تخجل مما أنت فيه؟ أو مما وضعت نفسك في دائرته المغلقة؟

والحاضر قد يُفسد الماضي، مثلما يمكن للماضي أن يُفسد الحاضر، أبهذا تحفظ ماضيك؟ أبواقع اليوم تريد أن نتذكرك؟ ما الواقع الذي تقترحه على شعبك، لكي يتحول الى نص في بيان التأبين، بعد عمر طويل؟ وإذ الكلُّ يمضي الى ذكرى، فما الذي يتعين أن يتذكره المهدومة منازلهم، والمحتلة أرضهم، والمسروقة لقمة عيشهم؟

ما الخيارات التي أمامك؟ هل درستها؟ هل فاضلت فيما بينها؟ هل خاطبت بها الناس؟ هل تركت أسئلتها لمن يمكنه أن يبحث، بعلم، عن جواب حصيف؟ هل اجتمعت على حيرةٍ تبحث عن مخرج، أم اجتمعت على جواب افتراضي مسبق؟ وهل تمتلك خارطة طريق؟ هل ترى نهاياته فعلا؟ وإذا لم يكن في آخر النفق بصيص ضوء، أفهل تملك بدائل؟ ما هي؟ هل تفحصتها وأجريت لها حسابات؟ هل حسبت الحساب لما قد يتقلب من الحقائق؟ هل بنيت أجوبتك على افتراضات وتصورات أم على ملموس وثابت؟ وهل تعرفت على المفيد في الضار وعلى الضار في المفيد، فتمسك بالأول، وتتحاشى الآخر؟

كم تحتاج من الوقت لكي تدرك أن الفشل ليس بحد ذاته عيبا، وإنما التمسك به؟

كم تحتاج من الوقت لكي تسأل: ما نفع الركض، إذا كنت تركض في الطريق الخطأ؟

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق