اليوم الخميس 25 إبريل 2024م
عاجل
  • طائرات الاحتلال تقصف منزلا لعائلة نايفة في شارع الحطبية في مدينة بيت لاهيا شمال القطاع
  • الاتصالات: انقطاع خدمات الإنترنت الثابت في مناطق وسط وجنوب قطاع غزة
طائرات الاحتلال تقصف منزلا لعائلة نايفة في شارع الحطبية في مدينة بيت لاهيا شمال القطاعالكوفية فيديو| قوة خاصة إسرائيلية تختطف شابًا من نابلسالكوفية مقررة أممية: يجب معاقبة إسرائيل ومنع تصدير السلاح إليهاالكوفية بث مباشر.. تطورات اليوم الـ 202 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الاتصالات: انقطاع خدمات الإنترنت الثابت في مناطق وسط وجنوب قطاع غزةالكوفية الصحة: الاحتلال ارتكب 5 مجازر ضد العائلات في غزة راح ضحيتها 43شهيدا و64 مصاباالكوفية يتسحاك بريك: الجيش الإسرائيلي يكذب حول أعداد القتلى من حماسالكوفية سموتريتش: يجب قطع العلاقات مع السلطة الفلسطينيةالكوفية غارة إسرائيلية على محيط بلدة دورس شرق لبنانالكوفية مستوطنون يقتحمون الموقع الأثري في سبسطية شمال غرب نابلسالكوفية الهلال الأحمر: نحذر من انتشار كبير للأمراض المعدية بين صفوف النازحينالكوفية الدفاع المدني: نطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية في جرائم المقابر الجماعية التي ارتكبها الاحتلال في غزةالكوفية الدفاع المدني: قوات الاحتلال قامت بتشويه الجثث في مجمع ناصر قبل إعادة دفنها في أكياس بلاستيكية مما سرع من تحللهاالكوفية اتساع الاحتجاجات في الجامعات الأميركية تنديدا بجرائم الاحتلالالكوفية رئيس بوليفيا يطالب باتخاذ إجراءات صارمة لوقف حرب الإبادة في قطاع غزةالكوفية انتشال نحو 392 جثمانا من مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب القطاعالكوفية الصحة: الاحتلال ارتكب 5 مجازر ضد العائلات في غزة راح ضحيتها 43شهيدا و64 مصاباالكوفية الدفاع المدني: نطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية في جرائم المقابر الجماعية التي ارتكبها الاحتلال في غزةالكوفية طلبة أمريكا ومسلموها.. بيضة قبّان جديدةالكوفية 2000 يوم من العدوان: حرب الإبادة الإسرائيلية تتواصلالكوفية

بين فشل غولدا وفشل نتنياهو

11:11 - 08 أكتوبر - 2020
بقلم: يغئال كفنس
الكوفية:

«نحارب دفاعاً عن حياتنا وحريتنا، لكن هذا لا يعني فقط أن نحارب على الحدود، بل أيضاً المحاربة من أجل الوقوف إلى جانب صديقنا رقم واحد»، هذا ما قالته بغضب في صباح 6 تشرين الأول 1973 رئيسة الوزراء، غولدا مائير، لأحد الوزراء الذي عارض قرار عدم المصادقة لسلاح الجو بشن هجوم استباقي.

«كان هذا قراراً سليماً»، رد هنري كيسنجر في اليوم التالي عندما سمع هذه الأقوال من السفير سمحا دنيتس، الذي التقى معه بناء على طلب رئيس الحكومة. وأضاف دنيتس: إنه قال لغولدا «دكتور كيسنجر دائماً قال لي: إنه ليس مهماً ما الذي سيكون، المهم هو ألا تكونوا أول من يهاجم. وأجابته غولدا: هو قال ذلك أيضاً لرابين، هل تعتقد أنني نسيت؟».

غولدا لم تنس. هكذا اعتادت. هذا التوثيق المهم غير مذكور في الكثير من الكتب والمقالات التي كتبت عن الحرب. وهو أيضاً غاب عن الخطاب الاستحواذي في هذا الشأن. ربما لأنه أيضاً يسحب البساط من تحت أقدام التحليل الخاطئ والذي يقول: إن فشل الاستخبارات هو الذي جلب لإسرائيل الأزمة الكبيرة المتمثلة بحرب «يوم الغفران». هو خاطئ ليس فقط بسبب حقيقة أنه إضافة إلى الاستخبارات العسكرية فشل أيضاً رئيس «الموساد» الذي قال قبل عشرة أيام من الحرب: «إذا تناولنا التقدير لسنة، فعندها يكون توجههم ليس بالتحديد نحو الحرب». هذه الأقوال أسسها زمير على المعلومات التي نقلها إليه العميل الكبير، أشرف مروان، وهي خاطئة لأن فشل زعيرا، رئيس الاستخبارات العسكرية وزمير، اللذين قدرا وجود احتمالية ضعيفة للحرب، في التقدير لم يلعب دوراً في اعتبارات غولدا. ارتكزت اعتباراتها إلى الاعتبار السياسي.

«انتظروا أكثر من ساعتين للقيام بنشاطكم المضاد»، قال كيسنجر في كانون الأول 1971 لغولدا مائير بوساطة السفير رابين. كان هذا المقابل في المساومة السياسية على استمرار تزويد إسرائيل بطائرات «سكاي هوك» و»فانتوم». لأنهما هو والرئيس سيُفشلان في 1972 مفاوضات السلام بين إسرائيل ومصر. «هذا سيكون تظاهراً شكلياً بالمفاوضات»، قال الرئيس نيكسون لغولدا عن المحادثات التي أجراها مع السوفيات. هكذا حدث في توثيق كشف فقط، مؤخراً. كل من شارك في أحداث الأيام الأخيرة والساعات التي سبقت تلك الحرب يعرف تماماً معنى الالتزام بـ»الانتظار أكثر من ساعتين».

رئيس الأركان وقادة الجيش لم يعرفوا عنها، لكنهم عرفوا معناها. «أيها السادة المحترمون، استعدوا للحرب»، قال لهم في أيار 1973 وزير الدفاع، موشيه ديان. «في النصف الثاني من ذلك الصيف»، حدد ديان لرئيس الأركان وجنرالات الجيش الإسرائيلي التوقيت. وشرح بالتفصيل بشكل دقيق سيناريو البداية – الحرب ستبدأ بهجوم مصري وسوري دون مشاركة الأردن. عرف قادة الجيش أن الجيش الإسرائيلي في هذه المرة لن يكون المبادر. بناء على ذلك جرت المناورات الحربية. ولكن يبدو أنه لم يتم فهم كامل معنى حقيقة أن المبادرة ستكون لدى الطرف الثاني.

كما هو معروف، بعد أن قام السادات بالالتفاف على السوفيات وعرض سراً على كيسنجر في شباط 1973 مبادرته للسلام، غيّر كيسنجر ونيكسون معاملتهما. وقد قررا الاستجابة لمبادرة السادات ودفعها قدماً في مسارين. الأول في قناة المحادثات السرية بين كيسنجر والسادات. «حتى الصيف نستطيع ربط المسارين وهذا سيزيل الروس عن ظهرنا. نستطيع إنهاء هذا حتى 1 أيلول، وهذا سيكون إنجازاً كبيراً»، قال كيسنجر للرئيس. «لن نراهن على ذلك»، أجابت غولدا مائير عندما أبلغها كيسنجر بعد يومين عن نيته.

عرف غولدا وديان أن الحرب التي ستندلع هي «استمرار لحقيقة أننا لا نوافق على العودة إلى الخط السابق. نقطة البداية تبدأ بحقيقة أنهم مستعدون للسلام ولنظام اتفاقيات وضمانات دولية وما شابه – كل ذلك شريطة أن ننسحب بصورة كاملة إلى الخط السابق»، هكذا قيل، حسب أقوال غليلي، في نقاش جرى فيما بينهم في «المطبخ الصغير والحميمي لغولدا». لهذا أيضاً، كل تفسير يلغي مبادرة السلام للسادات هو بعيد عن الحقائق. هذا التفسير التبريري هو أيضاً باطل أمام الأقوال التي قالها السادات ونيكسون وكيسنجر وغولدا وديان وغليلي في الغرف المغلقة. أيضاً بهذا فإن التوثيق لا يترك أي مجال للتحليل. رئيس الحكومة ووزراؤه أيضاً قرروا عدم إشراك أي أحد من أعضاء الحكومة في المعلومات حول مبادرة السادات وقرارهم عدم الاستجابة لها. يمكن تأييد سياستهم ويمكن انتقادهم بسبب ذلك. ولكن لا يمكن إنكار حقيقة أنهم هكذا رأوا الأمور، وهكذا تصرفوا.

غولدا لم تنس. ولكن الباحثين في تلك الفترة، الذين لا يكلفون أنفسهم عناء الاطلاع كما هو مطلوب على الأرشيف الأميركي، حيث يوجد هناك توثيق للقاء الذي ذكر أعلاه بين دنيتس وكيسنجر، لا يعرفونه، وربما أخطر من ذلك، هم يتجاهلونه. ولكن في العهد الذي فيه تحول الكذب إلى وسيلة مشروعة، فإن تكراره تحول إلى وسيلة فعالة. هكذا يوجد هناك من يواصلون ترديد فشل تقدير الاستخبارات كتفسير لما اعتبر في نظر الكثيرين كارثة كبرى تسببت بما حدث في تشرين الأول 1973.

هذه الفرضية الخاطئة ليس فقط لا تجعلنا نفهم سلوك إسرائيل في حرب «يوم الغفران»، حيث إن أهمية فهم أحداث 1973 تختلف عن الرغبة في فهم الماضي، بل تمنع استخلاص الدرس المطلوب للمستقبل. وتعقيد العلاقات المتبادلة بين رئيس الحكومة والوزراء وبينهم وبين المستويات المهنية العليا كان موجوداً في حينه، وهو موجود الآن أيضاً. يكفي أن نذكر قضية الغواصات والاتفاق مع الإمارات، وفوق كل ذلك إدارة أزمة «كورونا». ولكن الفرق بين العام 1973 والآن هو فرق كبير. في 1973 فشلت رئيسة الحكومة، لكن اعتباراتها كانت وطنية. أما اليوم فقد فشل رئيس الحكومة، وفقد ثقة الجمهور المطلوبة جداً في هذه الأيام، ومن الصعب عدم الإدراك أن دوافعه شخصية.

 

 عن «هآرتس»

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق