الكوفية:غزة: ناشد سبعة موظفين من قطاع غزة يعملون في مستشفى المقاصد بالقدس المحتلة، منذ أكثر من 30 عاماً، أصحاب الضمائر الحية، بالتدخل وإرجاعهم إلى العمل بعد أن قامت إدارة المستشفى بإصدار قرار تعسفي عنصري بفصلهم من عملهم.
وقال الموظفون، في بيان، بعدما تم رفض تجديد تصاريح دخولنا عبر حاجز بيت حانون من قبل سلطات الاحتلال للوصول إلى أماكن عملنا بالمستشفى قامت الإدارة بفصلنا، بالمقابل لم تتخذ الإدارة نفس القرار لزملائهم وأصدقائهم من الضفة الذين منعوا من الدخول للقدس والحضور للعمل.
وأوضح الموظفون المفصولون، أن إدارة المستشفى كانت قد طلبت منهم بعد منع تحديد تصاريحهم بالعمل تطوعاً في مشافي القطاع، موضحين، التزمنا بشكل كامل في القرار، إلا أن ذلك لم يشفع لنا، ولم يمنع إدارة مستشفى المقاصد من اتخاذ هذا القرار الظالم والمجحف والعنصري والتعسفي اتجاهنا بالفصل دون مراعاة للأعوام الوظيفية الطويلة التي قضيناها بالعمل في المستشفى، أو حتى للجانب الوطني كون أننا منعنا من قبل سلطات الاحتلال من الوصول للمستشفى، وهذا يضع علامات استفهام كثيرة وكبيرة أمام هذا السلوك اللا قانوني، واللا وطني، واللا إنساني.
وأكد الموظفون، أنه بعدما ضاقت بهم السبل وأرسلوا العديد من الرسائل لمكتب الرئيس وللعديد من الشخصيات الاعتبارية دون جدوى وأطلقوا هذا النداء وطالبوا من خلاله بإنقاذهم وإنقاذ أسرهم من الضياع، ومن هذا التمييز الجغرافي الذي طالهم بعدما طال عشرات الآلاف من موظفي قطاع غزة وسلب حقوقهم، وإمتهن كرامتهم.
وفيما يلي نص البيان الصادر عن الموظفين:
بيان للرأي العام
إلى كل من يقفون وراء الحق ويدافعون عنه...
نحن سبعة موظفين من قطاع غزة الصامد في وجه الحصار والظلم نعمل في مستشفى المقاصد الخيرية بالقدس العاصمة الأبدية لفلسطين منذ اكثر من ثلاثون عاما وقد منعنا من الاحتلال الإسرائيلي واحدا تلو الآخر وقد ابلغت ادارة المستشفى نفسها بقرار منعنا الأمني لآنها هي الجهة المسؤولة عن إصدار التصاريح اللازمة لنا وبناء على ذلك طلبت منا ادارة المستشفى التطوع بالعمل في مشافي القطاع مقابل الاستمرار بدفع رواتبنا على آن نقوم بتزويدهم بجداول الدوام الشهري في أماكن تطوعنا وقمنا بذلك إلا أن ادارة المستشفى في بداية شهر 7 المنصرم خرجت بقرار ظالم وتعسفي بحقنا وهو قرار فصل عنصري لنا جميعا فتوجهنا إلى مكتب المدير والجمعية ومكتب السيد الرئيس ورئيس الوزراء ومحافظ القدس ولكن إدارة المستشفى لم تستجب لأي نداء واذعنت في ظلمها وطغيانها بحقنا وتكررت النداءات المطالبة بإلغاء هذا القرار الظالم وتوجهنا لنقابة العاملين بالمستشفى والاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين ولكن دون استجابة ..
علما بان لنا زملاء من الضفة الغربية ممنوعين أمنيا مثلنا ولكن لم يتم المساس بهم رغم أن سياسة الجمعية والمستشفى واضحة تقضي بعدم المساس براتب المعتقلين والممنوعين أمنيا.
فهل لآننا أبناء قطاع غزة صدر هذا القرار بحقنا؟ ام يريدون منا أن نخضع للمساومات من قبل الاحتلال والابتزاز مقابل التصاريح، فلا ولن يكون بيننا متخاذل أو جبان يبيع دينه ووطنه.
ومن هنا نطالبكم يا كل الشرفاء الوقوف إلى جانبنا ودعمنا لإلغاء هذا القرار الظالم بحقنا وإعادة الحق لأهله لأننا أصحاب حق والضغط على ادارة الجمعية والمستشفى للعدول عن قرارهم الظالم العنصري ومعاملة جميع الموظفين بالمثل.
عاشت فلسطين حرة عربية وعاصمتها القدس الشريف وعاش كل الشرفاء في هذا الوطن.