اليوم الجمعة 17 مايو 2024م
عاجل
  • مدفعية الاحتلال تستهدف منطقة تل الزعتر بمخيم جباليا شمال القطاع
  • مدفعية الاحتلال تستهدف المناطق الشرقية والجنوبية من حي الزيتون جنوب مدينة غزة
  • وصول إصابتين لمستشفى الكويت التخصصي إثر استهداف مجموعة من المواطنين في منطقة الشابورة وسط رفح
  • شهيد ومصابون إثر استهداف مسيرة إسرائيلية مواطنين في مخيم جباليا شمال غزة
مدفعية الاحتلال تستهدف منطقة تل الزعتر بمخيم جباليا شمال القطاعالكوفية مدفعية الاحتلال تستهدف المناطق الشرقية والجنوبية من حي الزيتون جنوب مدينة غزةالكوفية وصول إصابتين لمستشفى الكويت التخصصي إثر استهداف مجموعة من المواطنين في منطقة الشابورة وسط رفحالكوفية شهيد ومصابون إثر استهداف مسيرة إسرائيلية مواطنين في مخيم جباليا شمال غزةالكوفية سرايا القدس: قصفنا مع ألوية الناصر صلاح الدين مغتصبة سديروت برشقة صاروخيةالكوفية بث مباشر|| تطورات اليوم الـ 224 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الصحة: الاحتلال ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في غزة راح ضحيتها 31 شهيدا و56 مصاباالكوفية الاحتلال يقتحم قرية أبو فلاح شمال شرق رام اللهالكوفية صور|| وصول أول سفينة قادمة من قبرص للميناء الأمريكي العائم غرب غزةالكوفية نتنياهو يحلم بتشكيل العالم على هواهالكوفية وتصطدم السياسة .. المعبر واليوم التاليالكوفية الأمنية الثالثة والأخيرةالكوفية نتنياهو.. بين الجنرالات والوزراء والنيران الصديقةالكوفية إسبانيا تمنع السفن المحملة بأسلحة لإسرائيل من الرسو في موانئهاالكوفية لليوم الـ 11.. الاحتلال يواصل إغلاق معابر قطاع غزةالكوفية وصول أول سفينة مساعدات للميناء العائم في غزة قادمة من قبرصالكوفية طائرات الاحتلال تشن غارة في محيط أبراج الأسرى شمال غرب مخيم النصيراتالكوفية فيفا يدرس فرض عقوبات على الأندية والمنتخبات الإسرائيليةالكوفية شهيد في غارة اسرائيلية على بلدة النجارية جنوب لبنانالكوفية «أونروا»: 630 ألفا نزحوا من رفح بعد بدء الاحتلال عمليته العسكريةالكوفية

الشيخ صباح رجل التوازن

14:14 - 01 أكتوبر - 2020
نبيل عمرو
الكوفية:

الاختبار الأهم للزعماء والقادة يتجلى في قدرتهم على التوازن واتخاذ القرارات الصحيحة، حين تهب رياح عاصفة تهدد شعوبهم وكياناتهم، أو حين يتعرض مجالهم الحيوي ومحيطهم الأوسع إلى أحداث كبرى كالحروب والاضطرابات بمختلف أنواعها، بما يتطلبه ذلك من سياسة رشيدة تجنب البلد أفدح الأخطار، ويختار الزعماء لأنفسهم أفضل الأدوار.
من الزعماء العرب الذين اجتازوا هذا الاختبار بجدارة مشهودة، الشيخ صباح الأحمد، أمير الكويت الذي يصدق عليه وصف رجل التوازن في زمن اللاتوازن، ورجل الدبلوماسية الفعالة في زمن الاستقطابات الحادة، مارسها حين كان من أكثر وزراء الخارجية حضوراً ولمعاناً، وقادها برصانة وذكاء وهو الرجل الأول في بلده متابعاً بدأب ومثابرة معالجة الأزمات الحادة التي فرضت على منطقته؛ حيث الإجماع عليه ليس كوسيط تقليدي، وإنما كمحل ثقة تتوفر فيه أفضل المؤهلات.
نجاحات الشيخ صباح في المجال الدبلوماسي، وتميز دوره القيادي في الخليج والعالم العربي، لا بد من أن يُفتقدا في هذه الظروف بالذات، ونحن العرب نعيش واقعاً رديئاً لم يسبق أن عشنا مثله من قبل؛ حيث أطواق الأزمات والتحديات تحيط بنا منفردين ومجتمعين، وحيث العمل العربي المشترك الذي كان الراحل أحد أعمدته وضماناته يعاني من اهتزازات وتشققات وانهيارات، بعضها أفرز حروباً داخلية هي الأخطر والأكثر تكلفة في التاريخ، وبعضها الآخر وصل بأذاه إلى حد جعل التضامن العربي على أي أمر بديهي بعيد المنال، إن لم يكن مستحيلاً.

وعند الحديث عن الشيخ صباح والكويت وفلسطين؛ حيث السلبي العابر لا يمحو الإيجابي الراسخ، مَن ينكر دور الكويت في دعم وتبني القضية الفلسطينية منذ بداياتها، ومد يد العون الاستراتيجي لشعبها الذي استقبل في الكويت إلى أن بلغ عديده مئات الألوف، لم يعاملوا كلاجئين وإنما كوافدين فتحت أمامهم أبواب العمل الشريف، بمشاركة مع أهل البلاد الذين وفرت لهم دولة الكويت الفتية أفضل الفرص للعمل والإنتاج، كما لو أنهم في بلادهم.
وفي زمن التخويف من انطلاق الثورة الفلسطينية وتصويرها كعود ثقاب، كانت الكويت حاضنة للبدايات - هكذا كان يقول المهندس ياسر عرفات - وداعمة بلا تردد لحق شعب فلسطين للانتماء لثورته والمشاركة في كل أنشطتها.
كنت حين تزور الكويت ترى الظاهرة الفلسطينية في أفضل تجلياتها، وكانت الاتحادات والنقابات المهنية والقطاعية هي الأكثر فعلاً وتنظيماً وحضوراً في حياة الثورة والشعب، وكلما كانت الثورة تتعرض لخطر كان الشيخ صباح هو الإطفائي المعتمد.
من أخطاء الحالة الفلسطينية كان موقفها المستهجن في الامتناع عن إدانة غزو الكويت، ومن أفضل ما فعلت أنها اعتذرت. وبفعل حس المسؤولية المرهف لدى الشيخ صباح ورجال دولته، فقد آثروا المسامحة وقبول الاعتذار من دون أي حياد عن التبني الواعي والمسؤول لفلسطين، وحتمية أن يبلغ شعبها كامل حقوقه التي يسعى إليها.
رحم الله الشيخ صباح، فهو رجل يستحق أن تحزن أمة بأكملها على رحيله، والعالم كذلك، كان ضرورياً لنا جميعاً في حياته، ولكنه سيظل حاضراً بتراثه وبصماته، وما تركه وراءه للكويت وأهلها وقادتها من مآثر وطنية وقومية وأخلاقية لا تزول.

كلمات مفتاحية
كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق