باريس: قال الشاب المتورط في تنفيذ هجوم الطعن قرب المقر السابق لصحيفة "شارلي إيبدو" في باريس، إن العملية جاءت ردًا على إعادة نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول، حسبما ذكرت صحفية "لوباريزيان"، اليوم السبت.
وأكدت الصحيفة، أن منفذ الهجوم هو باكستاني يدعى "علي. هـ" من مواليد عام 2002، أقر خلال أولى جلسات التحقيق باستهداف شخصين في شارع كان يضم مقر شارلي إيبدو.
وأضاف، أنه كان يعتقد أن هؤلاء الأشخاص الذين هاجمهم من العاملين في الصحيفة الفرنسية الساخرة، حسبما تنقل الصحيفة عن مصدر مطلع على التحقيق.
وتشير "لوباريزيان" إلى أن الصحيفة يقع مقرها الحالي في أحد الأماكن المؤمنة بشدة، وظل موقعها سريا بعد هجوم يناير/ كانون الثاني 2015.
وتقول الصحيفة، إن "الشاب الباكستاني قام بأعمال الرصد والمراقبة في وقت سابق، مرجحة أن سبب وجود حقيبة على ظهره أنه كان يخطط في البداية لإشعال النار في المبنى".
وذكرت، أنه أكد خلال اعترافاته أنه كان غاضبا بعد رؤية الرسوم المسيئة للرسول، والتي أعادت شارلي إيبدو نشرها مرة أخرى تزامنا مع محاكمة المتهمين بتنفيذ هجوم إرهابي ضد الصحيفة في يناير/ كانون الثاني 2015.
ونقلت الصحيفة عن مصدر قوله، إن "هناك بعدا دينيا لتصرف الشاب، وذلك رغم أن المتهم لم يعترف بولائه لتنظيم القاعدة الذي وجه تهديدات للصحيفة الشهر الجاري".
ورصدت الكاميرات علي البالغ 18 عاما وهو يمر عدة مرات أمام مبنى شارلي إيبدو قبل بدء تنفيذ الهجوم، حيث أصيب موظفان في إحدى شركات الإنتاج المجاورة للصحيفة جراء الاعتداء.
ووصل المشتبه به إلى فرنسا قبل 3 سنوات عندما كان قاصرا، إلا أن هيئة الرعاية الاجتماعية في باريس، قالت، إنه لم يظهر وقتها أي دلالة للتطرف.