بروكسل: قال محمد أبو مهادي، الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، إن تصريحات السفير الأمريكي في دولة الاحتلال ديفيد فريدمان، عن مستقبل محمود عباس، السياسي أثارت غضب الأخير وسلطته، ما دفعه للقيام بحملات اعتقال بحق كوادر تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح.
وأوضح أبو مهادي، في مداخلةٍ عبر فضائية "الكوفية"، أن الرئيس محمود عباس، يشعر بقلق كبير على مستقبله السياسي في ضوء المتغيرات الدولية، معبراً عن استيائه لسلوكه وأجهزته الأمنية ضد معارضيه.
وأكد أن المخرج الآمن للحالة الفلسطينية يكون بتحقيق الوحدة الداخلية وإشاعة الحريات والعودة للقانون.
وأضاف، إن أراد عباس أن يعتقل كل من يعارضه فإنه سيعتقل ثلثي الشعب الفلسطيني.
وتابع، "المصالحة الحقيقية والشاملة تتم عبر إعادة الحريات المسلوبة لأبناء الشعب الفلسطيني، وإعادة حقوقهم سواء على المستوى السياسي والاقتصادي والاهتمام باللاجئين بالشتات وتفعيل دور منظمة التحرير".
وأضاف، "محمود عباس وأركان سلطته يواصلون بيع الوهم لأبناء الشعب الفلسطيني، المصالحة طريقها مختلف عن طريق أنقرة، مستذكرا وقفة الشعب الفلسطيني بجانب الرئيس الراحل ياسر عرفات الذي بقي صامدا في حصاره بالمقاطعة ورام الله".
وتساءل أبو مهادي، لماذا لا تتم الانتخابات بشكل عام وكامل؟، ولماذا اختار عباس أن يبدأ بالانتخابات التشريعية دون الرئاسية؟
وأشار أبو مهادي إلى أن عباس يغامر ويقامر في ملف المصالحة الفلسطينية، للهروب من أزماته السياسية.
وكشف، أن عباس حشد أنصار وتابعين له داخل المجلسين الوطني والمركزي وأقصى جميع خصومه ومعارضيه السياسيين في حركة فتح وشكل لجنة تنفيذيه على مقاسه.