نيويورك: أصدرت لجنة التحقيق في جرائم الحرب التابعة للأمم المتحدة، تقريرًا، دعت خلاله، تركيا لكبح جماح المسلحين المواليين لها في شمال سوريا، والمتهمين بالتورط في خطف وتعذيب ونهب ممتلكات مدنية.
وأضاف التقرير، أن "نقل سوريين إلى الأراضي التركية لمحاكمتهم بعد احتجازهم من قبل المسلحين الموالين لأنقرة، قد يرقى إلى جريمة حرب تتمثل في الترحيل غير القانوني".
وقال رئيس اللجنة باولو بينيرو، إن "المسلحين المدعومين من تركيا ربما ارتكبوا جرائم حرب في عفرين، ورأس العين، والمناطق المحيطة بها، تتمثل في أخذ الرهائن والمعاملة القاسية، والتعذيب، والاغتصاب".
وأضاف، "على تركيا العمل على منع هذه الانتهاكات وضمان حماية المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم".
وسيطرت تركيا على رأس العين الحدودية في العام الماضي بعد هجوم لصد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تعتبرها أنقرة جماعة إرهابية.
وقال عضو اللجنة هاني مجلي، إن تركيا تتمتع بنفوذ إذ مولت ودربت وسمحت لقوة مسلحة تعرف باسم "الجيش الوطني السوري"، بدخول سوريا من تركيا.
وأضاف "لا نستطيع القول إن تركيا مسؤولة عنهم وأنها تصدر الأوامر وتسيطر عليهم، لكننا نعتقد أن بوسعها أن تستخدم نفوذها على نحو أكثر بكثير للسيطرة عليهم، وبالتأكيد الضغط عليهم للكف عن الانتهاكات التي ترتكب، والتحقيق معهم".