سلفيت: يواصل العدو الإسرائيلي يوما بعد يوم الاستيلاء على الآثار الفلسطينية في محاولة لطمس الهوية، حيث أعلن الاحتلال، اليوم السبت، عن وضع اليد ومصادرة قلعتي دير سمعان بمساحة 6 دونمات و75 مترا، ودير قلعة 17 دونما و915 مترا، غرب سلفيت.
وذكر المختص في الشأن الإسرائيلي، فارس الديك، "لم نتفاجأ بإعلان الاحتلال في الصحف الإسرائيلية عن نيته لمصادرة المناطق الأثرية والقلاع، بحجة أن الحاكم العسكري يرى في ذلك تحقيق مصلحة الجمهور ولترميم القلاع والمحافظة عليها، علما أن قلعة دير سمعان والأرض المحيطة بها تبلغ مساحتها 20 دونما.
وأضاف الديك، "لم تتوقف اعتداءات الاحتلال عند التضييق على منطقة دير سمعان الأثرية، واقتحامات المستوطنين لها باستمرار، بل قاموا بسرقة الآثار الموجودة فيها ومنع المواطنين الوصول إليها من خلال قطع الطرق.
ونوه الديك، أنه وحسب الإعلان عن المصادرة بصحفهم الإسرائيلية، يحق لأصحاب المناطق والأراضي التي صدر بحقها المصادرة الاعتراض على قرار المصادرة لمدة 60 يوم منذ صدور الاعلان.
يشار إلى أن قلعتي دير سمعان ودير قلعة بنيت سنة 400 للميلاد، وتعود للحقبة الرومانية القديمة، وهي عبارة عن آبار وبرك ومنازل منحوتة في الصخر، ومعاصر للعنب والزيتون منحوتة أيضا في الصخر، وحتى طرقاتها مرصوفة بالفسيفساء، وتشكل لوحة رائعة الجمال من الداخل.