اليوم الجمعة 19 إبريل 2024م
عاجل
  • مدفعية الاحتلال تقصف محيط عزبة بيت حانون شمال قطاع غزة
  • مدفعية الاحتلال تجدد قصفها لمناطق متفرقة شمال قطاع غزة
  • القناة 12 العبرية: اجتماع أمني تشهده وزارة الدفاع حاليا في تل أبيب
مدفعية الاحتلال تقصف محيط عزبة بيت حانون شمال قطاع غزةالكوفية مدفعية الاحتلال تجدد قصفها لمناطق متفرقة شمال قطاع غزةالكوفية القناة 12 العبرية: اجتماع أمني تشهده وزارة الدفاع حاليا في تل أبيبالكوفية صافرات الإنذار تدوي في صفد شمال فلسطين المحتلةالكوفية "التعاون الإسلامي": "الفيتو" الأمريكي يخالف أحكام ميثاق الأمم المتحدةالكوفية بث مباشر.. تطورات اليوم الـ 196 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية إعلام إيراني: لم تقع أي انفجارات على الأرض في أصفهانالكوفية إعلام إيراني: الدفاعات الجوية تصدت لطائرات بدون طيار في أجواء أصفهان قرب القاعدة العسكرية غرب المدينةالكوفية المتحدث باسم منظمة الفضاء الإيرانية: الدفاعات الجوية أسقطت عدة مسيرات صغيرة بنجاحالكوفية إعلام إيراني: تفعيل المضادات الدفاعية الجوية في أجواء عدد من محافظات البلادالكوفية حالة الطقس اليوم الجمعةالكوفية هيئة البث "الإسرائيلية" الرسمية نقلا عن تقارير: "إسرائيل" هاجمت أهدافا في إيرانالكوفية المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني يعقد اجتماعا طارئا لبحث الضربة الصاروخيةالكوفية شركة المطارات والملاحة الجوية الإيرانية: تعليق الرحلات الجوية بمطارات طهران وأصفهان وشيرازالكوفية مسؤول أمريكي: نحن على علم بالتقارير بشأن شن إسرائيل ضربة داخل إيرانالكوفية الحرس الثوري الإيراني يعلن حالة التأهب القصوى في جميع قواعده ومعسكراته في عموم إيرانالكوفية "إسرائيل" تهاجم إيران بطائرات بدون طيار.. وطهران تعلق الرحلات الجويةالكوفية إيران تغلق جزءًا من مجالها الجوي في غرب البلادالكوفية إعلام إيراني: دوي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية في الجيش الإيرانيالكوفية شبكة ABC الأمريكية: الصواريخ الإسرائيلية ضربت موقعا في إيرانالكوفية

منهاج الشخصيات المهمة جداً

12:12 - 09 سبتمبر - 2018
عدلي صادق
الكوفية:

أدلى الشيخ دعيس وزير أوقاف السلطة الفلسطينية، بتصريح يستنكر فيه "اقتحام أوري أرئيل، وزير الزراعة الإسرائيلي، المسجد الأقصى مع عدد من المستوطنين". وفي هذا الشجب، يؤدي وزير الأوقاف واجبه في إطار الاختصاص، فيستنكر انتهاك الوزير الإسرائيلي، الذي يدنس الأقصى، ويفعل ذلك وفق اختصاص مضاد، أوسع إطاراً وأبعد مدى، بحكم أن الأقصى هو أحد أهم رموز البقاء الفلسطيني على الأرض التي يستهدفها مستوطنون ينتمي اليهم إريئيل. ولكن ماذا عن الوزراء الفلسطينيين الآخرين والقيادات الفصائلية الغائبة عن الأقصى، لا تقترب منه ولو بدون وضوء، لكي تسجل حضوراً رمزياً فلسطينياً، على افتراض أن هذه القيادات تصرف خصماً من خبز الشعب الفلسطيني، أكثر مما يصرفه وزراء دول مستقلة؟

أخونا دعيس، وزير أوقاف عباس، يستنكر التدنيس ويراه تصعيداً، بينما زملاؤه، بدءاً من الحمد الله وانتهاءً به، راضون عن التهدئة وعدم التصعيد من جانب إسرائيل، على جبهة بطاقات الشخصيات المهمة جداً. فعلى هذه الجبهة، هم مرتاحون ولديهم الوقت لكي يتفرغوا للثرثرة واتهام الآخرين بالتساوق مع صفقة القرن، ولصياغة الإشتراطات في وجه غزة، لكي تسلم لهم، ليس مفاتيح الأقصى، وإنما مفاتيح مخازن سلاح الدفاع عن النفس في غزة، في الوقت الذي يقول فيه عنصر التنسيق المتقدم، إنه لا يلعب، كما الآخرين على حد زعمه،  في مربع أمريكا وإسرائيل!

جماعة سلطة عباس، تؤدي دورها في مسرحية عبثية، ولم يعد يقلقها شيء، سوى النواقص التي تراها في أية صيغة للمصالحة. والأدعى الى السخرية، أن الممثلون يؤدون أدوارهم، وهم يرون بأمهات عيونهم أن مقاعد القاعة فارغة ولا يتابعهم سوى المُلقن ومُخرج المسرحية. ولو طُلب منهم أن يذهبوا في كل يوم جمعة، للصلاة في الأقصى، فلن يتواجدوا، وسيكون الطناش، بذريعة السفر أو الإنشغال في ما هو أهم. أما أن يخف الوزير الإسرائيلي الى الأقصى، فإن هذا من فراغ أوقاته. كأنما العدو نائم، وهم المستيقظون، فلا نامت أعين الجبناء!

كان هناك حديث عن مشروع تهدئة ومشروع مصالحة. قالت الشخصيات "المهمة جداً" في المسألتين، ما لم يقله ملك في الخمر، لكي لا تكون تهدئة ولا مصالحة، وقال الشيء نفسه معارضو التهدئة، العنصريون الأشد تطرفاً بين المتطرفين. كلا الطرفين، وجد مصلحته في ألا تكون تهدئة. وعندما فشلت التهدئة، ظهر أن فكرتها لم تكن لمصلحة إسرائيل مثلما زعمت الشخصيات "المهمة جداً". فلو كانت من مصلحة إسرائيل، لتجاوبت معها رُغماً عن هذه الشخصيات، وتحت طائلة سحب البطاقات. أما المصالحة، فإن ما قالته عنها العاهات المهمة جداً، يجعلها تشبه إسماعيل ياسين عندما يؤدي دور إمبراطور مُهاب، لا يتنازل عن شيء من هيمنته الكاملة على البلاد والعباد، بينما هو في الواقع لا يحمي بيته!

اليوم، يُمارس الكذب، تحت عنوان رفض ما يُسمى "صفقة القرن". فكم هي مزعجة هذه الصفقة للشخصيات "المهمة جداً" وسبب الإنزعاج الوحيد، أنها صفقة لئيمة ربما تؤدي الى فك قيود غزة. فلو كان من شأنها إبقاء القيود على غزة، لأصبحت في موضع الترحيب. أما غزة نفسها، فهي تفضل إبقاء قيودها إن كان الثمن هو التماشي مع الصفقة!

يرفضون المقاومة المسلحة، ويتحدثون عن مقاومة شعبية أو سلمية، وهذه الأخيرة متاحة لهم، لكنهم لا يقاومون بها، فماذا يريد هؤلاء، بعد أن استنكر الشيخ دعيس، اقتحام وزير زراعة العدو لباحات الأقصى؟!

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق