بيروت: كانت وستبقى شعوبنا العربية قادرة على تحويل المحنة إلى منحة، من خلال تطويع الظروف لصالح المجتمعات، فمن بين حطام الانفجار المروع في مرفأ بيروت، يلتقط عدد من المتطوعين في مدينة طرابلس اللبنانية قطع الزجاج الصغيرة بهدف إعادة تدويرها إلى أوانٍ وأباريق وتحفٍ.
المتطوعون يعملون على جمع بقايا الزجاج المهشم من المناطق المنكوبة وتحميله في شاحنات صغيرة وإرساله بالمجان إلى مصنعين للزجاج في مدينة طرابلس بشمال البلاد من أجل إعادة تدويره.
النفايات الزجاجية التي يسعى المتطوعون لجمعها تقترب من 7 آلاف طن، لا تقتصر عمليات إعادة تدويرها على تقديم الزجاج المكسور للمصانع مجانا فقط، لكنها تشمل أيضا مخصصات مالية لتشغيل مزيد من الأيدي العاملة في بلد منكوب ويعاني اقتصاديا.
المبادرة يموّلها عدد من المتبرعين الذين يتوقون لرؤية وطنهم خاليًا من آثار الدمار.