- شهداء ومصابون جراء قصف طائرات الاحتلال منزلاً وسط مدينة غزة
- مصابون ومفقودن جراء قصف الاحتلال منزلا بشارع الوحدة غرب مدينة غزة
غزة – عمرو طبش: استطاع الشاب شعبان حمودة، شق طريقه في مواجهة الظروف المعيشية الصعبة بمشروع مبتكر لتقديم المشروبات الساخنة المتنقلة عبر بسطته المتواضعة، ومن ثم يتم توصيلها عبر الدرجات الهوائية.
يروي الشاب شعبان حمودة صاحب الـ31 عاماً، تفاصيل مشروعه البسيط، موضحًا أنه لم يستطع استكمال دراسته الجامعية في تخصص إدارة الأعمال، نظراً للظروف الصعبة التي تعيشها عائلته، ولكنه استغل توقفه عن الدراسة في العمل بمقهى داخل سوق رفح جنوب قطاع غزة، لتوصيل المشروبات للزبائن، ولكن أجرته لم تكن تكفي لدفع إيجار الشقة ولا لتلبية احتياجات أسرته.
وأضاف لـ"الكوفية"، أنه بعدما ترك العمل في المقهى قرر فتح مشروع مستقل بإنشاء بسطة صغيرة يبيع فيها جميع أنواع المشروبات الساخنة.
وتابع، أنه بعد فتحه للبسطة قبل ست سنوات، زاد الإقبال عليها بشكل ملحوظ على الرغم من أن بسطته كانت صغيرة جداً، منوهًا إلى أنه قرر استقطاب عدد من العمال لمساعدته في بيع المشروبات الساخنة على بسطته المتواضعة، التي تميز من خلالها بتوصيل الطلبات عن طريق "الدراجة الهوائية".
وأوضح حمودة، أنه قام بتوسيع بسطته المتواضعة، وتطوير أفكار جديدة تعمل على جذب الزبائن إليه، من خلال استخدام تطبيق الواتساب لطلب المشروبات الساخنة، ومن ثم يتم توصيل الطلبات عن طريق الدراجات الهوائية إلى الزبائن بشكل مجاني، موضحاً أن منظر العامل وهو يقود الدراجة الهوائية حاملاً المشروبات الساخنة جذب انتباه الزبائن بشكل أكبر إلى هذا الشكل، مما زاد الإقبال بشكل كبير على بسطته المتواضعة، معتبراً أن خدمة التوصيل عبر الدراجات الهوائية فكرة جديدة من نوعها في قطاع غزة.
وتابع حمودة، أن أسعار جميع المشروبات الساخنة التي يبيعها على بسطته المتواضعة لا تتجاوز الشيقل الواحد، مضيفاً "وفي مرات ناس بتجيني ما معها شيقل واحد تشتري مشروب ساخن، باعطيه بشكل مجاني يشرب أي مشروب يريده".
ويقول إنه يولي اهتماما وتقديرا كبيرا لعماله أمام جميع الزبائن، منوهاً إلى أن قيمة وكرامة العمال فوق جميع الأموال، "في كثير زبائن كان يجرحوا العمال يلي عندي بكلمة واحدة، ويعاملوهم بأسلوب غير لائق، فكنت أقطع وما أرجع أبيعه أبداً حتى لوكان بيشتري مني بـ20 شيقل".
ويطمح حمودة، إلى توسيع بسطته المتواضعة بشكل أكبر، وعدم قدرته على استيعاب الطلبات الكبيرة نظراً لصغر حجم البسطة، بالإضافة إلى تطوير آليات التوصيل بطرق أخرى.