ثائر نوفل أبو عطيوي
في لفتة كريمة من تيار الاصلاح الديمقراطي في حركة فتح بالساحة المصرية ، لامتلاكهم زمام المبادرة النوعية وإنجازهم الحملة التضامنية المشكورة التي جاءت بعنوان " رافقتكم السلامة" لتسهيل عودة العالقين من أبناء قطاع غزة في جمهورية مصر العربية والتي ، على إثر اغلاق معبر رفح البري لفترة طويلة ، وذلك لعدة أسباب نتفهمها كفلسطينيين جيداً مع تقديرنا واحترامنا الكامل للأشقاء في مصر شعباً وحكومة.
لقد أخذ تيار الاصلاح على عاتقه كالعادة تحمل المسؤولية الأخلاقية ذات البٌعد الوطني المسؤول ، من خلال ملامسته القضايا الوطنية من جهة ، والوقوف بجانب المواطن الفلسطيني البسيط من جهة أخرى ، وذلك حرصاً من قيادة التيار أن تكون السباقة وفي طليعة المتقدمين دوماً بخطى ثابتة وواثقة نحو الالتصاق الفعلي مع المواطنين والجماهير، و العمل على تلبية كل احتياجاتهم قدر المستطاع ضمن الامكانيات المتوفرة والمتاحة ، ومساعدتهم في حل مشاكلهم وقضاياهم العالقة ، بشكل يليق بكرامة المواطن الذي هو رأس مالنا الوطني بامتياز.
فعالية " رافقتكم السلامة" التي قام بها تيار الاصلاح في الساحة المصرية بإجلاء العالقين من المواطنين في جمهورية مصر العربية وضمان عودتهم إلى قطاع غزة عبر معبر رفح بسلام ، من خلال الاعلان عن الفعالية بوقت مسبق، حتى يكون هناك متسع من الوقت للعالقين بإدراج اسمائهم وتلبية احتياجاتهم ضمن كشوفات مجهزة وموثقة لرحلة سفر موفقة للعالقين ، مدفوعة الأجر من قبل تيار الاصلاح تقديراً منه وعرفاناً بقيمة المواطن وحفظاً لكرامته ، لأن الجميع يعلم أن الكثير من العالقين قد قطعت بهم السبل بسبب اغلاق المعبر لمدة طويلة ، والذي لم يكن مأخوذ بالحسبان من قبل أبناء شعبنا من المسافرين.
وتستمر مسيرة العطاء والانتماء والعمل الوطني المسؤول والتنظيمي الهادف البناء لتيار الاصلاح الديمقراطي في حركة فتح ، في امتلاك زمام المبادرة ، والريادة في التميز والامتياز بنوعية الإنجاز ، ضمن إطار المسؤولية الأخلاقية والفتحاوية التي اتخذها تيار الإصلاح منذ النشأة والتأسيس لتكون وفق منظور وطني دون تمييز وانحياز ، ودام العطاء وبوركت الجهود.