اليوم الاحد 25 مايو 2025م
طيران الاحتلال يشن غارة جديدة على بلدة عبسان الجديدة شرق خانيونسالكوفية يديعوت أحرونوت: أسباب لوجستية تؤجل توزيع المساعدات الأميركية بغزة يوم الأحدالكوفية شهيدان وعدد من الإصابات جراء قصف الاحتلال منزلا لعائلة "شعث" في منطقة المجايدة في مواصي خانيونسالكوفية دلياني: الاحتلال يُمهد اراضي الضفة الغربية للضم من خلال الاستيطان الاستعماري والتطهير العرقيالكوفية قوات الاحتلال تعتقل طفلًا بعد دهم منزله في بلدة بيت دجن شرق نابلسالكوفية شهيدان في قصف اسرائيلي استهدف منطقة بئر النعجة شمالي قطاع غزةالكوفية القوات الروسية تسيطر على 3 بلدات في شرق أوكرانياالكوفية الأونروا: مئات الآلاف في غزة يتضورون جوعاًالكوفية مراسلنا: 26 شهيدًا حصيلة الغارات على قطاع غزة منذ فجر اليومالكوفية خطأ قاتل شجع على استهدافه..القناة 12 العبرية تنشر معلومات جديدة عن اغتيال محمد السنوارالكوفية "يدنا على الزناد"... إيران ترد على تهديدات إسرائيل بضرب ‏المنشآت النوويةالكوفية اليونيسف: الكوادر الطبية بغزة تعمل تحت ضغط شديد ونقص حاد بالأدويةالكوفية احتجاجاً ضد ترامب: شركة نرويجية ترفض تزويد السفن الأميركية بالوقودالكوفية سموتريتش: سأفكر في الاستقالة من الحكومة إذا لم يتم تكثيف القتال بغزةالكوفية الاحتلال يطلق النار على شاب بزعم تنفيذ عملية طعن بالخليلالكوفية وزارة الصحة بغزة: 30 شهيدا في قصف إسرائيلي على القطاع منذ فجر اليومالكوفية إدارة ترامب تفرض قيودا جديدة على الصحفيين في البنتاغونالكوفية "الفارس الشهم 3": اعتداءات وعرقلة إسرائيلية تمنع وصول المساعدات إلى غزةالكوفية زيلينسكي يدعو لفرض مزيد من العقوبات على روسيا بعد هجوم هائلالكوفية شهيدان وعدد من الاصابات جراء قصف إسرائيلي على حي التفاح شرقي مدينة غزةالكوفية

الضم والحاجة للفعل المُبادر

09:09 - 09 أغسطس - 2020
د. مصطفى البرغوثي
الكوفية:

هناك ثلاث عمليات تقوم حكومة الاحتلال بتصعيدها، التوسع الإستيطاني وإصدار أوامر الهدم ضد المنشآت الفلسطينية، والإعتقالات اليومية التي يترافق بعضها مع جرائم قتل بشعة كما حدث للشهيدة داليا السمودي في جنين، والاعتداء على المؤسسات المقدسية، ومحاولة محاصرة الوجود الفلسطيني في القدس.

القرار الإسرائيلي بإنشاء ألف وحدة استيطانية جديدة في ما يسمى بمنطقة E1 الواقعة بين مدينة القدس والأغوار، مثل إعلانا بالبدء الفعلي لعملية الضم والتهويد، التي ظن بعض المحللين أنها تأجلت، أو أوقفت، مع أن نتنياهو يردد كل يوم تقريبا أنها على طاولة البحث والتنفيذ.

وبغض النظر عن إعلان أو عدم الإعلان الرسمي عن بدء عملية الضم، يجب رؤية الممارسات الإسرائيلية على الأرض بما تعنيه كعملية تغيير للواقع، ومحاولة تهويد، وضم فعلي، لكل المناطق التي صنفت للأسف على أنها مناطق"ج" أي 62% من مساحة الضفة الغربية.

وذلك مغزى ما تسرب من حديث دبلوماسيين أمريكيين لنظراء دوليين لهم، " انسوا قرار 242 و 338 وكل القرارات الدولية فهي قديمة و الواقع يتغير مع الزمن، الواقع يتغير كل يوم".

الإجراءات المطلوبة لردع عملية الضم ومنع تنفيذ صفقة القرن، يجب أن لا تُربط فقط بإعلان رسمي عن البدء بعملية الضم، بل بإستمرار إسرائيل في سياستها الاستيطانية الإستعمارية، وبتكريسها الفعلي لمنظومة الأبرتهايد العنصرية.

تدرس حكومة إسرائيل ردود الأفعال على ممارساتها وعلى نواياها المعلنة بتطبيق الضم الرسمي، وتحاول أن تمتص هذه الردود، وأن تكيف إجراءاتها بما يساعد على امتصاصها.

لكنها تواجه عقبات ثلاثة يجب رؤيتها بوضوح.

العقبة الأولى، الوجود الفلسطيني البشري المقاوم لمخططاتها، و الرافض لنظام الأبارتهايد.

والعقبة الثانية، احتمال أن تواجه عقوبات حقيقية، بما في ذلك مقاطعة تنمو باضطراد على الصعيد الشعبي.

والعقبة الثالثة، الإجماع الفلسطيني على رفض صفقة القرن وخرائطها ودسائسها.

وهي من ناحية أخرى تسابق الزمن لخشيتها أن يسقط ترامب في الإنتخابات القادمة.

من الجانب الفلسطيني، أخطر ما يمكن أن يحدث اعتماد سياسة المراقبة، والانتظار.

أو المبالغة فيما قد يعنيه سقوط ترامب وانتخاب بايدن.

لأن بايدن وإن كان يعارض خطة نتنياهو للضم، فإنه لن يقف في وجه إستمرار العمليات الثلاث لتغيير الأمر الواقع التي وصفناها في بداية هذا المقال.

و إستمرار عملية تغيير الأمر الواقع على الأرض مع الضم الرسمي أو بدونه يعني القضاء على إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة.

ويكفي أن نذكر هنا أن عدد المستوطنين المستعمرين في الضفة الغربية وقطاع غزة لم يكن يتجاوز مائة وعشرين الفا، عندما وقع اتفاق أوسلو، أما اليوم فيصل عددهم إلى سبعمائة وخمسين ألفا.

وسواء كان الجالس في البيت الأبيض ترامب أو بايدن، وبغض النظر عن من يشغل مكتب رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو أو غانتس، فإن المهمات الفلسطينية المطلوب إنجازها بالحاح، لن تتغير.

الوحدة الوطنية الحقيقية، وتبني إستراتيجية وطنية كفاحية موحدة، ونشاط فعال لفرض المقاطعة على الإحتلال ونظام الأبرتهايد.

الشعب الفلسطيني ليس في أزمة، إن تبنت مكوناته، وقياداته، النهج الصحيح، ولكنه سيكون في أزمة إن لم يتم الخروج من دائرة الأفعال، إلى محيط الفعل المبادر.

القدس

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق