واشنطن: إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه قد ألغى بالكامل أي تمويل للأونروا، خطوة لاقت معارضة إقليمية ودولية شديدة، قرر على إثرها الاتحاد الأوروبي استمرار تقديم الدعم المالي للمنظمة فيما قرر الفلسطينيون اللجوء إلى الأمم المتحدة.
وقد أبلغت إدارة الرئيس ترامب "إسرائيل" بأن الأميركيين سيسمحون لدول الخليج بالاستمرار في ضخ الأموال وسد مكانها في دعم الاونروا هذا العام فقط، من أجل ضمان استمرار نشاطها الفوري. قبل أن تطالب بإغلاق المنظمة بالكامل التي يتحول دورها الى دور سلبي وفق ما نقلته القناة الثانية الإسرائيلية.
ووفقًا للتقرير فبالإضافة إلى وقف تدفق الأموال إلى المنظمة، فإن إدارة الرئيس ترامب قررت خفض المساعدات الاقتصادية إلى الأمم المتحدة. وسينفق ترامب الأموال على الجهود المبذولة لحل الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني.
ومن المتوقع تنفيذ الخطة الجديدة هذا الشهر عندما تنشر الحكومة سياستها تجاه الأونروا والتي ستشمل عدة تدابير.
أولاً، سيتم نشر تقرير حول عدد اللاجئين الفلسطينيين، حيث يزعم الأمريكيون أنهم نصف مليون. بدل 5 مليون مسجلين في سجلات المنظمات الدولية.
بعد ذلك، سيتم إيقاف الميزانية الخاصة بالأونروا في الضفة الغربية.
من المتوقع أن تؤدي هذه الخطوات إلى تفاقم الوضع الإنساني للاجئين في غزة والمخيمات الفلسطينية في الداخل والشتات، كما يقول خبراء السياسة الخارجية. إن تقليص ميزانية الفلسطينيين وتغيير سياسة البيت الأبيض في المنطقة جزء من تغيير أكبر في سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط ويشمل الخروج من معظم مناطق الحرب في دول مثل سوريا والعراق.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الأربعاء أنها ستوقف المساعدات المالية إلى "الأونروا" ، مضيفة أن الولايات المتحدة ستسعى إلى أشكال أخرى من المساعدات. ورد مسؤول كبير في السلطة الفلسطينية على هذا التحرك ووصفه بأنه "اعتداء على الشعب الفلسطيني".