عمان: وسط التطور التكنولوجي الهائل، الذي يتطلب الوقوف على كل ما هو مستحدث، تسعى مجموعة من الفتيات في مخيم الزعتري للاجئين بالأردن، إلى وضع أسمائهن بحروفٍ من ذهب على خريطة الابتكار.
فتياتٌ في عمر الزهور، يقضين ساعات الليل في البحث والتفكير، ومع بزوغ الشمس يهرعن إلى "مختبر الابتكار" يحنين ظهورهن على أجهزة كمبيوتر، لتطبيق ما توصلت إليه أبحاثهن، والتي كان آخرها تطوير إنسانٍ آلي من مكعبات الليغو.
الشابات يعملن في إطار برنامج "مختبر الابتكار" الذي تديره المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، ويهدف إلى تزويد الشباب في المخيم بالمهارات التقنية والعملية اللازمة لإيجاد حلول مبتكرة للتحديات اليومية التي تواجهها مجتمعاتهم.
وباستخدام مكعبات الليغو ومحركات صغيرة وأجهزة استشعار، تقوم المجموعة بتركيب إنسان آلي يؤدي مهام أساسية مثل التقاط الأشياء ورفعها.
وشارك الفريق، من قبل، في بطولات للروبوت على المستوى الوطني، ووقع عليه الاختيار للمشاركة في البطولة العربية المفتوحة للروبوت في مصر، والتي تأجلت بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.
ويعيش في مخيم الزعتري ما يقرب من 76 ألف لاجئ سوري، أكثر من 40 ألفا منهم أطفال.
وسجل الأردن حتى الآن قرابة 1300 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، فيما لم يتم تسجيل أي حالة في مخيم الزعتري.