نابلس: لا يختلف اثنان على موهبة عبد أبو حبيب، كأحد أفضل صُناع اللعب في فلسطين، أبو حبيب أبدع في صفوف بلاطة لسنوات طويلة، وكذلك مع شباب الخليل، وقام بمغامرة غير محسوبة، عندما انتقل للعب في صفوف القوات.
تجربة أبو حبيب مع القوات كانت الأسوأ على الإطلاق، لأنه لم يجد نفسه مع هذا الفريق الصاعد الذي فشل في ترك بصمة أو ذكرى له في المحترفين، فعاد سريعاً من حيث أتى لدوري الاحتراف الجزئي.
في المقابل، لم ينتظر أبو حبيب طويلاً، وغيّر وجهته سريعاً باتجاه مركز الأمعري، الذي كان بأمس الحاجة لصانع ألعاب ثانٍ مع نجمه همام أبو حسنين، فدخل اللاعب بسرعة ضمن خطط المدير الفني إيهاب أبو جزر.
في الأمعري كتب أبو حبيب قصة نجاح غير عادية، حيث سجل انضمامه للأمعري انعطافة جديدة بالنسبة له، وأيضاً للمارد الأخضر.
لو عدنا لنتائج الأمعري في إياب الدوري، لوجدنا الاختلاف مع انضمام أبو حبيب، الذي شكل مع همام أبو حسنين إضافة نوعية للوسط الهجومي للأخضر، الذي يضم أيضاً نخبة من النجوم أمثال سامح مراعبة وباسل الأشقر ونمر واصف.
الأمعري، بلغة الأرقام، هو بطل مرحلة الإياب، فالفريق تمكن من تحقيق الفوز 8 مرات مقابل 3 تعادلات فقط أمام جبل المكبر وأهلي الخليل وترجي وادي النيص، بمعنى أن الفريق حصد 27 نقطة، وأهدر 6 نقاط من أصل 33 نقطة، بينما لم يجمع الفريق سوى 17 نقطة في الذهاب، وهُنا يظهر الفارق، وتظهر القيمة الفنية لصانع الألعاب أبو حبيب الذي تمكن من تسجيل 3 أهداف، أبرزها بالتأكيد الهدف الأول في شباك البطل مركز بلاطة في اللقاء الذي انتهى لصالح الأخضر بهدفين لهدف.
ما ميز أبو حبيب في الأمعري، أنه نقل اللعب في صفوف الأمعري باتجاه الهجوم المباشر من خلال لمساته الرائعة، وهذا الأمر سهل كثيراً على نجم وهداف الدوري محمد مراعبة للتألق وإنهاء الدوري في الصدارة.