رام الله: حذر وزير الزراعة الفلسطيني رياض العطاري، أمس، من ان الأمن الغذائي في البدان العربية مهدد، داعيا الى تعزيزه بتنمية القطاعات الزراعية.
جاء ذلك في افتتاحه أعمال الدورة 51 للمجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتنمية الزراعية برئاسة فلسطين، عبر الانترنت.
وقال العطاري، "إننا أمام تحد استراتيجي يتمثل في وضع حد لتهديد حالة الأمن الغذائي العربي، وفي مثل هذه الظروف، مطالبون، اليوم، أكثر من أي وقت مضى، كبلدان عربية أن نبذل المزيد من الجهود لتنمية القطاع الزراعي والسمكي بما يكفل رفع الإنتاج الزراعي، بالقدر الذي يستجيب لاحتياجات بلداننا من المواد الأساسية الضرورية".
وأكد ضرورة تنسيق الجهود في مكافحة الأمراض والآفات الزراعية والحيوانية لما تسببه من أضرار جسيمة للمحاصيل الزراعية وعلى الثروة الحيوانية، اضافة الى التقلبات المناخية وظاهرة التصحر التي تستدعي التعاون للتقليل من آثارها.
وقال، إن هذا الاجتماع "يعكس بالأساس صعوبة الحالة التي أصابت العالم بالعجز والشلل بسبب جائحة كورونا، فحركة الحياة أصيبت بالشلل بما في ذلك عجلة الاقتصاد، ويبدو أن الاستخلاص الاهم من هذا الواقع هو إجراء مراجعة لعمل كل المنظومة الدولية بكل مكوناتها، وأصبحت الاولوية سواء للدولة او الفرد او الاسرة تتمثل بعنصرين هما: الصحة والغذاء، ولذلك بادرت كل الحكومات ومنها الحكومة الفلسطينية بالتركيز على اقتصاديات الاكتفاء الذاتي للسلع الأساسية".
وشدد العطاري على أهمية دعم الإدارة العامة للمنظمة في توجهها الحالي نحو تطوير البرنامج الطارئ للأمن الغذائي العربي، ليصبح برنامجا مستداما يركز على السلع الغذائية الإستراتيجية واستدامتها.
وقال، أحد الاستخلاصات الرئيسة التي برزت في ظل جائحة كورونا، والتي ارى من الضرورة أخذها بعين الاعتبار، حاجتنا إلى تمكين المزارعين والمنتجين من الوصول للخدمات التي تقدمها وزارات الزراعة في البلدان العربية باستخدام وسائل التكنولوجيا ووسائل الزراعة الرقمية بحيث تشمل رقمنة خدمات الإرشاد والبيطرة ووقاية النبات والتسويق إضافة إلى طرق التجارة الإلكترونية.
وأضاف، "نحن في فلسطين بذلنا، وما زلنا، جهودا جبارة للحفاظ على استدامة المنتج الزراعي خلال هذه الجائحة، واستدامة وصول المنتجات الزراعية الى الأسواق وتوفير مدخلات الإنتاج الزراعي بأسعار معقولة ما كان له الأثر الإيجابي في الحفاظ على السلاسل الغذائية الزراعية، واثبت القطاع الزراعي أنه الحجر الاساس في منظومة الأمن الغذائي في ظل فيروس كورونا وفيروس الاحتلال الإسرائيلي".
وأشار عطاري إلى أن هدف خطط الضم الاسرائيلية "ليس المقصود منها السيطرة على هذه المساحات، لأنها محتلة منذ العام 1967 ومسيطر عليها من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وإنما المقصود هو اسقاط صفة الاحتلال عن هذه الأراضي".
وشكر العطاري الدول العربية "التي أعلنت موقفها بالإجماع برفض هذا المشروع التصفوي، ودول العالم التي اعتبرت هذه الخطوة مساسا بالقانون والشرعية الدولية".