- قوات الاحتلال تقتحم المنطقة الشرقية في نابلس
بروكسل: تنطلق، ظهر اليوم الخميس، وقائع الاقتراع السري عبر الإنترنت لانتخاب رئيس لمجموعة اليورو، حيث يصوت وزراء المال بالدول الـ19 الأعضاء في مجموعة اليورو على انتخاب الرئيس الذي يباشر مهام منصبه رسميًا في 13 يوليو/تموز الجاري، خلفًا للبرتغالي ماريو سينتينو.
وثلاثة من وزراء المال مرشحون للمنصب، وهم الاسبانية ناديا كالفينو (51 عاما) التي تنتمي إلى الحكومة اليسارية وبدت لفترة طويلة الأوفر حظا، والإيرلندي اليميني المعتدل باسكال دونوهي (45 عاما) والليبرالي بيار غرامينيا (62 عاما) وزير المال في لوكسمبورغ.
وسيجري الاقتراع بالتصويت السري عبر استمارة على الانترنت. ولن يطلع على النتائج أولا سوى اثنين من الموظفين الأوروبيين.
وخلال التصويت المقرر بعد ظهر الخميس عبر الفيديو، سيكون لكل وزير صوت واحد في كل جولة من الاقتراع. والمرشح الذي يحصل على عشرة أصوات من أصل 19 صوتا ينتخب رئيسا للمجموعة.
ولصوت رئيس مجموعة اليورو الذي ينتخب لولاية مدتها سنتين ونصف السنة في مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل إلى جانب رؤساء المؤسسات الثلاث الكبرى للتكتل – أورسولا فان دير لاين (المفوضية الأوروبية) وشارل ميشال (المجلس الأوروبي) وديفيد ساسولي (البرلمان) – ووزير الخارجية جوزب بوريل.
ومهمته هي ترؤس الاجتماعات الشهرية للوزراء التي تهدف إلى ضمان تنسيق السياسات الاقتصادية الوطنية.
وبدت هذه المهمة بالغة الأهمية خلال الأزمة اليونانية، وهي على القدر نفسه من الأهمية اليوم بينما يحاول الأوروبيون التشارك في إنعاش اقتصاديات أوقفها وباء كوفيد-19.
وتقول المفوضية الأوروبية إن إجمالي الناتج الداخلي للدول ال19 التي اعتمدت العملة الواحدة تراجع بنسبة 8,7 في المئة العام 2020.
وجنسية رئيس المجموعة تلعب دورا كبيرا في هذه العملية التي تأتي بينما يخوض الأوروبيون مفاوضات شاقة لتبني خطة إنعاش واسعة لاقتصاد الاتحاد الأوروبي.
ويتواجه معسكران في هذه المفاوضات، فمن جهة هناك الدول الأربع التي توصف بـ”المقتصدة” – هولندا والنمسا ومعهما السويد والدنمارك اللتان لا تنتميان إلى منطقة اليورو – المتحفظة جدا على الخطة، مقابل دول الجنوب وعلى رأسها إيطاليا واسبانيا أكبر مستفيدتين من خطة تنص على عملية إقراض أوروبية واسعة.
وقال مصدر أوروبي، إن “اسبانيا تتبنى موقفا واضحا جدا في المفاوضات وهذا سيلعب دورا في التصويت”. لذلك سيكون من الصعب على كالفينو الفوز، بينما يبدو المرشحان الآخران أكثر حيادا وقام كل منهما بحملة نشيطة.