غزة: تعتبر الأسيرة المناضلة نهلة البايض من قطاع غزة، أول أسيرة محررة والتي أفرجت سلطات الاحتلال عنها عام 1971.
وانضمت البايض، لصفوف الثورة الفلسطينية عام 1968 حين كانت في السابعة عشر من عمرها، إذ كان والدها حافظ البايض يأوي في منزلهم المناضل حسين الخطيب وخليته، فطلبت منهم التطوّع في الثورة، ولم يكن هذا الطرح سابقة بالنسبة لها، فقد كانت تنشط برفقة معلماتٍ من مدرسة الزهراء في كتابة المنشورات الوطنية سرًا ونسخها بالكربون وتوزيعها في الصباح ولصقها على الجدران بواسطة عجينٍ من الطحين والماء.
وانضمت البايض لاحقًا إلى خليةٍ يرأسها عبد القادر أبو الفحم، وكان اعتقالها الأول لمدة تزيد عن ستة أشهر، قبل أن يفرج عنها ويستشهد أبو الفحم داخل سجون الاحتلال، ثم تلتحق بالعمل مع القائد محمد الأسود ليكون اعتقالها الثاني عقب استشهاده مباشرة، والإفراج عنها بعد عام وإجبارها على موعد محدد للزواج من ابن عمها الذي خطبها قبل الاعتقال، وقد تقدمت دبابات جيش الاحتلال موكب فرحها.