المشهد الصهيوني والأمريكي يُظهر التراجع عن قرار الضم لجزء من الضفة والأغوار .. بعد أن بدأت تصدر بعض التصريحات من قيادات صهيونية تطالب بوقف قرار الضم منهم بيني غانس ووزير خارجية الكيان جابي أشكنازي ثم تصريحات نتنياهو حول تأجيل قرار الضم لأشهر مع البدء تدريجياً في عملية الضم .
ويلوح في الأفق الآن عن طبخة أمريكية صهيونية يقودها أشكنازي وكوشنير مبعوث ترامب لصفقة القرن وبعض من مستشاري ترمب لتأجيل قرار الضم .
لكن إعلاميا أن ترمب طلب من نتنياهو وقف الضم والدخول في مفاوضات فلسطينية صهيونية للوصول إلى حل في إقامة الدولة الفلسطينية " كلام مكرر لاقيمة له " ليحقق من ذلك إستقطاب أصوات كل من عارض صفقة القرن وقرار الضم سواء من العرب الأمريكيين أو غيرهم وسيكون طوق نجاه لنتنياهو الذي وعد اليمين المتطرف والمتدينين بتنفيذ خطة الضم بعد الإنتخابات مباشرة .
إنها مسرحية عمرها الإنتخابات الأمريكية لدعم ترمب في الفوز والحقيقة بعد تراجع فرص ترمب أمام منافسه كما تشير الإستطلاعات الأمريكية الأخيرة أشار إليه مستشاريه البدء في إضافة وتغير بعض برامجه الإنتخابية وخاصة التي تشير لحل القضية الفلسطينية الذي سيظهر فيها بشكل مختلف عندما تبجح في الحديث عن صفقة القرن والقدس ليظهر من جديد بثوب الثعلب المكار والحريص على القضية الفلسطينية وإنتظروا تصريحه القريب الذي لن يخرج عن ما كتب أعلاه.
لكن في ضوء لعب الأدوار بين الصهاينة وترمب هل سنكون كبش فداء مره أخري ونعود للمفاوضات بعد عشرون عاما من أوسلو ومصادرة الأرض وبناء المستوطنات ليتمكنوا مرة أخرى من مصادرة ما تم من الأرض وتكون القضية الفلسطينية في بحر من النسيان ؟؟ .
إن إستطلاعات الرأي في الكيان الصهيوني تجبرنا أن نقف ونفكر ماذا نفعل لصالح قضيتنا في الأيام القادمة ؟!! حيث نشرت القناة السابعة العبرية في 16 / يونيو من هذا الشهر إستطلاع أجرته نفس القناة وكانت نتائجه صادمة للشعب الفلسطيني والعالم حيث صوت 68% لصالح تنفيذ قرار الضم و67% صوتوا لصالح عدم إقامة دولة فلسطينية و54 صوتوا بعدم التصويت لنتنياهو مرة أخرى إذا إعترف بإقامة دولة فلسطينية هذا هو الشعب الصهيوني الذي يقرر من يكون في الحكم وبشروطه وهذا يعني لن تكون هناك حكومة تؤمن بالسلام وعودة حقوق الشعب الفلسطيني .
وعلى الشعب الفلسطيني آلا يفرح على القرارات الخداعة التي ستأخذ بوقف الضم لأن ظاهرها عكس باطنها وبالطبع سنشاهد بعض المطبلين المحسوبين على الصهاينة للقول سجلنا إنتصاراً عظيماً بإجبار الكيان على عدم الضم رغم أننا للأن لم نشاهد فعالية واحدة بحجم هذا الحدث فكيف إنتصرنا ؟!! وإن إقتصرت هذه الفعاليات على التواصل مع الأوروبين وغيرهم وكلهم لا يملكون إلا الشجب والإستنكار فالبعبع الأمريكي لهم بالمرصاد .
إذاً حل واحد لا ثاني له الوحدة والمواجهة الواسعة مع الإحتلال .. لا يجوز لهم أن يناموا بأمن وأمان ونحن من يوفر لهم الأمن ويعيش شعبنا تحت بساطير مستوطنيهم .. يجب أن تتغير هذهالمعادلة " ولا يحك جلدك إلا ظفرك".
كفى خنوع وحذاري أن تنفذوا مقولة أرض بلا شعب بقتلكم لطاقات الشباب في وطننا المشرد .