اليوم الاثنين 30 سبتمبر 2024م
عاجل
  • لبنان: 4 شهداء و4 مصابين في غارة الاحتلال على منطقة الكولا في بيروت
  • مراسلنا: قوات الاحتلال تقتحم المنطقة الصناعية بمدينة البيرة
  • مراسلنا: تجدد القصف المدفعي على منازل المواطنين في حي الزيتون بمدينة غزة
  • سرايا القدس تقصف قيادة جيش الاحتلال بمحور "نتساريم"
  • مراسلنا: جيش الاحتلال يطلق قذائف دخانية في محيط شركة الكهرباء شمالي النصيرات
تطورات اليوم الـ 360 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية نداء عاجل من الصين لمنع تفاقم الصراع في الشرق الأوسطالكوفية مظاهرة أمام مقر نتنياهو للمطالبة بإبرام صفقة تبادل للأسرىالكوفية لبنان: 4 شهداء و4 مصابين في غارة الاحتلال على منطقة الكولا في بيروتالكوفية مراسلنا: قوات الاحتلال تقتحم المنطقة الصناعية بمدينة البيرةالكوفية كوهين: نبحث عن ثغرة لإلغاء اتفاق الغاز مع لبنانالكوفية الفلسطيني عمرو رزق ينتقل لنادي دلفي المصريالكوفية تصفيات آسيا للشباب.. "الفدائي" يتعادل سلباً مع نظيره الأفغانيالكوفية مراسلنا: تجدد القصف المدفعي على منازل المواطنين في حي الزيتون بمدينة غزةالكوفية سرايا القدس تقصف قيادة جيش الاحتلال بمحور "نتساريم"الكوفية مراسلنا: جيش الاحتلال يطلق قذائف دخانية في محيط شركة الكهرباء شمالي النصيراتالكوفية "اليونيسيف":  الوضع في لبنان صعب للغاية ونتواجد ميدانيًا لتقديم المساعداتالكوفية الأمم المتحدة: توسيع إسرائيل للحرب لن يجلب سوى المزيد من النازحينالكوفية الأونروا: الظروف الصحية والمعيشية في قطاع غزة غير إنسانيةالكوفية ثلاثة تهديدات ونصفالكوفية صافرات الإنذار تدوي في شمال فلسطين المحتلةالكوفية مراسلنا: قصف مدفعي شرقي حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزةالكوفية كاتس: نرفض مقترح التسوية مع حزب اللهالكوفية مراسلنا: قوات الاحتلال تقتحم بلدة العيساوية بالقدس وتسلم الأهالي إخطارات هدم ووقف بناءالكوفية مراسلنا: الاحتلال يدفع بتعزيزات عسكرية جديدة صوب مدينة نابلسالكوفية

المستعمرة والسد الإثيوبي

08:08 - 22 يونيو - 2020
حمادة فراعنة
الكوفية:

ليست المستعمرة الإسرائيلية بعيدة عن فكرة ومخطط وتنفيذ سد النهضة الأثيوبي، ولم تكن أهدافها بريئة عن الإسهام لإنجاز المشروع ودعمه.

مساعي المستعمرة من خلال دعم مشروع سد النهضة يستهدف تحقيق مجموعة من العناوين يقف في طليعتها:

أولاً بناء علاقة من التفاهم والتحالف مع أثيوبيا كدولة إفريقية مركزية في القارة يقع على أرضها مقر منظمة الوحدة الإفريقية.

هذه المنظمة تربطها علاقات وطيدة وإيجابية مع منظمة التحرير وقضيتها الفلسطينية بناها الرئيس الراحل ياسر عرفات مع قادة إفريقيا أبطال حركة الاستقلال، وجعلت من منظمة التحرير ومن ثم فلسطين عضواً مراقباً لديها، ورداً على ذلك تعمل المستعمرة على التسلل وتطبيع العلاقات مع بلدان إفريقيا عبر التعاون الأمني والاقتصادي، وضمنها أثيوبيا على حساب الحضور والمصالح الفلسطينية.

ثانياً تعتبر أثيوبيا البلد الثالث بعد تركيا وإيران المحيطة بالعالم العربي، وتعمل سياسة المستعمرة عبر أدواتها الاستخبارية، على زعزعة العلاقات العربية مع هذه البلدان، وإيجاد الثغرات وتعميق فجوات التباين والخلاف بينها وبين البلدان العربية، وجعلها في حالة تصادم كما هو الحال القائم حالياً مع إيران وتركيا.

ثالثاً إضعاف مصر والسودان، من خلال حجب التدفق المائي، لتبقى مصر والسودان أسيرتي السياسة والمصالح الأثيوبية، كما هو حال الماء المتدفق من الأراضي التركية إلى سوريا والعراق، عبر نهري دجلة والفرات والسدود التركية التي أقامتها أنقرة تمت على حساب حق سوريا والعراق في مياه النهرين.

رابعاً الحصول على الماء بعد نقله من أثيوبيا إلى فلسطين بأسعار زهيدة.

سياسة المستعمرة الإسرائيلية الاستراتيجية إضعاف العالم العربي، وخاصة البلدان الأقرب إلى فلسطين التي تملك قدرات بشرية واقتصادية وعسكرية وجعلها في حالة استنزاف دائم حتى لا تساهم هذه البلدان بأي جهد لصالح تحرير فلسطين.

بكل مرارة بدلاً من انتصار التوجهات القومية، وخدمة المصالح المتبادلة للبلدان العربية، والبحث عن القواسم المشتركة وفرص التعاون فيما بينها، تجنح غالبية البلدان إلى مصالحها الضيقة والانكفاء عن التعاون العربي المشترك، والاستجابة للضغوط الأميركية، في التعامل وتطبيع العلاقات مع المستعمرة الإسرائيلية، إما لتحاشي شرها وكسب ودها، أو لتأثيرها في واشنطن، أو تحقيقاً لتعاون مشترك ضد الخصوم والأعداء المشتركين، رغم احتلال المستعمرة لأراضي ثلاثة بلدان عربية في فلسطين وسوريا ولبنان، وتتطاول على مقدسات المسلمين والمسيحيين ومرجعياتهم العقائدية.

مصر لجأت متأخرة إلى مجلس الأمن لتسجيل مخاطر فقدانها تدفقات نهر النيل، وتوضيح الآثار البيئية والاقتصادية والاجتماعية المدمرة على خلفية بدء التخزين المائي خلف السد الأثيوبي، مطالبة بوضع خطة مشتركة تخدم مصالح البلدان الثلاثة أثيوبيا والسودان ومصر بدلاً من السياسة الأحادية التي تعمل أثيوبيا على تنفيذها بما يتعارض مع المصالح الحيوية لحياة مصر واستقرارها.

ليست معاهدات السلام مع المستعمرة الإسرائيلية هي عنوان الاهتمام لدى تل أبيب، وليست مضامينها لها الأولوية بل مصالحها التوسعية الاستعمارية هي التي تحكم إجراءاتها وأولوياتها.

 

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق