نيويورك: ألقى مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، السفير جمال الغنيم، كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، أمس، أكد خلالها، أن تنفيذ "الاحتلال الإسرائيلي لمخططاته بضم أراض من الضفة الفلسطينية المحتلة، وفرض السيادة على مناطق غور الأردن وشمال البحر الميت عمل مستفز وعدواني وباطل قانونيا".
وقال الغنيم، إن "أي تحرك إسرائيلي في هذا الاتجاه يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي ولميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ويمثل تقويضا للجهود الدولية الهادفة إلى إحلال السلام العادل والشامل في المنطقة".
وشدد الغنيم، على أن دعم دولة الكويت للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة يعد من الثوابت الأساسية في سياستها الخارجية، مضيفا أن "القضية الفلسطينية ستبقى على رأس أولوياتنا وأن الدعم الكويتي مستمر حتى يتم إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على أراضيها وعاصمتها القدس الشرقية وفق ما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية ومبدأ حل الدولتين".
ونبه إلى مسؤولية المجتمع الدولي في إدراك مدى التصعيد الخطير الذي تشكله هذه التهديدات والاستفزازات الإسرائيلية بالضم كونها تهدد كافة الجهود التي بذلت لإقامة سلام شامل وعادل ودائم في المنطقة ذلك لأن هذه التهديدات والاستفزازات الإسرائيلية بالضم ستعود بالمنطقة إلى دوامة العنف وحالة عدم الاستقرار السياسي والعسكري.
ولفت السفير الكويتي، إلى دور مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان المُطالب الآن أكثر من أي وقت مضى لتفعيل الآليات القانونية لضمان مساءلة إسرائيل ومحاسبتها عن استمرار انتهاكاتها المستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني منعا من إفلات إسرائيل من العقاب.