اليوم الخميس 25 إبريل 2024م
مستوطنون يهاجمون مزارعين جنوب بيت لحمالكوفية «الكوفية» ترصد أوضاع الطواقم الصحفية في ظل استمرار العدوان وارتفاع درجات الحرارةالكوفية تيار الإصلاح يعزز صمود الكفاءات في قطاع غزة في ظل استمرار العدوانالكوفية الخيام وأوضاع النزوح تخنق نازحي غزة بسبب درجات الحرارة المرتفعةالكوفية أزمة المياه تفاقم أوضاع النازحين مع ارتفاع درجات الحرارة واستمرار العدوان على قطاع غزةالكوفية خبيران أمميان: حجب أموال المقاصة وعزل البنوك الفلسطينية قد يؤدي إلى شل الاقتصاد الفلسطينيالكوفية مراسلنا: 6 شهداء في قصف الاحتلال منزل لعائلة الجمل في رفح جنوب القطاعالكوفية مراسلتنا: قرابة 950 مستوطن اقتحموا الأقصى بحماية مشددة من شرطة الاحتلالالكوفية مراسلتنا: انقطاع الاتصالات والإنترنت عن وسط وجنوب قطاع غزةالكوفية بصل: انتشال أكثر 300 جثة من محيط مجمع ناصر بخان يونس وبعضهم دفنوا أحياءالكوفية مراسلتنا: طائرات الاحتلال تقصف مناطق متفرقة من رفح جنوب القطاعالكوفية مراسلنا: الاحتلال يعتقل 12 مواطنا من مناطق متفرقة من الضفة المحتلةالكوفية مراسلتنا: 1100 مستوطن يقتحمون باحات المسجد الأقصىالكوفية استطلاع: 53% من الأمريكيين عبروا عن عدم ثقتهم في سياسة نتنياهو الخارجيةالكوفية مراسلنا: مدفعية الاحتلال تطلق قنابل ضوئية في سماء حي الشيخ عجلين غربي مدينة غزةالكوفية مراسلنا: الاحتلال يقصف منطقة التعابين في بلدة الزوايدة وسط قطاع غزةالكوفية الرباط: اختتام أعمال الدورة الرابعة لمحاكاة القمة الإسلامية للطفولة من أجل القدسالكوفية بث مباشر.. تطورات اليوم الـ 202 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية مراسلتنا: الاحتلال يضيق على المصلين ويمنعهم من الصلاة في المسجد الأقصىالكوفية مراسلتنا: أكثر من 700 مستوطن يقتحمون الأقصى ويتجولون في باحاتهالكوفية

"كوكس كلان" تتجدد وتنطلق من مقرها في البيت الأبيض

10:10 - 03 يونيو - 2020
هاني حبيب
الكوفية:

الفيديو الذي وثق عملية قتل همجية لجورج فلويد المواطن الأميركي من أصلٍ إفريقي، مكّن المشاهد وبسرعة وبدقة من متابعة عملية القتل العمد الذي قام به الشرطي القاتل، وفي قراءة أكثر تفصيلاً للمشهد من خلال الفيديو الذي استمر لحوالي تسع دقائق متواصلة، يمكن ملاحظة أن الشرطي القاتل كان يستمتع لصرخات فلويد الذي كان يصرخ أنه لا يستطيع التنفس، ذلك أنّ الشرطي القاتل كان يضع يده في جيبه بلا اكتراث لصرخات الضحية بينما يزيد لحظة بعد أخرى من ضغط ركبته على رقبة الضحية، وفي تفصيل آخر للمشهد أنّ الشرطي القاتل كان يلاحظ عددًا من الشهود الذين استخدموا كاميرات جوالاتهم في تصوير المشهد الإجرامي، وكأنه يحثهم على مزيد من التقاط هذا المشهد الوحشي، ما يشير بوضوح أنّ هذا القتل ليس فقط متعمدًا بل قتل سادي استمتع القاتل من خلاله بينما كانت الضحية تلفظ أنفاسها الأخيرة.

وقبل أن يفرج عنه وعن فريقه التلفزيوني وبينما كان مراسل شبكة CNN عمر جيمز يقوم بعمله في تغطية الاحتجاجات على جريمة مقتل فلويد قامت شرطة مدينة مينابوليس بإلقاء القبض عليه وتقييده مع طاقمه واحتجازه لأكثر من ساعة. هذا المراسل هو أسود من أصل أفريقي أيضًا، ما يشير إلى طبيعة الانتقاء والاختيار في استقصاد لا شك فيه للأميركيين من أصلٍ أسود حتى لو كان هؤلاء يمارسون عملهم في تغطية الأحداث.

بعد نهاية الحرب الأهلية الأميركية، قامت مجموعة عنصرية تتغذى على الكراهية وتتبنى نظرية سيطرة الرجل الأميركي الأبيض اتخذت من اسم الكوكس كلان اسماً لها، وبلغ تعدادها أوائل القرن العشرين أربعة ملايين عنصري أبيض، كانوا يتجمعون في سياق طقوس مظهرية ويرتدون زياً موحداً للملابس البيضاء وأقنعة بيضاء مثلثة الشكل تغطي الوجه باستثناء العيون. التاريخ الأميركي مليء بهجمات هذه المجموعة العنصرية ضد الأفراد والمجموعات من الأميركيين من أصلٍ أفريقي، وأحد أهم طقوس أعمالهم الإجرامية قيام هذه المجموعة بقتل الضحايا من خلال صلبهم وحرقهم أحياء.

تلاشت المظاهر المنظمة لهذه المجموعات العنصرية وتراجع عدد المنتمين إليها بحيث وصل إلى 2000 عنصري عام 2006، إلاّ أنّ نظرياتهم ومعتقداتهم وسلوكهم لا تزال تجد لها مكانة في أوساط مختلفة من المجتمع الأميركي، والذي مع مرور الوقت لم يعد بحاجة إلى أقنعة تغطي هوية العنصري ولا إلى اللجوء إلى حرق الضحية الأسود على الصليب، ذلك أن هذه المجموعات العنصرية أخذت تمارس عنصريتها من خلال المؤسسات السياسية والأمنية، خاصة في جهاز الشرطة كما تشير وقائع عديدة موثقة جرت خلال العقود الماضية، عندما مارست الشرطة الأميركية أساليب سادية لترجمة عنصريتها ضد المواطنين السود دون أن يحظى الضحايا وعائلاتهم بمحاكمة عادلة للقتلة المجرمين الذي عادة ما يتم الإفراج عنهم إما بتبرئتهم أو اتهامهم بتهم بسيطة، كما هو حال القاتل الذي قتل فلويد قبل أيام، ذلك أنّ المؤسسة العدلية الأميركية أشارت الى أن سبب موت فلويد يعود إلى تناوله الممنوعات واتهام القاتل بالقتل غير العمد في أفضل الأحوال رغم الشهود ورغم الفيديو ورغم أنف الحقيقة.

لم تعد هناك حاجة لمنظمة عنصرية مثل الكوكس كلان، فإدارة ترامب حولت النظريات والسلوكيات العنصرية إلى سياسة يومية، تصريحات الرئيس الأميركي التي تتخذ من العنصرية منهجاً عملياً بات أمراً متفقاً عليه من مختلف الأوساط في الداخل الأميركي كما لدى الرأي العام العالمي، اعتراض تويتر وموقف منظمة العفو الدولية الذي أدان تصريحاته العنصرية ضد المتظاهرين وتهديدهم المعلن والمباشر بإطلاق النار عليهم يعتبر تحولاً من مظاهر أزياء الكوكس كلان إلى عنصرية وقحة يرتدي أصحابها البدلات والياقات البيضاء ويتخذون من البيت الأبيض غرفة عمليات للقيادة العنصرية.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق