اليوم الثلاثاء 23 إبريل 2024م
بث مباشر.. تطورات اليوم الـ 200 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية بث مباشر.. تطورات اليوم الـ 200 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34183 منذ بدء العدوانالكوفية الاحتلال يحتجز شابا ويفتشه عند حاجز تياسير شرق طوباسالكوفية دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير تدعو الدول المانحة إلى تمويل خطة عمل "أونروا"الكوفية سرايا القدس تعلن قصف مستوطنتي سديروت ونيرعامالكوفية أسعار العملات والمعادن في فلسطين اليوم الثلاثاءالكوفية مراسلنا: طائرات الاحتلال تقصف مخيم البريج وسط قطاع غزةالكوفية مراسلنا: مدفعية الاحتلال تواصل قصف بيت لاهيا شمالي قطاع غزةالكوفية نادي الأسير : الاحتلال يواصل ارتكاب جريمة الإخفاء القسري بحق معتقلي غزةالكوفية نادي الأسير : الاحتلال اعتقل 8430 مواطنا في الضفة والقدس منذ 7 أكتوبرالكوفية مراسلنا: مدفعية الاحتلال تقصف منطقة السلام شرق مخيم جباليا شمالي قطاع غزةالكوفية رئيس بعثة الجامعة العربية بالأمم المتحدة: نسعى لإصدار قرار بأغلبية ساحقة لحصول فلسطين على العضوية الكاملة بالأمم المتحدةالكوفية خلال 3 أيام.. انتشال جثامين 310 شهيدا من ثلاث مقابر جماعية بخان يونسالكوفية الخارجية الصينية: التهم الألمانية والبريطانية بشأن اعتقال جواسيس لصالح الصين افتراء وتلاعب سياسيالكوفية عائلات أسرى إسرائيليين يتظاهرون أمام منزل نتنياهو في قيسارية ويطالبون بتنحيهالكوفية فنانون ايرلنديون يطالبون مواطنتهم المرشحة لـ"يوروفيجن" بمقاطعة المسابقة بسبب مشاركة إسرائيلالكوفية بالأرقام| «الإعلام الحكومي» ينشر تحديثا لأهم إحصائيات عدوان الاحتلال على قطاع غزةالكوفية الإحصاء: انخفاض الصادرات والواردات السلعية المرصودة خلال شهر شباطالكوفية الفيتو تقويض للسلم والعدالة والمساواة..... الفيتو الأمريكي الدليل ؟الكوفية

الذكرى الـ19 لرحيل فارس القدس فيصل الحسيني

15:15 - 31 مايو - 2020
د. عبد الرحيم  جاموس
الكوفية:

تحلُّ على الشعب الفلسطيني اليوم الذكرى التاسعة عشر لاستشهاد ابن فلسطين،  ابن القدس البار فيصل عبد القادر الحسيني الشهيد ابن الشهيد  وحفيد الشهيد ، تأتي هذه الذكرى  الأليمة  والثقيلة بكل ما تعني لفلسطين وللقدس الأرض والشعب على السواء، لما تشهده القدس من هجمة صهيو امريكية  شرسة تستهدف الأرض والإنسان والمقدسات، كم هي القدس تفتقد اليوم هذا الرمز  الكبير من رموزها الوطنية والمناضلة ، كان كبيرا متواضعا ، شجاعا حَيِيَاً، صاحب قلب كبير،  كان الروح الجامعة والفكر الثاقب وواسطة العقد  ، حمل هم القدس وهم فلسطين، كان رحمه الله يعي ماذا تعني القدس لفلسطين وللعرب وللمسلمين والمسيحيين وللإنسانية،  كان يعي ان معركة فلسطين هي معركة القدس، و أن من يكسب القدس يكسب فلسطين.

لقد كان دارساً لتاريخ القدس وفلسطين ومستوعباً لدروسه وعبره،  يعرف مكانتها في الصراع الدائر منذ الأزل الى الآن ، أعطاها كل اهتمامه، لا يوجد حجر في القدس ولا شجر ولا بشر، إلا وأخذ من اهتمام الشهيد فيصل،  كان مدركاً أن من يعطي الأرض هويتها ومن يعطي المقدس قيمته هو الإنسان، كان واسطة العقد لكل مكونات القدس الإنسانية، إسلامية ومسيحية سياسية واجتماعية، كان قائداً فذاً، يجمع ولا يفرق، يستنهضُ ولا يخذِلُ  ولا يعرف الإحباط مهما ادلهم الصعب، كان في المقدمة دائماً دفاعاً عن المقدسات ودفاعاً عن الإنسان ودفاعاً عن الأرض، لقد استحق بجدارة كل أوسمة النضال، والدفاع عن القدس والمقدسيين، وعن فلسطين والفلسطينيين، لا يألو جهداً، ولا يترك مناسبة أو حدثاً إلا والقدس وفلسطين حاضرتين فيه،  كان مناضلاً من طراز خاص، لا ترهبه إجراءات العدو، ولا تثنيه عن مواصلة النضال من أجل الهدف الذي نذر نفسه له، كما فعل والده من قبله الشهيد عبد القادر الحسيني، دفاعاً عن عروبة وإسلامية ومسيحية المدينة المقدسة، دفاعاً عن حقوق شعبه المشروعة في وطنه فلسطين، كان رحمه الله مدرسة نضالية، كان مدينة في رجل، ووطناً في رجل، كان سهلَ القبولِ والوصول إلى النفوس، دون تكلف أو فيهقة، أحبه الجميع، واستحق عن جدارة كل الأوسمة والألقاب في الدفاع عن القدس وما تمثله ، هو فارس القدس، وأميرها، وبقي حتى لاقى وجه ربه على أرض الكويت الشقيق يوم 31/05/2001م وهو يحملُ همَّ القدس وهمَّ فلسطينَ، هذا الهمُّ الذي لم يفارقه لحظة واحدة، قضى في سبيله، لقد أحبه شعبه وبكاه يوم فقده الكبير، بما يستحق العظماء من البكاء حين تحلُ ساعة الرحيل، ودعه شعبه بما يستحق من وداع، أرهب العدو الإسرائيلي، فرض عليه هيبته، فأخلى العدو مواقعه في كل المدينة المقدسة خوفاً ورهبة من موكب هذا الراحل العظيم ومن هذا الوداع الشعبي العفوي الكبير.

الشعب الفلسطيني اليوم يستذكر في فارس القدس وأميرها وشهيدها، كل هذه المعاني النضالية العظيمة، ليؤكد أنه على خطى هذا الفارس القائد في الدفاع عن القدس والوقوف في وجه الهجمة الإسرائيلية  الأمريكية الشرسة التي تتواصل وتتصاعد في ظلادارة ترامب  لطمس هوية القدس وتهويدها، وقطع رأس المشروع الوطني الفلسطيني واستئصال قلبه (القدس)، لكن رفاق فيصل  من إخوانه وأبناءه وأحفاده وكل شعبه، يحملون رسالته، لن يكلوا عن مواصلة طريق النضال الذي قضى عليه فيصل من أجل القدس، عاصمة لفلسطين، من أجل أن يعم السلام مدينة السلام، وأرض السلام فلسطين.

رحمك الله  فقيدنا الكبير وشهيدنا وفارسنا ومعلمنا، رحمة واسعة، وأسكنك فسيح جناته، أنت وجميع رفاق دربك الذين سبقوك، والذين ساروا على نفس الدرب، والتحقوا بك، فهنيئاً لكم جميعاً، قوافل الشهداء الأبرار، من أجل القدس، من أجل فلسطين حرة مستقلة ، نذكركم جميعاً لا ننسى أحداً منكم، نعاهدكم المضي قدماً على طريق النضال والكفاح، حتى تتحقق كامل الأهداف التي قضيتم من أجلها.

 سيبقى زيت ذكراك العطرة، يضيء الطريق إلى القدس عاصمة فلسطين الأبدية.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق