الكوفية:القدس المحتلة: صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، وتيرة عدوانها ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة، حيث اعتقلت قوات الاحتلال، فتيين اثنين بعد مداهمة البلدة القديمة من مدينة الخليل بالضفة الغربية، هما: محمود نهاد جابر (16 عاما)، ومهند النتشة (17 عاما)، بعد تفتيش منزليهما والعبث بمحتوياتهما.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أن قوات الاحتلال المتواجدة على حاجز جبارة العسكري جنوب طولكرم، بالضفة الغربية، أطلقت النار على شاب يبلغ من العمر 31 عاما، ما أدى إلى إصابته في قدمه، وأن طواقمها نقلت الشاب المصاب إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج.
هدم المنازل
وأجبرت بلدية الاحتلال الإسرائيلي، عائلتين مقدسيتين، على هدم منزليهما في بلدتي سلوان وجبل المكبر في مدينة القدس المحتلة، فيما واصلت سلطات الاحتلال إبعاد المقدسيين عن الأقصى.
وذكر مركز سلوان المختص بالشؤون المقدسية، أن عائلة بشير اضطرت لهدم منزلها بيدها، بعد تهديدها بفرض غرامة مالية قيمتها 45 ألف شيكل، وهي “أجرة هدم” لطواقم البلدية وآلياتها والقوات المرافقة لها.
وأوضح موسى بشير، أن العائلة هدمت منزل والدته مجبرة، بعد 7 سنوات من العيش فيه، حاولوا خلالها ترخيص المنزل ودفعوا ما يزيد عن 40 ألف شيقل مخالفات بناء ومتابعات لتأجيل وتجميد الهدم ومحاولات ترخيص ، وباتت عائلة بشير المكونة من 6 أفراد بينهم 3 أطفال دون مأوى، بعد هدم المنزل.
كما أجبرت قوات الاحتلال، المواطن المقدسي فارس الخالص على هدم منزله قيد الإنشاء في سلوان بيده، وقال “لا خيارات أمام المقدسي إلا أن يبني دون ترخيص لعدم وجود خرائط هيكلية تتناسب مع الزيادة الطبيعية في عدد السكان وبالتالي عدم تراخيص المنازل، والخيار الثاني الهدم الذاتي بعد تهديده بفرض غرامات مالية عليه، وكلاهما عقاب للمقدسي، وهذه ضريبة الصمود على الأرض.”
واستغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، جائحة كورونا لتنفيذ مخططاتها الاستيطانية والعنصرية وعمليات الهدم في كافة الأراضي الفلسطينية، حيث هدمت ما يقارب 24 منزل في القدس والضفة الغربية، وجرفت آلاف الدونمات الزراعية فيما أخطرت عشرات المنازل بالهدم.
إعدامات ميدانية
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أعدمت في وقت سابق من صباح اليوم السبت، الشاب إياد الحلاق (30 عاما) وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، ويدرس في مؤسسة البكرية- إلوين للتعليم الخاص في القدس ، قرب باب الأسباط في البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة، وتركت قوات الإحتلال الشاب الحلاق ينزف على الأرض ومنعت أحدا من الاقتراب منه، حتى ارتقى شهيدا.
بدوره، اعتبر أمين سر حركة فتح إقليم القدس شادي مطور، أن إعدام الشهيد إياد خيري الحلاق (32 عاماً) وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة عند باب الأسباط صباح اليوم هو انعكاس للسياسة الممنهجة لترهيب المقدسيين ومحاولة تهجيرهم لصالح مخططات التهويد.
وأضاف، أن "جندياً مهووساً أطلق النار تُجاه شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة خُيّل له أنه كان يحمل جسماً مشبوهاً، ليتبين لاحقاً أنه لم يكن مسلحاً ولكن أُعدم بدم بارد وكان ضحية جديدة لتعليمات جيش الإحتلال بإعدام الفلسطينيين عبر سياسة اليد الخفيفة على الزناد"
وقال مطور، إن "إعدام مقدسي من ذوي الاحتياجات الخاصة هدية الحكومة الإسرائيلية الجديدة للمقدسيين، فالاحتلال يصعد من حربه ضد الوجود الفلسطيني في العاصمة المحتلة عبر الإعدام، والإعتقالات اليومية، وإغلاق المؤسسات الفلسطينية على اختلاف أنواعها".
ودعا القيادي الفلسطيني، أهالي القدس إلى مزيد من الثبات والصمود في مواجهة التصعيد الذي يشنه الاحتلال.