عمان: حذر العاهل الأردني، الملك عبدالله بن الحسين، اليوم الجمعة، من تنفيذ خطة الضم الإسرائيلية لأراضي الضفة الفلسطينية المحتلة.
وقال الملك عبد الله، في مقابلة مع "دير شبيغل" الألمانية، "يحيط بالأردن، عدد من الدول التي تعادي بعضها بعضاً، كما يخطط الكنيست خلال الأسابيع القليلة المقبلة لمناقشة خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للسلام في الشرق الأوسط، والتي تتضمن قيام إسرائيل بضم أجزاء من الضفة الفلسطينية".
وتساءل، "هل التوقيت مناسب فعلاً لمناقشة ما إذا أردنا حلّ الدولة الواحدة أو حل الدولتين لفلسطين وإسرائيل، ونحن في خضمّ المعركة ضد جائحة كورونا؟ أم هل ينبغي علينا أن نناقش كيف بإمكاننا مكافحة هذا الوباء؟"، مشيرا إلى أن حلّ الدولتين هو السبيل الوحيد الذي سيمكننا من المضي قدما.
وأضاف، "القادة الذين يدعون لحل الدولة الواحدة لا يعلمون تبعاته، ماذا سيحصل إذا انهارت السلطة الوطنية الفلسطينية؟ سنشهد مزيدا من الفوضى والتطرف في المنطقة"، مبينا أنه إذا ما ضمّت إسرائيل بالفعل أجزاءً من الضفة الغربية في يوليو/تموز، فإن ذلك سيؤدي إلى صِدام كبير مع المملكة الأردنية الهاشمية.
وحول تعليّق العمل بمعاهدة السلام مع إسرائيل، قال الملك عبدالله، "لا أريد أن أطلق التهديدات أو أن أهيئ جواً للخلاف والمشاحنات، ولكننا ندرس جميع الخيارات، نتفق مع بلدان كثيرة في أوروبا والمجتمع الدولي على أن قانون القوة لا يجب أن يطبّق في الشرق الأوسط".