الكوفية:واشنطن: دعت الأمم المتحدة، اليوم السبت، إلى التعبئة العامة لتسريع إنتاج لقاح يتوفر لجميع أنحاءالعالم، في ظل تخطي حصيلة الوفيات بفيروس كورونا المستجد الـ200 ألف حالة،معتبرة أنها الوسيلة الوحيد لتطويق وباء يهز الاقتصاد العالمي.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إن "دحر الوباء الذي أودى بحياة أكثر من 193 ألف شخص في العالم يتطلب أكبر جهد في الصحة العامة في التاريخ".
وقدمت الأمم المتحدة ومنظمة الصحة الدولية التابعة لها مبادرة تاريخية لإنتاج علاجات لوباء كوفيد-19 الناجم عن فيروس كورونا المستجد.
وبدأ السباق بين المختبرات لإيجاد العقار المناسب، إذ تجري ست تجارب سريرية خصوصا في بريطانيا وألمانيا. لكن جوتيريش قال إن الرهان يتعلق بالتوصل إلى لقاح وعلاج بسعر معقول وآمنين وفعالين ومتوفرين للجميع وفي كل مكان، محذرًا من حل يستثني الفقراء.
وتجري هذه المبادرة بمشاركة العديد من دول أوروبا، القارة الأكثر تضررًا التي سجلت فيها 119 ألف وفاة. لكن لم تنضم أي من الصين التي رصدت فيها أول إصابة بالمرض في ديسمبر/كانون الأول، ولا الولايات المتحدة إلى عرض هذا المشروع.
وكان طرح رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، قد طرح فكرة معالجة المرضى بحقنهم بمواد "معقمة"، حسبما قال في تصريحات أثارت جدلُا وأجبرت العلماء والمنتجين والسلطات على الرد.
ومن جانبها، حذرت شركة إنتاج مادة ليسول المطهرة التي يستخدمها عشرات ملايين الأمريكيين، من المنتجات المعقمة، مؤكدة أنها يجب ألا تدخل إلى جسم الإنسان بأي شكل من الأشكال.
وسياق متصل، يعاني اقتصاد الولايات المتحدة بشدة كغيرها من البلدان من القيود المفروضة لاحتواء الوباء، وقع ترامب خطة مساعدة جديدة تبلغ قيمتها نحو 500 مليار دولار للتخفيف من أعباء الشركات والمستشفيات. والوضع ملح لأن إجمالي الناتج الداخلي للبلاد سيتراجع بنسبة 12% هذا الفصل، ومعدل البطالة سيرتع بنسبة 14% .
والوضع سيء في إيطاليا أيضا حيث يتوقع أن يرتفع الدين والعجز العام إلى مستويات مخيفة، ويتوقع أن يتراجع إجمالي الناتج الداخلي لثالث اقتصاد في منطقة اليورو بنسبة 8 % هذا العام.
بينما في أوروبا حيث لم تتوصل الدول حتى الآن إلى تفاهم لتمويل خطة إنعاش واسعة، تعمل الحكومات بسرعة. فوعدت فرنسا وهولندا بتقديم عشرات المليارات من اليورو لشركة الطيران" إيرفرانس-كا ال أم" التي توقفت رحلات طائراتها.
وفي قطاع السياحة الذي يهدد الوباء فيه ما يصل إلى 75 مليون وظيفة، تعهدت دول مجموعة العشرين الجمعة ،بدعم الإنعاش الاقتصادي” وضمان التنسيق في رفع القيود المفروضة على السفر.