متابعات: شهد برميل برنت نفط بحر الشمال في أسواق آسيا، اليوم الأربعاء، خسارة أكثر من 12 % من قيمته وتراجع سعره إلى أقل من 17 دولاراً للبرميل، بينما فقد النفط الأمريكي كل المكاسب تقريباً التي حققها ليبلغ سعره 11 دولارا، مع توقف النشاط الاقتصادي في العالم بسبب تفشي فيروس كورونا المُستجد .
وانخفض سعر برميل برنت الأوروبي المرجعي 12.13 % ليبلغ 16.98 دولارًا في التعاملات الآسيوية، مواصلا بذلك الخسائر الفادحة التي تكبدها الثلاثاء.
وكانت أسعار النفط الأمريكي انهارت في مطلع الأسبوع إلى مستوى غير مسبوق ناهز 40 دولارًاً تحت الصفر للبرميل، بسبب تراجع الطلب وتخمة المخزونات الناجمين عن تفشّي كورونا.
فيما أدى التباطؤ في اقتصادات العالم بسبب الوباء إلى فائض في النفط أجبر وسطاء الخام على دفع أموال للتخلص من البراميل التي تعهدوا بشرائها.
وأوضح محللون أن ارتفاع الأسعار في بداية الجلسة نجم عن أنباء تفيد أن الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وعدد من حلفائها في مجموعة "أوبك+" أجرت مؤتمرًا هاتفيًا الثلاثاء، لكن الأسواق عادت إلى الواقع بسرعة.
ويرى مراقبون أنه لا حل كبيرًا لقطاع النفط ما لم ينته هذا الوباء، وأوضح جينغيي بان، الخبير الاستراتيجي في الأسواق في مجموعة آي جي، أن المسار التراجعي العلني قد يبقي الأسعار منخفضة في الأمد القريب إلى أن نرى الضوء في نهاية النفق مع استئناف تدريجي للنشاط الاقتصادي المتوقف في جميع أنحاء العالم.
وكان سعر خام غرب تكساس الوسيط تسليم شهر مايو انهار يوم الإثنين للمرة الأولى في التاريخ إلى ما دون الصفر، (-40،32 دولاراً للبرميل)، بعدما اضطر البائعون لأن يدفعوا للمشترين ليتسلّموا النفط الخام منهم في ظلّ امتلاء منشآت التخزين عن آخرها وتراجع الطلب على الذهب الأسود بسبب تداعيات الوباء.
وانهارت أسعار خام غرب تكساس الوسيط لأن مهلة إبرام عقود مايو انقضت الثلاثاء، مما أجبر المتعاملين على العثور على مشترين قبل انقضاء هذه المهلة.