نيويورك: أجرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، حوارًا، مع أحد المتعافين من فيروس كورونا، كشف خلاله، تجربته المريرة والمفصلة مع فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" الذي أصيب به، في فبراير/ شباط الماضي، ثم تعافى من المرض الخطير بشكل كامل.
وبحسب الصحيفة، فأن كيم سونغ هوان، البالغ 47 عامًا، كان يظن أنه يعاني إرهاقًا عابرًا فقط، ورجح أن يكون مصابًا بنزلة برد، واستبعد بشكل تام أن يكون الأمر متعلقًا بفيروس كورونا، لاسيما أنه لم يسافر إلى الصين في الآونة.
وحين استمرت حرارة جسم الرجل الكوري في الارتفاع، ذهب إلى المستشفى حتى يخضع للفحوص، وعندئذ، تبين أنه مصاب بالفيروس وتم وضعه تحت الحجر الصحي، بشكل مفاجئ، في مستشفى بمنطقة يونغشون، جنوب غربي العاصمة سيول.
وقال كيم سونغ، إنه عاش أياما من العزلة والهواجس والألم، لأنه كان وحيدا في غرفته ولا يسمع سوى أنبوب التنفس الصناعي، بعدما أصيب بالتهاب في الرئة، أما التواصل مع العالم الخارجي فظل يجري عن طريق الهاتف فقط، إضافة إلى التلفزيون الذي يجلب أخبار المرض على مدار الوقت.
وأضاف المريض السابق، في حديث مع الصحيفة الأميركية، أنه كان يخشى من انتقال الفيروس إلى زوجته وابنته، لاسيما أنه لم يقصد المستشفى منذ البداية، ولحسن الحظ، تبين لاحقا أن العدوى لم تنتقل إليهما.
ووصف الرجل آلام المرض، فقال إنه كان يشعر بصداع شديد، فضلا عن حرارة شديدة تشبه ما يصبح عليه الجسم بعد أداء تمارين رياضية شاقة، لكن هذه الأعراض زالت بعد مدة تقارب أربعة أيام، وتم إجراء تحليل مخبري وجاءت النتيجة سالبة.
وتجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا 4200 حالة في كوريا الجنوبية، فيما توفي 26 شخصا من جراء المرض.
وأضاف الرجل المتعافي، أنه بوسع المصابين أن يتغلبوا على العدوى التي تثير ذعرا عالميا، ثم قدم شكره لمن رعوه طبيا حتى تماثل للشفاء، وهو أمر قد لا يكون متاحا لكثيرين في الدول غير المتقدمة.
وعقب السماح للرجل بمغادرة المستشفى، عاد كيم سونغ إلى حياته الطبيعية، حتى أنه صار يقوم بتمارين الضغط الرياضية التي تتطلب جهدا مهما.