اليوم الجمعة 26 إبريل 2024م
عاجل
  • جيش الاحتلال يدمر مربعات سكنية ببلدة المغراقة وسط قطاع غزة
  • الدفاع المدني: انتشلنا 110 شهداء في اللحظة الأولى من انسحاب الاحتلال من مجمع ناصر الطبي في غزة
جيش الاحتلال يدمر مربعات سكنية ببلدة المغراقة وسط قطاع غزةالكوفية مستوطنون يقتحمون منطقة الكرمل الأثرية في يطاالكوفية الدفاع المدني: انتشلنا 110 شهداء في اللحظة الأولى من انسحاب الاحتلال من مجمع ناصر الطبي في غزةالكوفية بث مباشر.. تطورات اليوم الـ 203 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية تحذير من انتشار الأوبئة بمخيمات النزوح جراء موجات الحرالكوفية شهداء ومصابون في غارة شنها الاحتلال على عمارة سكنية في شارع الوحدة وسط مدينة غزةالكوفية استقالة متحدثة باسم الخارجية الأميركية احتجاجا على سياسة واشنطن بشأن غزةالكوفية كولومبيا.. انتفاضة الجامعاتالكوفية عودة خدمات الإنترنت الثابت في وسط وجنوب قطاع غزةالكوفية طيران الاحتلال يشن غارة على حي الزيتون جنوب مدينة غزةالكوفية مدفعية الاحتلال تستهدف مخيمي النصيرات والبريج وسط قطاع غزةالكوفية مدفعية الاحتلال تواصل قصف منازل منازل المواطنين في مخيم البريجالكوفية غارات إسرائيلية على عدة بلدات في جنوب لبنانالكوفية الاحتلال يواصل إغلاق مدخل قرية حوسان لليوم الثاني على التواليالكوفية الاحتلال يقتحم مدينة نابلس ويعتقل شابا في مخيم بلاطةالكوفية «بلديات الساحل» تعيد تشغيل المياه شمال قطاع غزةالكوفية سفينة أمريكية ترسو قبالة سواحل وسط غزةالكوفية إصابة شاب برصاص الاحتلال في شارع القدس بنابلسالكوفية جيش الاحتلال يقتحم مخيم بلاطة في مدينة نابلس ويحاصر أحد المنازلالكوفية اتساع دائرة التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على شعبنا في الجامعات الأميركيةالكوفية

ماكينة نشيطة وأخرى بحاجة إلى ترميم

11:11 - 27 فبراير - 2020
الكوفية:

أيام قليلة متبقية على إجراء الانتخابات العامة في إسرائيل، نتنياهو هو المستثمر الوحيد، والفاعل الأكثر نشاطاً في المراحل التحضيرية.

بعد جولتين من الانتخابات، لم ينجح أي طرف في تشكيل حكومة، لم تعد البرامج الانتخابية والدعاية لها تجدي نفعاً، فهي فضلاً عن انها تكرر ما جاء في المرات السابقة، فإنها بالعموم، متشابهة عند القوتين الأكبر «الليكود» و»أزرق ـ أبيض». هكذا يبدو فعلياً ان نتنياهو هو الفاعل الوحيد، ولولا ملفات الفساد التي تلاحقه، وقد أوصلته الى المحاكمة في السابع من آذار المقبل، لكان فعلاً سجل لنفسه سبقاً تاريخياً بكونه صاحب أطول فترة في تاريخ تشكيل الحكومات الإسرائيلية منذ قيام إسرائيل عام 1948.

يستطيع نتنياهو أن يسرد قائمة طويلة ومهمة من الإنجازات التي حققها خلال وجوده على رأس الحكومات الإسرائيلية، بينما لا يملك خصومه سوى خبراتهم الأمنية، ورغبتهم الجامحة في القضاء على المستقبل السياسي لنتنياهو، حتى تتاح لهم الفرصة في إدارة الشأن السياسي.

لا يستطيع المنافسون المزايدة على نتنياهو في مجال خدمة المشروع الصهيوني الاساسي، ولا في إرادة المواصلة لتحقيق المزيد من الإنجازات التي تجعل من إسرائيل الموسعة دولة إقليمية عظمى، والأقدر على تقديم افضل الخدمات للمصالح والمشاريع الاستعمارية.

وفق آخر استطلاعات الرأي يحصل «الليكود» على المكانة الأولى بفارق مقعدين عن «أزرق ـ أبيض»، بعد ان كانت بعض استطلاعات الرأي، قد أعطت «أزرق ـ أبيض» أفضلية بمقعدين او ثلاثة عن «الليكود».

حزبياً يتحصن نتنياهو بحزب الليكود، بعد ان أقصى منافسيه على زعامة الحزب، ثم يتحصن بتكتل اليمين. لكن كل ذلك، يستند الى كثافة القرارات والإجراءات والاستثمارات السياسية، التي يحقق من خلالها المزيد من الإنجازات من خلال موقعه كرئيس للحكومة حتى وان كانت هذه عرجاء.

في المشهد السياسي العام، يظهر نتنياهو على أنه صاحب القرار الحصري، وصاحب الحضور الطاغي، بينما يظهر زملاؤه الآخرون خصوصا وزير الجيش نفتالي بينيت، على انهم يكتفون بدور الحاجب على باب نتنياهو.

ربما كان نتنياهو سيحقق فوزا ساحقاً، حتى وهو يحمل على أكتافه ملفات الفساد، لو أن الإدارة الأميركية، لم تفرمل استعجاله لإعلان بسط السيادة على المستوطنات، ومنطقة الغور وشمال البحر الميت، فهو في هذه الحالة لا يبقي لمنافسيه ما يتحدثون عنه. غير أن هذه الفرملة، لم تعطل نتنياهو عن تعويض هذه «الخسارة» بأكثر من طريقة، ودائماً على حساب الحقوق الفلسطينية، ومن أجل إرضاء المستوطنين والمتطرفين، ونحو استكمال المخطط الصهيوني.

من جهة يحاول نتنياهو تبريد الجبهة مع غزة، ويتجنب التصعيد، لا لأنه قد يهبط بشعبيته، وانما لأن ذلك يتساوق مع استثماره الاستراتيجي للانقسام الذي يشكل عقبة كبيرة أمام رؤية الدولتين، ولذلك فإنه يحرص على بقاء الحال على حاله، ويطالب الآخرين المحبين لإسرائيل بأن يساعدوا على ذلك.

هذه السياسة الخبيثة، ستساعد نتنياهو على التركيز الشديد على الضفة الغربية والقدس، فهناك المعركة الأساسية، وهناك التطلعات التوراتية الإسرائيلية.

في ضوء ذلك، يعلن نتنياهو، عن إقامة ثلاثة آلاف وخمسمائة وحدة استيطانية في المنطقة التي تقع بين مستوطنة «معاليه أدوميم» والقدس، الأمر الذي سيقسم الضفة الغربية الى قسمين فوق ما هو قائم من سياسات ووقائع، تحول مدن الضفة الى مجرد بانتستونات معزولة عن بعضها البعض.

قبل ذلك كان قد اعلن عن إقامة اكثر من الفي وحدة استيطانية في القدس، بينما يعلن وزير جيشه بينيت عن إقامة ألف وتسعمائة وحدة استيطانية في الضفة.

في ضوء هذه القرارات والإعلانات الخطيرة، بالكاد تستطيع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، اتخاذ الإجراءات الوقائية تحسباً لانفجار وشيك في الضفة الغربية.

يحاول نتنياهو ان يؤكد مصداقية ما يعلن عنه، استنادا الى ما تضمنته صفقة القرن، وبأنه الأقدر على مواجهة اي مخاطر محتملة تنجم عن المضي قدماً في تنفيذ كل ما ورد في الصفقة، خاصة وأن الوقت قصير أمام إسرائيل لاستغلال وجود ترامب في الإدارة، وفي ظل المواقف الجريئة التي يعلن عنها المرشح الديمقراطي الأوفر حظاً ساندرز ازاء ما يتعلق بالملف الفلسطيني الإسرائيلي.

على كل حال، لا تقدم لوحة الانتخابات الإسرائيلية ما يسمح بالاعتقاد ان نتنياهو او غانتس، سيتمكن من تشكيل حكومة، الا في حال غياب نتنياهو عن المشهد، وهو أمر لا يزال يحوم حوله الشك. هذا يعني ان الأمور قد تتدحرج نحو انتخابات رابعة، الأمر الذي يعطي نتنياهو فرصة أطول للبقاء على رأس الحكومة، خاصة وأن المحاكمة سيطول أمرها.

في مواجهة ذلك، يبدو الحراك الفلسطيني بطيئاً ومتردداً حتى الآن وان الفرصة لإنهاء الانقسام، لا تزال ضعيفة، لا من خلال الانتخابات ولا من خلال الحوار والتوافق الوطني. لهذا فإن الحد الأدنى المطلوب من المسؤولية الوطنية، يستدعي وحده الموقف والتحرك على الأرض، طالما ان الكل متفق على رفض صفقة القرن، ويجرد كل أسلحته الخطابية وبثقة عالية في ضمان إفشالها.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق