اليوم الخميس 28 مارس 2024م
«الخارجية» تحذر من مخاطر التعايش الدولي مع الرفض الإسرائيلي لقرار وقف إطلاق النارالكوفية بث مباشر.. تطورات اليوم الـ 174 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية الخارجية الأمريكية: لدينا بدائل للعملية العسكرية برفح والمفاوضات لم تنتهالكوفية الإمارات تستقبل الدفعة الـ 14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانالكوفية الصحة العالمية: نطالب بوقف فوري للهجمات على المستشفيات بغزة وندعو إلى حماية الطواقم والمرضى والمدنيينالكوفية الصحة: 10 مستشفيات من أصل 36 تعمل بشكل جزئي في غزةالكوفية تشييع جثمان الشهيد وليد الأسطة إلى مثواه الأخير في نابلسالكوفية قصف مدفعي يستهدف محيط دوار الكويت وشارع السكة جنوب حي الزيتون شرق مدينة غزةالكوفية «هيئة الأسرى» تنشر تفاصيل مرعبة عن تعذيب الاحتلال للأسير يوسف المبحوحالكوفية قصف مدفعي يستهدف منطقة السطر الغربي بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزةالكوفية شهداء الأقصى: قصفنا بقذائف الهاون تجمعات لجنود العدو الصهيوني وآلياته العسكرية في محيط مجمع الشفاءالكوفية قصف مدفعي متواصل للمناطق الجنوبية من مخيم الشاطئ غرب مدينة غزةالكوفية طائرات الاحتلال تدمر عددًا جديدًا من أبراج مدينة الأسرى السكنية شمال النصيراتالكوفية سلطات الاحتلال تغلق معبر الكرامة أمام المسافرينالكوفية الصحة: ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 32552 شهيدا و74980 مصاباالكوفية الصحة: الاحتلال ارتكب 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 62 شهيدا و 91 مصابا خلال الـ 24 ساعة الماضيةالكوفية الصحة: ارتفاع عدد الشهداء في القطاع إلى 32552 شهيدا و 74980 مصابا منذ 7 أكتوبرالكوفية الاحتلال يعتقل 25 مواطنا من الضفة بينهم طفل وأسرى سابقونالكوفية نادي الأسير: الاحتلال اعتقل 25 من الضفة منذ أمس ليرتفع عدد المعتقلين منذ 7 أكتوبر الماضي إلى 7845الكوفية الأمم المتحدة: 70% من السكان في شمال قطاع غزة يواجهون جوعا رهيباالكوفية

الطاعون يتبعه الجائعون

12:12 - 26 فبراير - 2020
حافظ البرغوثي
الكوفية:

قلل اقتصاديون من الآثار السلبية على الاقتصاد العالمي بسبب انتشار فيروس كورونا في الصين وفي بلدان أخرى. وبنى هؤلاء تحليلاتهم على أساس أن الفيروس سيتلاشى خلال فترة قصيرة مثل فيروس سارس الذي انتشر في الصين في سنة 2003. لكن ذلك الفيروس كلف الاقتصاد العالمي خاصة الصيني قرابة 500 مليار دولار، ولم ينتشر خارج الصين مثلما هو حال فيروس كورنا الحالي.

ولعل الدول المرتبطة اقتصاديا بالتصدير للصين كبعض الدول الأفريقية والخليج وألمانيا ودول آسيا ستتضرر تبعا للاقتصاد الصيني، لكن نسب انخفاض النمو مازالت تقديراتها متدنية تحسبا لقدرة الصين على التغلب على الفيروس خلال شهور. وقد بنى الأمريكيون تقديراتهم وفقا لذلك، وقللوا من آثار الفيروس على الاقتصاد الأمريكي كما جاء على لسان وزير الخزانة ستيفن منوشين. على أن الوضع قد لا يكون بسيطا كما هو مطروح في التقدير، لأن الاقتصاد الصيني بات لاعبا رئيسا على الساحة الدولية في كثير من البلدان أكثر من الولايات المتحدة نفسها، خاصة وأن دولا كثيرة  من المرتبطة اقتصاديا بالصين لا تمتلك احتياطات مالية لتغطية العجز الناتج عن ركود صادراتها للصين أو انخفاض الاستثمارات الصينية فيها.

وعادة كانت الأوبئة أينما حلت تفرز مجاعة في البلاد التي حلت بها، وكان للطاعون أثر في سقوط دولة بني أمية لأنها شهدت 15 موجة طاعون، ما تسبب في ضعفها وانحدارها أمام البيزنطيين ثم بني العباس. ففي أعقاب طاعون الجزيرة في بلاد الشام إنخفض الإنتاج الزراعي وصارت هناك مجاعة لا مثيل لها، حتى أن أحد المؤرخين قال إن عدد الموتى من الطاعون كان أقل من عددهم في المجاعة التي تلته، وفرغت الأسواق من المعروض وباتت كسرة الخبز أكثر قيمة من الذهب، وصار الناس ينظرون إلى الذهب وكأنه روث ماشية، ولو كان على النساء من الموتى ذهب ما كان أحد يدنس يده ليلتقطه على حد قول أحد الرهبان السريان في ذلك الوقت. وقد اضطر الحجاج الثفقي والي العراق في تلك الفترة إلى إجبار العمال على العودة إلى قراهم بعد فرارهم منها أثناء الطاعون حتى يفلحوا الأرض وينتجوا غذاء، ولما لم ينجح اضطر إلى وشم أيدي العمال والفلاحين باسم المنطقة التي ينتمون إليها حتى يتم التعرف عليهم وإعادتهم إليها، ثم اضطر بسبب نقص الأنفس إلى استقدام “الزط” ـ وهم جماعات طوال القامة ـ من بلاد السند لفلاحة الأرض في العراق ومكثوا فيها.

بالطبع ليست الصين مرشحة للمجاعة حاليا لكن في حالة انتشار الفيروس خارجها إلى دول هشة فإن الأزمات الاقتصادية ستتفاقم، فقد أثبت الصينيون قدرة على الحركة وتنظيم أنفسهم لمحاصرة الفيروس القاتل، لكن غير الصين لن يكون قادرا مثل إيران ودول العالم الثالث الأخرى. فحتى الآن يبدو الفيروس وانتشاره أكثر حدة.

المستفيد الآن هي مصانع الكمامات والأدوية، والخاسر هي شركات السياحة والسفر والفنادق، لأن أكبر قطاع يتأثر هو السياحة بسبب الحجر الصحي في المطارات وانقطاع الكثير من الرحلات، والرعب من السفر الى بلاد موبوءة  أو استقبال سياح منها، كما أن الصين كانت تستقبل ملايين السياح ويخرج منها 170 مليون سائح سنويا. فالفيروس المتجدد ما زال لغزًا.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق