القدس المحتلة: اعتبر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، اليوم الثلاثاء، أن كل من يتعاطى مع الصفقة خائن لله ورسوله وللمسجد الأقصى المبارك، والقدس، وفلسطين.
جاء ذلك خلال بيان أصدر فيه، فتوى بتحريم التعاطي مع "صفقة ترامب" ومروجيها، والتي تهدف في مجملها إلى تصفية القضية الفلسطينية إلى الأبد، وتقطيع أوصال المواطنين.
وقال حسين، إن "صفقة ترامب تسلب القدس من أصحابها الشرعيين، وتحرم المسلمين من ثالث مساجدهم، وأولى قبلتيهم، ومسرى نبيهم، صلى الله عليه وسلم، وتضيع حقوق اللاجئين، وتنزع الشرعية عن المطالبة بالحقوق المشروعة لشعب يقتلع من دياره قهرًا."
وأضاف، أن الصفقة جاءت لتلغي حق شعبنا في الحياة على أرضه بكرامة، وتشد على يد الظالم المغتصب، وتؤازره، وتمنحه معظم الأرض الفلسطينية المعطرة بدماء الشهداء الزكية ظلمًا وعدوانًا، لافتًا إلى أنها تتنافى مع أبسط درجات القيم النبيلة، ما يؤكد أن من يخطط لهذا العدوان الغاشم أو يسانده، أو يسكت عنه راضيا، يستحق لعنة الله وملائكته والناس أجمعين.
ودعا الشيخ حسين، العالم أجمع بالعمل الجاد لوقف العدوان على فلسطين وقدسها ومقدساتها وشعبها، ونصرتهم، والامتناع عن التعاطي مع هذه الصفقة الجائرة، والمليئة بالإجرام والعنصرية البغيضة.